أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمة ياسين عكظ - الارهاب ... هل يمكن محاربته ؟














المزيد.....

الارهاب ... هل يمكن محاربته ؟


نعمة ياسين عكظ

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب .. وهل يمكن محاربته ؟
الجنس البشري لا يختلف عن بقية الحيوانات بتركيبه البايولوجي ، الا انه يختلف عن بقية الحيوانات بسعة تفكيره نظرا لتطور عمل الدماغ . وبذلك توصل المجتمع البشري الى مجموعة من القيم والاخلاق والعادات والطباع تنظم العلاقات بين افراده بما يختلف اختلافا كبيرا عن طباع الحيوانات التي يحكمها قانون البقاء للاقوى .. فقد يقتل الحيوان حيوانا اخر ويتغذى على لحمه .. او يقتله ليسلبه صيد معين .. وقد جائت كلمة الانسانية لتشير الى مجموعة من الطباع التي يتحلى بها الجنس البشري وهي تفضي اغلبها الى المشاركة والمساعدة والمسامحة بين ابناء المجتمع الواحد ... واصبح المجتمع البشري تربطه علاقة القرابة او الصداقة او الانتماء الى مجموعة معينه هي من سمات المجتمعات البشرية .. وظلت نزعة الغلبة والسيطرة وهي من بقايا الغرائز الحيوانية بين المجاميع سواء قبائل او قوميات .. وكانت تعقد الاتفاقيات بين هذه المجاميع للمساعدة بينها او للمشاركة او لتجنب الحرب بينها .. لتتسع هذه العلاقات وتبني الدول .... وكل هذا يجري من اجل تعميق القيم الانسانية وتطويرها ، وقد عملت اغلب الاديان على تعميق ذلك .. الى ان وصلنا الى العصر الحديث لنرى مجموعات من البشر تنذر نفسها لخدمة بقية ابناء البشر دون مقابل والدفاع عن الشرائح من الاستغلال الغير اخلاقي من قبل الغير ... ومن هذه المنظمات مثلا منظمة حقوق الانسان ، وهي ما يعنيني اليوم بهذا الحديث .. وانا اسمع اعتراضاها على حكم اعدام تم تطبيقه على مجموعة من القتلة او الارهابيين في مكان ما من العالم ..
من خلال ما تقدم فان هناك فارق بين من يحمل شكل البشر بدون قيم انسانية فهو يمارس كل الاعمال والتصرفات الحيوانية فهو يسرق ويقتل ويظلم وغيرها بدون اي وازع انساني وبين ذلك الذي يحمل القيم الانسانية المعروفة .. فاعتقد اننا لايمكن ان نسمي المجموعة الاولى اناسا وندافع عنهم لان اسم الانسان لايشملهم بل هم مجموعة من حيوانات مفترسة لها شكل البشر
نعم انا اتفق بان الضروف الاجتماعية الموضوعية هي التي تبقي هؤلاء على حيوانيتهم واولها الجهل الذي يعمل على اشاعته مجموعة اخرى اكثر رقيا منهم ولكنها هي كذلك تفتقد القيم الانسانية والتي علينا ان نعاملها بالمثل ... فرجل الدين الذي يدعو لقتل الاخر هو كذلك خارج المجموعة الانسانية .. ومن يمتلك فضائية تدعو للتفرقة والحروب والقتل هو كذلك ايضا ... بل هؤلاء هم المجموعة الاخطر .. فرجل دين واحد ممكن ان يؤثر على الاف من الجهلة ويوجههم الطريق الذي يرغبه هو .. ومن ذلك قتل من يحمل افكارا غير التي يؤمن بها هو .. بل وصل الحد الى قتل مجاميع كونهم ينتمون اسميا لطائفة او مجموعة فكرية تختلف عن افكاره ...
اذن هل يوجد حل ؟ لتخليص الانسانية وحمايتهم من شرور هؤلاء ؟؟ .. اعتقد ان هناك حلول لو كانت هناك ارادة عالمية فعلية للتخلص من هذه النماذج ... فلو تبنت الامم المتحدة قرارا الزاميا يستند على المادة السابعة .. تلتزم بموجبه كل الدول بمنع رجال الدين او السياسة لكل من يدعو الى القتل او محاربة الفكر المضاد واعتباره ارهابيا مطلوبا من الشرطة الدولية .. وايضا منع كل فكر او تجمع يتبنى اقصاء الافكار المضادة له ومحاربتها .. كذلك على الدول التي تؤوي الكثير من اصحاب هذا الفكر بالالتزام بمنعهم من القاء خطبهم وفتاويهم الارهابية .. و العمل على غلق الفضائيات والمواقع الالكترونية التي تروج لهذه الافكار فلا اعتقد ان من المعقول السماح لشخص يدعو للقتل بحجة حرية الفكر والتعبير او فضائية معينة بحجة حرية الاعلام ... اي يجب ان توضع حدود معينة تنتهي عندها الحرية عندما يتعلق التصرف بحرية اشخاص اخرين او حياتهم ... ويجب وضع قوانين تلزم الدول بتطبيق ذلك والا تعتبر دولة راعية للارهاب وتطبيق المادة السابعة عليها ومحاربتها من قبل الجميع مثل ما حصل لصدام حسين ...



#نعمة_ياسين_عكظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين الحلم واللاحلم
- الطعنة
- لماذا البكاء على الحسين
- هل أقدر
- إنتظار
- اللقاء ألأخير - قصة قصيرة
- الكتل الكبيرة والكتل الصغيرة
- انقاذ / قصة قصيرة
- الكرسي /قصة قصيرة
- صرخة جوع /قصة قصيرة
- المزار ...
- قصة قصيرة الدمية
- قصة قصية
- قطع الطرق العامة من قبل المسؤولين
- حيرة قصة قصيرة
- قسما اني لا ازور اقليم كردستان مرة ثانية !!
- الدفاع عن السارق
- ايها الفلاحون اسمعوا وعوا
- مذكرات ميت..........قصة قصيرة
- صدور قانون الانتخابات.... السلبيات والايجابيات


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمة ياسين عكظ - الارهاب ... هل يمكن محاربته ؟