أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الكتابة مزاج...وليس مجرد اختصاص














المزيد.....

الكتابة مزاج...وليس مجرد اختصاص


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 16:02
المحور: الادب والفن
    



يلاحظ من خلال التغريدات، والهشتاقات،والدردشات على مواقع التواصل الاجتماعي،ان تعليقات البعض على خواطر،ونصوص البعض الاخر،يلفها التشنج،ويعتريها ترصد المثالب،مما يعني تثبيط الهمم،حتى وان جاءت تلك الاشارات بحسن النية،حيث لازال البعض يؤمن بالتخصص في الكتابة، وبالتالي فهو يرى ان هذا المجال ينبغي ان يترك للنخب الاختصاصية وحدها،باعتبار ان تلك النخب وحدها هي المؤهلة لان تكون مشاريع الكتابة.
ومع ان التخصص في الكتابة مطلوب وخاصة في المجالات النوعية، والعلمية،وذلك بقصد الالمام بالمعرفة على نحو محدد، والاقتراب من جزئياتها على نحو شفاف ومقتدر بموجب المعايير المعرفية الاكاديمية، وبما يعمق افاقها،ويضيف لها من التراكم ما يزيد من مساحة معطياتها النظرية والتطبيقية،ويقدمها للمتلقي بشكل سليم،الا ان الكتابة تظل حالة مزاجية،وظاهرة ابداعية قابلة للأستيلاد كلما احتاج الانسان للتأمل، واستطاع بخياله المتطلع ان يحلق بإحساسه المرهف بين أرض واقعه المثقل بالآلام، وبين سماء احلامه المفتوحة الافاق بالبواحات، بل وأحيانا يتصدى للكتابة من قعر المعاناة التي يعيشها في اللحظة، اذا ما ضاقت عليه سبل تلك الافاق لأي سبب كان.
ومن هنا يلاحظ ان الكتابة بما هي موهبة انسانية، تظل في جانب اساسي منها حالة مزاجية،وليست بالضرورة حالة اختصاصية محضة يمكن ان تختزل بجانب من المعرفة اكاديمي ، او تقني وحسب ، مع ان صقلها بالاختصاص، ودعمها بالممارسة المهنية، يرتقي بأداء الكاتب بالطبع،الى افاق متقدمة من الرصانة المتكاملة الساحرة،التي تقترب بها من اللوحة الفنية، او القصيدة الشعرية.
وعلى ذلك فالكتابة طالما هي نتاج تراكم معرفي،وومضة موهبة ابداعية في ذات الوقت،فلا باس اذن من ان يلجها من الكتاب ممن يستجيب بذاته لتلك المعالم،او يتساوق معها بالدربة.ولعل الكاتب بموهبته الواعدة، ومزاجه المتوقد،واختصاصه الرصين،ينتبه مع تقدم خبرته، الى التوجه صوب التفرد للكتابة بأسلوب خاص به،وذلك بغض النظر عن مجالات التناول،وطبيعة ألاهتمامات، وبما يمكنه من ترسيخ ملامح هويته الكتابية، ويعطيه لونه الابداعي الخاص به بين الكتاب الاخرين.
ان نفس التهميش،وأسلوب الإقصاء في التعامل مع نصوص، وخواطر المبتدئين من مشاريع الكتاب الشباب، والطاقات الواعدة، الذي دأب البعض على ممارسته في فحص نتاجاتهم ، والتشدد بتقرير جودتها بذريعة قصر الكتابة على التخصص،وعدم فسح المجال لكل من هب ودب في ممارسة الكتابة لئلا يتم مسخ الذوق العام، وينحط الابداع، سوف لن يؤدي إلا الى احباط تطلعات المواهب الناشئة،وإيقاف عجلة الطموح، وتجفيف ينابيع الرفد.

لذلك ينبغي ان يتم فسح المجال للمواهب الواعدة في الكتابة، والابتعاد عن نهج التثبيط،والعمل على تشجيع الطاقات المتوقدة على ولوجها، والحرص التام على عدم وضع المعرقلات،والقيود في طريق المزاج المتأمل.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي..اختلاط المفاهيم واضطراب الرؤى
- الاديب الدكتور حسين اليوسف الزويد..تواشج متواصل مع تراث الأج ...
- الشاعر احمد علي السالم..ابداع التوظيف..وشجن تخاطر المتلقين
- لحظة تأمل عند حافة الشاطيء
- النهوض العربي المعاصر.. تطلعات الانبثاق وأحباطات الأجهاض
- العِنَّة في التراث الشعبي
- انتفاضات الربيع العربي..بين شتاء العرب القارص وصيفهم الساخن
- التكامل العمودي في الصناعة النفطية
- طاكة العمام
- تجليات العجة في قصيدة (ذات الجود).. للشاعر ابو يعرب
- في ادب الحديث بالمجالس الشعبية
- الشهادات العليا.. من الرصانة الاكاديمية
- متمشيخو الفضائيات.. والمتاجرة بتعبير الرؤى
- الفنان نجيب يونس في ذاكرة طلابه
- مقال للنشر
- التوافق الايقاعي بين العلم والقران
- الله حقيقة مطلقة لا تحتاج الى برهان
- مشكلة البطالة في الوطن العربي..الاسباب والمعالجة
- نحو معيارية اكاديمية للمعرفة الاسلامية
- القرآن الكريم..حقيقة الوحي الإلهي وتهافت افتراءات التشكيك


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الكتابة مزاج...وليس مجرد اختصاص