أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمة ياسين عكظ - الكتل الكبيرة والكتل الصغيرة














المزيد.....

الكتل الكبيرة والكتل الصغيرة


نعمة ياسين عكظ

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يكثر الحديث في اروقة السياسة واجهزة الاعلام عن الكتل الكبيرة والصغيرة او الاحزاب الكبيرة والاخرى الصغيرة . ولو بحثنا في كبر هذه الكتل والاحزاب لوجدنا انها على العكس احزاب صغيرة وصغيرة جدا، وما هي الا مجموعة من الافراد اعتمدت الولاءات واستحوذت على المفاصل المهمة من الدولة وكسبت اموالا غير شرعية من المال العام تدير بها مقراتها وتواصل عملها وديمومتها . ولو بحثنا كيف اصبحت هذه الكتل متنفذة وتدير دولة ذات امكانيات اقتصادية واجتماعية كبيرة بالشكل الذي يخدم مصالحها دون الالتفات الى مصالح الجماهير وخاصة الكادحة منها؟
لقد عمل النظام البائد عل تربية المجتمع على الثقافة احادية الجانب وهي ثقافة الحزب القائد طيلة اكثر من اربعة عقود من الزمن غيب عن الشباب كل انواع الثقافة بحيث اصبحت اسماء ادباء وشعراء وعلماء ومفكرين في انحاء العالم وحتى العراقيين عندما يسمع بها الشباب وكانها اسماء اتية من كوكب اخر اضافة الى تغيب العقول عن طريق التهجير او السجن او القتل، حتى اصبح قراءة كتاب مطبوع من قبل جهة اخرى غير وزارة الاعلام انذاك جريمة قد تصل عقوبتها الى الاعدام . ومنع وصول كافة الاتصالات الحديثة وخاصة الفضائيات الى العائلة العراقية.
من جانب اخر عمل الجانب الديني من خلال المنابر والفتاوى في نفس الاتجاه حيث حرم قراءة الكتب و المطبوعات الاجنبية (كونها تفسد الاخلاق)
خلقت هذه الظروف التي استمرت فترة غير قصيرة على خلق اجيالا لا تعرف من الثقافة شيئا مما سهل على ترسيخ الغيبيات والاوهام في عقول هذه الاجيال بحيث اصبحت دينا لهم بدل الدين الصحيح علما ان هذه الاوهام غلفت بلباس الدين ودرست بشكل كبير تجعل من يؤمن بها يسير خلف هذه الشخص او ذاك بشكل اعمى ويعتبره المعبرالصحيح عن الارادة الالاهية
اذن لنتذكر الانتخابات الاولى التي اجريت في العراق بعد الاحتلال . صعد الخطباء المنابر وقالوا ان هناك فتوى من المرجع الاعلى (بحرمة زوجته عليه كل من لاينتخبنا) وكون النسبة الكبيرة لايمتلكون الوعي كما اسلفنا فقد هرع الجميع ووضعوا بصمتهم بالاتجاه المرسوم ليس لايمانهم ببرنامج معين بل خوفا من حرمة الزوجة وبذلك حصدوا الاغلبية الساحقة من الاصوات اضافة الى التزوير الذي مورس وشراء الذمم وغيرها. ولو سالنا اي شخص عن ماهية الحزب الذي انتخبه وبرنامجه لما عرف غير الاسم فقط.
بعد ان استلمت هذه الجهات السلطة اصبح من اليسر والسهولة الاستمرار فيها لفترة اخرى او لفترات ،عبر الكثير من السبل ،(استغلال المال العام لشراء الذمم بتوزيع الهدايا والمكرمات والهبات والتعينات . تاسيس منظمات مجتمع مدني بواجهات مختلفة. تأجيج الاحتقان الطائفي والتخويف من الاخر. توزيع المناصب على اساس طائفي شملت حتى مؤسسات المفترض ان تكون مستقلة وبالاخص مفوظية الانتخابات والمحكمة الاتحادية وغيرها). وكذلك عملت على تهميش كتل وطنية لها تاثيرها في الشارع العراقي واعتبرتها كتلا صغيرة فعملت على اصدار قوانين تتيح لهم اخذ اصوات الكتل الغير فائزة وتوزيعها على الكتل الفائزة بالرغم من اعتراض المحكمة الاتحادية على هذا القانون.
فمن خلال ما تقدم ليس هناك كتلا كبيرة وصغيرة وانما هناك كتلا مارست اساليب غير شرعية وغير قانونية وغير اخلاقية وبمساعدة ودعم مادي ومعنوي من هذه الدولة اوتلك في سبيل الحصول على الاصوات وبذلك سميت بالكتل الكبيرة اما الاحزاب ذات التوجه الوطني الحقيقي تابى ان تمارس هذه الامور وترفض كل مساعدة خارجية اصبحت كتلا صغيرة . وهذا ناتج عن قلة وعي نسبة كبيرة من الشعب لاتعرف اين تكمن مصلحتها الحقيقية حيث عملت عدة جهات من اجل ذلك



#نعمة_ياسين_عكظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقاذ / قصة قصيرة
- الكرسي /قصة قصيرة
- صرخة جوع /قصة قصيرة
- المزار ...
- قصة قصيرة الدمية
- قصة قصية
- قطع الطرق العامة من قبل المسؤولين
- حيرة قصة قصيرة
- قسما اني لا ازور اقليم كردستان مرة ثانية !!
- الدفاع عن السارق
- ايها الفلاحون اسمعوا وعوا
- مذكرات ميت..........قصة قصيرة
- صدور قانون الانتخابات.... السلبيات والايجابيات
- حلم ........ قصة قصيرة
- الانقلاب ........... قصة قصيرة
- ازمة الثقافة والمثقف
- قصة قصيرة ..الصمت


المزيد.....




- شاهد مصير عشرات الكلاب بعد فيضانات مدمرة خلفها إعصار ألاسكا ...
- -بداية صفحة جديدة-.. رغد صدام حسين تعلق على إخلاء سبيل هنيبا ...
- تواصل الاحتجاجات بمدينة قابس التونسية مطالبة بتفكيك مصنع كيم ...
- الأمير أندرو شقيق تشارلز الثالث يتخلى عن لقبه الملكي
- -آبل- تعلن عن مجموعة من الأجهزة الجديدة
- هل يمهد اندماج قسد بالجيش السوري للوحدة أم يثير التوترات مجد ...
- جدل في الإعلام الإسرائيلي حول تصريحات أسرى فلسطينيين محررين ...
- زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد
- صحف عالمية: قيود إسرائيل مستمرة وتجب محاسبتها على انتهاكاتها ...
- واشنطن بوست: دبلوماسية ترامب الصاروخية التي أسيء فهمها


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمة ياسين عكظ - الكتل الكبيرة والكتل الصغيرة