أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي














المزيد.....

اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
محمد فريق الركابي


بعد ان شهد العالم بأسره تداعيات الازمة السوري التي ابتعدت عن وصف ثورة شعبي الى ما يشبه الحرب العالميه و عمليات لتصفية الحسابات العتيقه بين روسيا و الولايات المتحده الامريكيه و وضع الادله من كلا الطرفين للظفر بلقب القطب العالمي الاوحد او القوة العالمية العظمى بدأت في هذه الايام حلقات جديدة لهذا لمسلسل الذي يعد استمراراً للصراع التأريخي الممتدة جذوره الى القرون الماضية و ما رافقها من حروباً الباردة منها و الساخنة في محاولة من كلا الطرفين(الروسي و الامريكي) لفرض السيطرة على العالم سواء العسكريه او من خلال الهيمنه الاقتصاديه و الولاء السياسي لكل من الطرفين.


لم تكن اوكرانيا الدوله الوحيده في العالم التي تطالب بتغيير النظام الحاكم بل سبقتها الى ذلك الكثير من الدوله سواء العربيه او الغربيه , و لكن في الوقت نفسه لم تكن ذات المصالح سواء لروسيا او الولايات المتحده متواجدة في هذه الدول التي طالبت بتغيير انظمتها اذا ما استثنينا سوريا التي لا تزال في حرباً مستمرة بين النظام و مؤيديه و ابرزهم روسيا و المعارضه و داعميها و الولايات المتحده الامريكيه ابرزها ؛ الا ان التطورات الكبيره في اوكرانيا كانت اكثر خطوره من تلك التي نشاهدها في سوريا فاليوم روسيا تحرك قواتها العسكريه بأتجاه اوكرانيا بل احتلت بالفعل اقليم القرم تحت حجج لا اساس لها بل لا يمكن ان تكون سبباً لتحرك جندي واحد من القوات الروسيه و يكون لروسيا مثل هذا الموقف لولا شعورها بالخطر من ضياع اوكرانيا التي تعد من اهم الدول بالنسبة لها و ان ضياعها سيفتح الباب امام جميع الدول التي تقع تحت الهيمنه الروسيه لاتخاذ ذات الموقف الذي اتخذته اوكرانيا؛ و لو رجعنا الى هذه الحجج نجد ان ابرزها حماية المواطنين المتكلمين باللغه الروسيه في الوقت الذي نجدهم في الاصل مواطنين اوكرانيين و ان كانوا من اصول روسية فالعبرة في هذه الحاله ليست بالاصل بل في الجنسية فهم في النهايه من رعايا الدوله الاوكرانيه التي تتحمل مسؤولية حمايتهم و تامين سلامتهم و ان التدخل الكبير من الجانب الروسي لا يمكن ان يوصف الا بالذي اعلن عنه رئيس الوزراء الاوكراني و هو انه اعلانا للحرب الذي على اساسه اعلنت اوكرانيا التعبئه العسكريه لمواجة التدخل الروسي.


و من غير الممكن ان تكتمل الصوره دون ان يكون للجانب الامريكي موقفاً حقيقياً و الذي جاء هذه المرة بالتنديد المصحوب بتهديد عبر الرئيس الامريكي موجهً للرئيس الروسي مباشرة بعيداً عن الدبلوماسيه الصفه البارزه لادارة الرئيس اوباما و التي افقدت اولايات المتحده الامريكيه هيبتها و جديتها في التعامل الدولي و ربما بدى ذلك واضحاً في التعامل الامريكي مع قضية البرنامج النووي الايراني الذي كان اشبه بفرض الاراده الايرانية على الولايات المتحدة الامريكية على عكس ما كان متوقعاً , و ايضاً تراجع ادارة اوباما عن وعودها ازاء الازمة السورية خصوصاً بعد الغاء الضربة العسكرية لمواقع حساسة للنظام السوري و من المؤكد ان الكرملين و الرئيس بوتين تحديداً يضع هذه المواقف بعين الاعتبار عند النظر الى التهديد الامريكي خصوصاً و انه ( بوتين )اكثر صرامة في اتخاذ القرار من اوباما و من غير الممكن ان يتوقع ان يفي اوباما بوعوده هذه المرة و حدوث مواجهه مباشرة بين القوات الروسية و الامريكية و ان افترضنا ان بوتين سينصاع لتهديدات الرئيس الامريكي فلن يخرج من هذا الموقف الحرج الا بصفة المنتصر.


ان المواقف الروسيه التي جائت بعد الاطاحه بالرئيس الاوكراني الذي يعتبر منحازا لروسيا جائت تحدياً ليس للولايات المتحده الامريكيه فقط بل لاوربا ايضاً التي اعلنت رفضها لهذا الموقف و دعت روسيا الى ظبط النفس و عدم اتخاذ مواقف متشنجه ستؤدي الى كارثة حقيقية اذا ما تمسكت بموقفها و اوفى الرئيس الامريكي بوعده بتوجيه رداً حاسم للتدخل الروسي في اوكرانيا؛ ان هذه المواقف سواء الروسيه او الامريكيه بل حتى الاوربيه لا يمكن ان تضم بأي صفة كانت مطالب الشعب الاوكراني نفسه الذي يعاني من ازمة اقتصاديه حرجه , و الذي لم يكن يعلم انه سيكون على شفير حرباً بين القوى العالمية التي تبحث عن مصالحها فقط و التي ستتخذ من اوكرانيا نفسها ساحة لهذا الصراع.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي