أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عودة بازوفت














المزيد.....

عودة بازوفت


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودة بازوفت
******************
يقال : بان التاريخ يعيد نفسه ، وأن الايام دول فيوم لك ويوم عليك ، والنبيه من يستفيد من تجارب الاخرين ، فوجب علينا النظر دائما الى التاريخ ، والاستفادة منه واخذ الدروس والعبر...
عندما نظرت الى حادثة ضرب الجنديين البريطانيين في البصرة ، التي حصلت في شهر محرم الاخير، وذلك بعد تمزيقهما راية الحسين (عليه السلام) ، وهو رمز اسلامي وانساني عالمي كبير ، وشعائره تحتل المرتبة الاولى عند العراقيين بصورة عامة ، وعند الشيعة بشئ اكبر من الخاص ، ورايت كيف انهال عليهم نفر من الشباب بالضرب من كل ناحية ومكان ..... فرحت ، شاني شان اي مواطن يحب بلده ومقدسات شعبه ، بردة الفعل الشعبية ، والغير مخطط لها ، وكيف عبر هؤلاء الشباب عن حبهم لمبدء مهم من مبادئ عقيدتهم الوطنية والدينية ، ورغم اعتراض الكثيرين من الساسة ومن اصحاب نفس المذهب ، على هذا الفعل ، الا ان الحدث يبقى ردة فعل طبيعية واقعا ، وان هؤلاء الفتية قادتهم مشاعرهم وعواطفهم قبل ان تقودهم عقولهم وعقلياتهم ، ولذلك لم تتعدى الحادثة الى غير الضرب التاديبي ، وليس القتل !! ، كما حدث في دول اخرى والتي تعد نفسها متطورة وتكفل حماية الحريات!! اثناء الاعتداء على مقدساتهم ....
ولكني علمت ايضا بان الجنديين البريطانيين قد مزقا الراية عن قصد وتعمد ، رغم تحذيرهما مسبقا ، وبغض النظر عن المبررات التي قيلت وتقال ، خصوصا على صفحات الفيس بوك ، واعطاء المبررات لفعل الجنديين ، يبقى التعمد في فعل الجنديين موجود ....
هنا تذكرت حادثة الجاسوس البريطاني ( رباطي بازوفت ) في نهاية ثمانينيات القرن الماضي ، حيث تم الامساك به متلبسا في قضية تجسس ، وحينها تم تبراته بعد توسط الحكومة البريطانية له ، كونه كان سائحا لاغير .....
وبعد وفترة وجيزة لاتتجاوز الاسبوعين ، تم القاء القبض عليه مرة اخرى ، وبنفس التهمة ، ورغم صغر سني في ذلك الوقت ، قلت : ايعقل هذا؟! ما انفك ان اطلق سراحه حتى عاد الى فعلته مرة اخرى انه عمل مخطط له .....
تشفعت الحكومة البريطانية في ذلك الوقت ، والمتمثلة بالسيدة ماركريت تاتشر الى الحكومة العراقية مرة اخرى ، وطالبت بأطلاق سراحه ، لكن الارعن الاحمق ، صدام المقبور امر باعدامه ، وفق القانون العراقي ولم تكن له اي دبلوماسية في التعامل مع الموضوع مما جر علينا احداث وويلات حرب الكويت والحصار الاقتصادي في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الجديد ....
وهنا اقول : لكي لاتكرر الحوادث من جديد ، ونبلع الطعم ، خصوصا وان سوء الظن موجود لدينا ، وكما يقال بان الفطن لايلدغ من جحر مرتين ، وجب ان يكون رد الحكومة العراقية في الوقت الحاضر ردا دبلوماسيا بعيدا عن العواطف الشعبية التي ارتكبت ذلك الفعل وقامت بتلك الحادثة ...
نحن اليوم بامس الحاجة الى علاقات جيدة مع الدول الاخرى وخصوصا المؤثرة في تحرك سياسات العالم برمته وكما قيل (الف صديق ولاعدو واحد ) نحن لانقول اننا ضعفاء ولكن ايضا نحن نعترف باننا بصدد بناء دولة مدنية عصرية وتاسيس مؤسسات اقتصادية واجتماعية وغيرها لنكون في صف الدول المتحضرة وننسى اخطاء الماضي وحكم الدكتاتوريات والعصابات التي لاتخضع لاي دستور او قانون ، واعداءنا كثر يحاولون افشال عملنا فيجب علينا كسب الاصدقاء لازيادة الاعداء ....

[email protected]




#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - سُرى -
- من الصداميات الى المالكيات
- قصيدة - رؤيا -
- قصيدة - غصن السدر -
- الدولة ومرض الفساد الاداري والمالي
- مجتمع الدولة
- دولة المجتمع
- قصيدة - خيال صورة -
- قصيدة - اخترت مصيري -
- احجية الفكر عند حزب البعث
- القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة
- قصة - الفرس الأصيل -
- مرض الفقر
- السياسة فن وذوق واخلاق
- مغاوير الداخلية والحلوى
- مغاوير الداخلية وبائعات الهوى
- العلمانية اخر المطاف
- السياسيون والفطرة
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- منهج الفكر السياسي بين الايثار والحسد


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عودة بازوفت