أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ميثم الجنابي - ملاحظات على حملة التضامن مع منتدى الاتاسي














المزيد.....

ملاحظات على حملة التضامن مع منتدى الاتاسي


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 14:05
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


تحتوي فكرة التضامن بحد ذاتها على قدر من المسئولية المعنوية والسياسية ترتقي أحيانا إلى مصاف القيمة المطلقة. ففيها نعثر على مستوى الرقي الاجتماعي والمسئولية الفردية والاجتماعية. كما أنها تمثل أحد أرقى الطرق والوسائل العملية لتعميق الوعي الاجتماعي السياسي العقلاني. إضافة إلى ما في حملات التضامن من سلاح ذو حدين، يقطع قيود اللاشرعية المميزة لأفعال السلطات من جهة، ويعمق حقيقة الشرعية من خلال تنشيط خلايا المجتمع المدني من جهة أخرى. وهو أسلوب يتميز به (الحوار المتمدن) مما يرفعه فعلا إلى مصاف أحد المواقع الإلكترونية النموذجية بهذا الصدد. وهو مؤشر على إدراكه لقيمة الفعاليات السياسية والفكرية الفاعلة في اتجاه تعميق الرؤية القانونية والنزوع العقلاني والإنساني للاحتجاج بما يضمن تعميق وتأسيس الحرية ومسئولية الأفراد والجماعات والمؤسسات بما في ذلك وسائل الإعلام.
ومع أنني اقف من حيث الجوهر مع كل احتجاج هادف إلى تعميق وترسيخ الرؤية العقلانية والإنسانية، وبهذا المعنى اقف إلى جانب حملة التضامن ضد أي انتهاك مهما كان صغيرا لحقوق المواطن في التعبير عن رأيه، وهو الأمر الذي ينطبق على الموقف من التضامن مع منتدى الاتاسي، إلا أن ما أثار استغرابي هو احتواءه على أسماء طالب البعض بضرورة محاكمتهم باعتبارهم من رموز النظام. واقصد بذلك إحدى كاتبات (الحوار المتمدن) الآنسة أشواق عباس. حيث جرى إدراجها ضمن قائمة رموز النظام البعثي في سوريا!!
لقد شعرت بعد هذا "الإدراج" لرموز النظام الذين ينبغي محاكمتهم بنوع من الإهانة لفكرة التضامن. إذ بإمكان المرء، أيا كان، أن يعرف من هي الآنسة أشواق عباس من خلال الرجوع إلى المعلومات العامة عنها على موقعها الفرعي في (الحوار المتمدن). ومن يعرف طبيعة النظام السياسي والحزبي في سوريا ومستوى تطور العلاقات الاجتماعية فانه يدرك استحالة من لم يبلغ من العمر الخامسة والعشرين، ومن خارج "الأسرة الحاكمة" (وفتاة أيضا) أن يكون رمزا من رموز النظام!
غير أن الحياة تحتمل كل الإمكانيات. وهو أمر واقعي. لكنني اعرف الآنسة أشواق عباس معرفة خاصة وعميقة في الوقت نفسه. فهي أولا طالبتي، واشرف على أطروحتها بصفة إرشادية. واعرف ما تتمتع به من فطرة طيبة وصفاء أخلاقي ونزاهة علمية وعملية وإخلاص قل ما يعثر عليه المرء عند الرجال! إضافة إلى عفة هائلة في الأقوال والأفعال. وهي صفات تميز عائلتها عموما. وهي عائلة لا تعتاش إلا من كدحها اليومي المباشر. إنها تعيش في القابون (أحد الأحياء الشعبية الفقيرة) وفي بيت هو اقرب إلى حالة الفقراء، لكنك لا تعثر فيه إلا على أخلاق هي ذروة الكرم والاعتزاز بالنفس. وهي وقائع وحقائق لا يمكن أن تكون جزء من حياة وشخصية "رمزا من رموز النظام" أيا كان شكله ومحتواه!!
إن إدراج الآنسة أشواق عباس ضمن قائمة من ينبغي محاكمتهم هو عين الجريمة الأخلاقية والمعنوية. وهو أمر يفترض عدم تكراره بهذه الطريقة السمجة، لأنه يفقد معنى التضامن من مهمته ومضمونه الحقيقي. كما انه يشوه دعوة التضامن مع منتدى الاتاسي. والانكى من ذلك انه يضطر منتدى الاتاسي في نهاية المطاف للتضامن مع أشواق عباس عوضا عن الاهتمام بقضاياه الخاصة.
إن حقيقة التضامن هو التقيد بمعايير ومطالب الحق والحقيقة.
***



#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الاعتدال السياسي الأمثل في العراق المعاصر
- فلسفة التسامح ومنظومة الاحتمال العقلاني
- فلسفة الإصلاح العقلانية
- الاسلام والجنس – عقيدة العقدة
- المشروع الديمقراطي العراقي وفلسفة النفي الشامل للطائفية السي ...
- الحركة القومية الكردية - المثلث الهمجي للطائفية العرقية 5 من ...
- التوتاليتارية الشيعية – المثلث الهمجي للطائفية السياسية الجد ...
- الطائفية السياسية - قاعدة الاحتمال الهمجي في العراق 2 & 3 من ...
- المثلثات الهمجية - برمودا الانحطاط العراقي 1 من 6
- الاصولية والعنف في العراق – عنف بلا اصول
- الشرع والمرأة – حق الانتخاب ام انتخاب الحق
- اهانة القرآن بين الفضيحة والادانة
- الحجاب - غطاء لغنيمة الجهاد والاجتهاد الذكوري
- العلاقة الشيعية الكردية – زواج متعة ام حساب العد والنقد
- إشكالية الحزب والأيديولوجيا في العراق المعاصر
- من جلالة الملك الى العم جلال
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق 4 من 4
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق -3 من 4
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق 2 من 4
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق - 1 من 4


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ميثم الجنابي - ملاحظات على حملة التضامن مع منتدى الاتاسي