أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - القمر.. والليل.. والسهر.. في ذاكرة ايام زمان














المزيد.....

القمر.. والليل.. والسهر.. في ذاكرة ايام زمان


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 14:07
المحور: الادب والفن
    


حتى اواخر سبعينات القرن الماضي لم تكن الارياف وحواضرها مضاءة بالكهرباء،وكانت مجالس السمر الليلية في الصيف خاصة تضاء بالفوانيس في الليالي الظلماء،في حين تجري على ضوء القمر في الليالي البيضاء، حيث يظل القمر مصدرا لإنارة الفيافي والكون، اضافة الى انه ظل يمثل مصدرا للإلهام، والجمال،حيث يستلهم العشاق، والشعراء،والسمار منه صور الحب، في لحظات استغراقهم الوجداني ، وهيامهم في ليالي الصيف الحالمة،عندما يسهرون في مساءاتها على ضوئه، متطلعين الى بهائه بأشعته الفضية، وهو محاط بلمعان الكواكب التي تزين السماء، وكأنهم يناجونه ببواحاتهم، ويشبهون وجه المحبوب بالقمر كلما ارادوا منه نقل وجدهم له، وهو يسبح في فلكه في ذلك الليل.
القمر.. وهو انيس السمر، والسهر، وملهم الشعر، يجسد معاناة، وتطلعات الجميع، شعراء، وسمارا، وعشاقا، فيسحرهم بإيحاءات انواره المنسابة برقة مع نسمات المساء الى وجدانهم ،ليجسدوها في أحاسيسهم، وانفعالاتهم، شعرا، وأنسا، ومكابدة،ونحن ما نزال حتى الان، نطرب اسماعنا بأغاني الليل، والقمر، بصوت امهر الفنانين.
ومن هنا فإن علاقة التواشج الوجداني بين العاشقين، والسمار، والسهار، والقمر، ايام زمان،كانت علاقة حس، وآهات، وذكريات، تطفح بالحب والهيام، والمعاناة، بحسب حال صاحب الوجدان، يوم كان القمرهو وحده، الصاحب الذي له المشتكى، والملهم الذي من بريق ضيائه الشعر يستوحى.
اما اليوم فقد انفصمت العلاقة الوجدانية مع القمر، والليل، والسمار، حيث خطفت الكهرباء الاضواء من القمر، فاستقلت هي بالإنارة بعد ان اقصته عنها، لكنها مع ذلك عجزت عن سلبه مصدرية الالهام.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكمأ.. والربيع في ذاكرة الماضي
- في ظاهرة الحنين الى الماضي
- اقتيات على ذكريات الماضي
- الشاعر معد الجبوري.. وجدل التوحد مع درة المدن ام الربيعين
- الشاعر الدكتور حسين يوسف محيميد الزويد يتواشج مع رعيل البردة
- النهوض باللغة العربية.. مخاطر الانزلاق الى العامية وتحديات ا ...
- المستهلك..وتنمية حس تدقيق صلاحية استعمال السلع
- الشاعر احمد علي السالم يتسلل الى مصاف الرعيل الاول من المداح ...
- مفتاح علي السالم..طبيب وأديب وفنان
- مجالس الدواوين..موروث اجتماعي رمزي بحاجة تفعيل
- تجليات الصبر في مرثية (الصبر هو الملاذ) للشاعر ابو يعرب
- التواصل الوجداني بين المبدع والمتلقي
- التوظيف الابداعي للمفردة الشعبية في نظم الازهيري
- الهجرة النبوية.. تجربة البطولة والتطلع المؤمن
- نظم الزهيري والعتابة بالفصحى
- تجليات مستنبطة من تدبر فريضة الحج
- الكتابة مزاج...وليس مجرد اختصاص
- الربيع العربي..اختلاط المفاهيم واضطراب الرؤى
- الاديب الدكتور حسين اليوسف الزويد..تواشج متواصل مع تراث الأج ...
- الشاعر احمد علي السالم..ابداع التوظيف..وشجن تخاطر المتلقين


المزيد.....




- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - القمر.. والليل.. والسهر.. في ذاكرة ايام زمان