أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شيخ فرمان - الكوتا الايزيدية بين ميلادٍ وإحتضار1..!














المزيد.....

الكوتا الايزيدية بين ميلادٍ وإحتضار1..!


رائد شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم كان والدي يحلم بيوم لا تشرق فيه شمس البعث على عراقنا. وكم ليلة أمضاها وهو يسترسل في تصور عصر ٍ، تكون فيه إرادة الانسان العراقي أقوى من أية قوة وحضوره أبرز وأعلى من أي منبر ومن يعتليه ..! كم كان يحلم أن تنتهي سلطة الحاكم المستبد والرأي الواحد وأن يترك الانسان ليعيش حراً كريماً على أرض ٍ أنجبته لكنه لما ينعم بخيراتها وإن كان هو حارثها، وزارعها،وساقيها ومنتجها وحارسها، والمتغزل بجمال طبيعتها، والباكي على أثارها وأطلالها ،والصائن لعطر تاريخها الانساني العظيم.ها قد تحقق حلمك يا والدي إلا ثلاثة أرباعه ونصف الربع يتلوه ، فالبعث فلت نجومه وشمس الحريات أشرقت والشعب أصبح يحكم نفسه بنفسه عن طريق إنتخابه لممثليه على الاقل وإن كانت هذه المقولة تنتسب الى الماركسية فكراً، بيد أن إرادة الانسان وإن كانت قادرة على أن تهب القوة لممثليها ، إلا أنها ما تزال مغيبة ،والصوت الذي كنت تنادي به وتأمل الخير له ماإنفك مخنوقاً لا يصل الى أي مدى.
اليوم يوم الاصوات ،فالصوت ولاء والصوت هبة وربما لا يعرف مانحه بلاغة وقوة تأثير كل صوت على الساحة السياسية في العراق الجديد.ولو أننا فكرنا بالمفهوم الذي يدلي به الناخبون بأصواتهم على أساسه لتوسعت رقعة الحيرة في فضاء فكرنا ، فمن ينتخب ليؤيد فكراً سياسياً ومن ينتخب ليؤيد قوميةً معينة ومن ينتخب ليبقى متمسكاً بوظيفته بغض النظر عن المنطق والوطنية وتداعياتهما في ظل الحاجة الملحة الى لقمة العيش التي امست تهدد حياة بعض الناس حتى في أجزاء من كوردستان، ومن ينتخب لمناصرة الدين وأخيراً فهناك من لا ينتخب على الاطلاق سواء كان ذلك ناجماً عن تصادم في الولاءات بداخله أم كان ذلك لأمرٍ آخر قد نجهله وبهذا يحرم كل الاطراف المتنازعة من صوتٍ زائد.
إن ما يشدني الى كتابة هذا المقال هو الصوت الايزيدي وتأثيره الفذ على الساحة السياسية سواء كان على صعيد الحكومة المركزية أم حكومة إقليم كوردستان ولو أننا تتبعنا المشاركة الايزيدية في الانتخابات أولاً ونتائج تصويتهم وولائهم للدين أو الوطن ( كوردستان) لبدى جلياً للعيان وطنية الانسان الايزيدي وحبه لأرض كوردستان سواء في نسبة المشاركة ام في نتيجتها وللاحظنا في الوقت نفسه أن الايزيديون صوتوا بنسبة تسعين بالمئة وأكثر لصالح الارض ( أرض كوردستان) وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وطنية ومدنية ومسؤلية الفرد الايزيدي لأرضه ووطنه الى درجة أنه أعطاها الاولية والاهمية حتى على حساب دينه وإن كان الدين هو الشيء الوحيد الذي يميز الايزيديين عن باقي أطياف كوردستان.إذن فالايزيدي ــ ومن منطلق ما تقدم ذكره ــ هو أكثر مواطني كوردستان حباً للأرض والتاريخ وتوسعاً ــ وهذا ما قاله سيادة رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني في زيارته التاريخية الى باعذرة قبل ما يربوا على العقد من الزمان ــ فالايزيديون هم النواة والاصل للشعب الكوردي ولولاهم فليس للكورد وجود.
وأخيراً أقول إن الولاء المتزايد للأيزيدين لأرض وحكومة كوردستان أمر لا غبار عليه ورغم ذلك فإن صوته غائب عن صناعة القرار في حكومة الاقليم على وجه الخصوص .والسؤال الذي يطرح نفسه هو أليس من حق من أدى كل الواجب المنوط به أن يكون له تمثيل في برلمان كوردستان مثله مثل غيره من الاخوة الذين منحتهم الهيئة الرئاسية في إقليم كوردستان ــ عملا بنظام الكوتاــ عشرة مقاعد متمثلة بتخصيص خمسة مقاعد للتركمان وخمسة أخرى للطائفة المسيحية(الكلدواشوريين والسريان) سيما وأن الايزيديون هم مواطنوا كوردستان الاولين.ودون التطرق الى الفروق الفرعية بينهم وبين الايزيدية فإن الذي يميزهم بصورة رئيسية هو قدم الايزيديين ونسبتهم في كوردستان وهاتان الميزتان كافيتان بتخصيص مقاعد للأيزيديين ليكون لهم وجود حقيقي في صناعة القرار إسوة بوجودهم البارز في الانتخابات المحلية والادلاء بالصوت.
وأخيراً وليس آخراً ، أتمنى أن يصل صوتنا الى من إإتمنهم الايزيديون على إدارة شؤونهم والفصل في مستقبلهم ليكون لوجودنا تمثيل، ولإسمنا حضور ،ولتاريخنا إعتبار،ولنسبتنا حصة، وليكون على ولاء أبناءنا ثناء، كي لا نكون أكراد بس بالاسم وكي يكون للكورد الاصليين وجود .

رائد شيخ فرمان






#رائد_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من إغتالكَ يا وطن؟
- إعترافاتٌ خطيرة


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شيخ فرمان - الكوتا الايزيدية بين ميلادٍ وإحتضار1..!