رائد شيخ فرمان
الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 07:55
المحور:
الادب والفن
حدَّثَني الليلُ ...
حدَّثني الليلُ عن خليلٍ
يتلو مع النبضِ صَلاتَهْ
يصبو إلى الخيرِ يؤاثِرُهُ
يَفني في سبيلِهِ حياتَهْ
في وجهِهِ المُنيرِ سِحرٌ
يأخذُ مِنهُ البدرُ سِماتَهْ
في عِرقِهِ مصبُّ عِشقٍ
يلتقي فيه دِجلاهُ فُراتَهْ
مِن العِراقِ والطبعُ غالِبٌ
حُبُّ النَّاسِ يسكُنُ ذاتَهْ
أوصاني الليلُ أن ألتقيهِ
لِئَلاّ يفوتَني ما كانَ فاتَهْ
قالَ عنهُ قولاً مُختَصَراً
شكَّلَتْ مُفرداتُهُ صفاتَهْ
وحينَ سألتُه عن اسمِهِ
سَبَقَتْ حَسَراتُهُ كَلِماتَهْ
وأجابَني بنَبرَةِ الباكي
وهو يَرتِلُ لأجلِهِ صلاتَهْ
ينشِجُ باسمِهِ مُضطرِباً
تُخالِطُ سَكَناتُهُ حَرَكاتَهْ
قد زادَني شوقاً لرؤيَتِهْ
ومرارةً تُخالِطُ حــــلاتَهْ
لكنَّ اللَّيلَ مضى مُجبراً
يجترُّ في رحيلِهِ أُمنياتَهْ
ومضى التلاقي اعتقاداً
مثلما أحياهُ اللَّيلُ أماتَهْ
وعُدتُ حينَ بُزوغِ الفَجرِ
كالضّائِعِ يَجمَعُ أشتاتهْ
والخليلُ ظلَّ خيالاً ومُنى
ما أكمَلَ الراوي قَسَماتَهْ
رائد شيخ فرمان
#رائد_شيخ_فرمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟