أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - ما كانَ - يا دهرُ- هذاالشبلُ يُلتهمُ














المزيد.....

ما كانَ - يا دهرُ- هذاالشبلُ يُلتهمُ


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 04:04
المحور: الادب والفن
    


قصيدة رثاء نظمتها من قبل ، وأنشدتها على روح صديقي وزميلي سفير الإنسانية الإعلامي الشاب فراس حمودي الحربي ، رحمه الله ، بعد أنْ طعمتها بأبيات (من البحر البسيط) /
ما كانَ - يــــا دهرُ- هذاالشبلُ يُلتهمُ **لولا الردى قرّبتْ من شـــأوهِ القممُ
إيهٍ أخا الخلدِ في الجلّى لقد فُقدتْ *** *تلكَ الشمائلُ والأخلاقُ والشّــــــيمُ
كنتَ البشاشةَ وجهَ الصبحِ منشرحاً *** كيفَ التقى عندكََ الإشراقُ والغسمُ
لقدْ رحلتَ كــــــأزهار الربيع وما ******خلّفت إلا شــــــــذى الأعمالِ تُغتنمُ

ريحُ الحياةِ ولا يَســـــتحكمُ العدمُ
فاستلهم ِالوحيَ حتى ينصفَ القلمُ

ما كانَ - يــــا دهرُ- هذاالشبلُ يُلتهمُ
لولا الردى قرّبتْ من شـــأوهِ القممُ

لقد طـــــــواه الثّرى منّا فزعزعه
وحارتِ الأرضُ كيف النجمُ يُستلمُ

لا يدركُ العقلُ ما بيــنَ الحياةِ ومـا
بينَ المماتِ صـــراعاً كيــفَ يُختتمُ

فالأرض مــــــائدةٌ والنـّاسُ مآدبـة ٌ
منْ فوقها والمنـــــايا آكـــــــلٌ نهمُ

بلْ هكذا حدّثتني النفـــسُ قائلة ً
إنِّ المنايا على الأخيـــار ِتزدحمُ

إنِّ الرزايا أرتنــــــــا كــلَّ صافيةٍ
نبع ِ الزلال ِقتـــاماً همّها الغـُمــــمُ

لو كانً للموتِ أنْ يُفدى لِمــا بخلتْ
تلكَ الأنـــــــامُ لأهل ٍهزّها الذ ِّمـــمُ

لكنْ إرادة ربٍّ شــــــاءَ نجرعــــها
شـــأنُ الحياةِ كومض ٍثـــــمّ تنعدمُ

لقدْ رحلتَ كــــــأزهار الربيع وما
خلّفت إلا شــــــــذى الأعمالِ تُغتنمُ

إيهٍ أخا الخلدِ في الجلّى لقد فُقدتْ
تلكَ الشمائلُ والأخلاقُ والشّــــــيمُ

كنتَ البشاشةَ وجهَ الصبحِ منشرحاً
كيفَ التقى عندكََ الإشراقُ والغسمُ

***************
أرى الحياة َ كسرٍّ، لطــــفُ بارئها
أعيى العقول َ، بـــــما تحويه ينكتمُ

إنّ التـــــوازن َ- جــــــــلّ اللهُ مقدرة -
من الخليـة ِ حتى الكـــــون منتظـــمُ

سبحان منْ أبدع التكوينَ فــــي نسق ٍ
لاينبغي أنْ تحيدَ الشمــــــسُ والنجـمُ

وتـــــــارة ً قد نرى في طيشها عجباً
لا العـــــــدلُ بيـــــــن ثناياها ولا القيمُ

تــــــأتي المنية ُللصبيان ِتغصبهمْ
روحَ الحياة ِ, ويُعفى العاجزُ الهرِمُ

أنّى ذهبـــــــتَ لتسعى في مناكبها
هـــــــــــي المظالم ُ مَلهومٌ ومُلتهِمُ

فالضرغمُ السبعُ عدّ الأرض ساحتهُ
والكلبُ مــــا نالّ من عظم ٍ وينهزمُ

والغيثُ يهطلُ فوق البحر من عجــز ٍ
ولا تدرُّعلــــــــــــــــــى تربائها الديمُ

دع ِ المقـاديرَ تجري في أعنّتها"(1)"
لا العلم ُ يدركُ مغزاها ولا الفهِــــــــــــمُ

***********************
من ذا الذي تـُرتجى الآمالُ يقظتهُ؟
صلـْبُ العقـــيدةِ والآراءُ تضـــطرِمُ

فلا يغرّكَ مـــــا في الأمر ِظاهرهُ
قد يشبــــــــــــهُ الدّرَّ إلاّ أنـّهُ فحمُ

ما كانَ يا موطني هذا الرجاءً ولا
مما حسبنا سيأتي الطارقُ الإزمُ

ما لي أكتـّمُ ما في القلبِ من ألم ٍ
عمَّ البلاءُ وسادَ الظـَّلمُ والظـُّلمُ

لـُفَّ العراقُ بضيم ِالدّهر ِمُكتئباً
زغبُ الحواصل ِأطفالُ لنا هُضموا

*****************
لقد حصدتُ من الأيّــــــام مظلمة ً
حتى ذويتُ فحلَّ العارضُ الوصمُ

تكفيكَ كرعة ُ مـــاءٍ أنت شاربها
أن تجزلَ الشكرَ وهو الباردُ الشّبمُ

والغيرُ أغراكَ بالنعمى فما انزلقتْ
تلكَ الشّهامة ُ تأبى الشـــعرَ يُنتظمُ

خلفتَ خلفكَ مــن باعوا ضمائرهمْ
وضيّعوا رشــدهمْ إذ ْحلــــّتِ الدّهمُ

وفرقوا الشـّملَ عن نقص ٍبشيمتهمْ
وسابقوا الريـــحَ حتى لاءهمْ (نعمُ)

فلنْ تســــــــــــاومَ إغراءً بموهبةٍ
ولو أحاطكَ ضنكُ العيـــش ِوالسأمُ

مع البســـــــاطةِ عزّ النفس تملكهُ
"وشرُّما يكسبُ الإنسانُ ما يصمُ" (2)

عزَّ الألهُ بلحدِ المـــرءِ خاتمــــــة ً
وكــــــــلُّ شيءٍ لـــــهُ حدٌّ ويُختتمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الصدر : صدر لبيت مسفر بن مهلهل الينبعي

2 ) تضمين لعجز بيت مشهور للمتنبي )



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4 - المعري ظلم المرأة لعُقده وليس لفكره
- حبيبتي حفيدتي الصغيرةْ
- لمرأة والرجل متكاملان تماماً ، والنوع الإنساني وليدهما
- 2 - انتصاراً للمرأة العربية
- 1 - انتصاراً للمرأة العربية
- (وكلُّ الناسِ ِ في الدنيا سويّة)
- 6 - المتنبي عبقري بالقوة الفكرية والشعرية ، ولهذا تلاقفه الد ...
- مَا كانَ لوْ تتريّثُ...!!
- 5 - المتنبي إنسان بالقوة ، ولهذا تلاقفه الدهر...!!
- 4 - دعبل الخزاعي عبقريٌ بالقوة، وثائرٌ طيلة قرنه !!
- تمايز فكري وثقافي وعنصري تحت غطاء أمني ، الفيس بوك في أمريكا ...
- 3 - العبقري بين إنسانيته بالقوة وقوة إنسانيته ...!!
- ما بيني وبين العبقري الخالد ابن الرومي ...!!
- 2 - العبقري ما بين إنسانيته بالقوة وقوة إنسانيته...!!
- العبقري ما بين إنسانيته بالقوة وقوة إنسانيته...!!
- ألا يا ليلتي ميلي لنسقيكِ وتسقينا
- الليلُ يا ليلى ينادينا...!!
- الشاعرة والصحفية المغربية سناء الحافي تحاورني - 1 -
- ودربُ العراق كثيرُ الحفرْ!!
- إخطار وتحذير مرة ثانية - للسلطة العراقية وسفارتها


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - ما كانَ - يا دهرُ- هذاالشبلُ يُلتهمُ