مالاتعرفه الدولة عن الاعلام التربوي

محمد خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 17:53
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

حين تفرغ إعلام الدولة لسرد أخبار السادة المسئولين والإشادة بإنجازاتهم وتناسى الهدف من وجوده، حينها فقد الإعلام معناه.

وفى مجال التعليم كانت الريادة للإعلام التربوى الخاص والذى نجح فى جذب قطاع عريض من المعلمين وليس ببعيد نجاح السبورة وأخبار التعليم و كايرو دار وهى تجارب تعطى متنفسا للمعلم المصرى ليقول رأيه فى واقعه التعليمى، ويعبر عن ذاته وأحلامه وتطلعاته، ولا ينكر أحد أن شبكات التواصل الاجتماعى كان لها النصيب الأكبر فى تطور المعلم، وقدمت الوجه الحقيقى له و الذى أخفاه الإعلام الرسمى، وشوه صورته متعمدا فى الأعمال الدرامية بشكل غير مسبوق فى أيه مهنة أخرى، مما نال من صورة المعلم و أظهره فى شكل غير لائق، و كان لهذا الأمر تأثير كبير على أداء المعلم واحترام الطالب له.

المعلم بعد الثورة شيء آخر هو من يطالب بالتغيير ويقدم المقترحات ويشارك فى صنع القرار، معلم من نوع آخر، يثور من أجل تحسين أحواله حتى يستغنى عن الدروس الخصوصية والأعمال الإضافية، ويتفرغ لمهنته الحقيقة، ولكن يصطدم المعلم ببعض المسئولين الذى استكثروا عليه أن يكون فاعلا لا مفعول به، مشاركا فى صنع القرار، وهم نفس المسئولين الذين يطالبوننا بتطوير طرق التدريس داخل الفصل، وجعل الطالب مشاركا أيضا فى عملية التعلم، وهو تناقض غريب كيف نعطى للطالب سلطات لا نمتلكها !

و من هنا كانت شبكات التواصل الاجتماعى والإعلام التربوى الخاص منفذا حقيقيا لائتلافات المعلمين بكل تنوعاتها على المجتمع، تقول رأيها وتشارك الجميع به وتتجاوز سقف زمنى أراد البعض حصرهم فيه.

ومن أجل هذا أطالب الوزارة الكريمة أن توصى بإنشاء مواقع تفاعلية خاصة بكل مديرية وإدارة لتكون جسرا للتواصل مع المعلم والطالب والمجتمع يقوم عليها أصحاب المهارات لا أصحاب الثقة لتكون بديلا عن المواقع الحكومية المحنطة والمتعالية على التواصل المجتمعى.

أخيرا أطالب بجائزة تربوية قيمة لأفضل مقال تربوى وأفضل عمل أدبى وأفضل مسرحية منهجية على أن يتم طباعتها سنويا وتوزيعها على المدارس لتعم الفائدة ونتحرك خطوات للأمام .

#محمد_خطاب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات