أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في العراق














المزيد.....

الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 314 - 2002 / 11 / 21 - 03:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



الكل يراهن على الحصان الامريكي لكن بدرجات مختلفة .البيان الموقع في 7 ايلول من قبل الحزب الشيوعي العراقي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة واخرين يسمًي الحملة الامريكية المقبلة على العراق "بالدعم الدولي النزيه".المقاطعة التي اعلنتها عدد من القوى السياسية للمشاركة في مؤتمر بروكسل لا تبين بأن هذه القوى غير مؤيدة للمشروع الامريكي في العراق وفي المنطقة.بل يثبت انها نفضت يدها من امريكا بعد الاظهار بعدم مبالاتها بعقد المؤتمر اعلاه اولا وان حصص واسهم القوى الاخرى مثل الحزب الشيوعي وحزب الدعوة ومجموعة القوميين التركمان واخرين تكاد تكون معدومة داخل المجموع الستة التي اقرها قانون تحرير العراق ثانيا.
جميع المحللون والمراقبون السياسيون العرب والغربيون والعراقيون يبررون انفراد امريكا في احتكاره للمشروع السياسي في العراق وتركين المعارضة العراقية جانبا ،لعدم توحيد الخطاب السياسي للقوى المعارضة العراقية  تجاه مستقبل العراق، بالرغم من تأييد الكل لذرائع امريكا مثل امتلاك النظام العراقي اسلحة الدمار الشامل واستبداده تجاه شعبه في شن حربها لاسقاط النظام.
واذا كان ثمن تعاون الجميع حتى الد اعداء امريكا بالامس مع المشروع الامريكي الرامي في العراق والمنطقة هو اضفاء الشرعية على ابادة الاف من المدنيين العزل لكن كما يدعون من اجل اطاحة الدكتاتورية واقامة النظام "الديمقراطي التعددي".فأنه ليس اكثر من ذر الرماد في العيون. تخبطات المعارضة هذه وتشرذمها حول ايجاد قواسم مشتركة للعمل معا ليس لوجود اختلافات جوهرية وليس لان خطابها السياسي غير موحد ولا لانه كما يقول احد ممثليها مثل غسان عطية ان امريكا هي السبب في ذلك بل يكمن في المشاهدة من خلال منظار مصالحها الحزبية الضيقة الى واقع المجتمع العراقي ومستقبل اكثر من 22 مليون انسان يسكن فيه .بعد اثني عشر عاما من الحصار والتهديدات العسكرية الامريكية والقصف الجوي اليومي الى جانب وحشية النظام البعثي الذي لا يضاهية اي نظام في التاريخ تجاه البشرية التي يحكمها لم نسمع اي من اولئك المعارضة يذرف دمعة واحدة او يرفع شعارا من جل الانسانية في العراق غير شعار"تسقط الدكتاتورية" التي لا يعرف اي شخص بعدها ليعش دكتاتورا جديدا لكن بلباس وزي آخر،  او ينظم تظاهرة او ينظَم الى حركة احتجاجية واحدة ضد السياسات الامريكية ..ويتبجح هؤلاء فيما بينهم نفاقا وزورا عندما يستشهدون بالتجربة الكردستانية التي لم ولن تتحمل وجود الحزب الشيوعي العمالي العراقي وانتقاداته الجوهرية لمفاهيمهم حول الديمقراطية وتملصهم من جميع واجباتهم تجاه الجماهير وحقوقها المدنية وامنها ورفاها واستلابهم لحرية المرأة وحقوق الاطفال والضمان الاجتماعي للعمال في الوقت الذي يبررون نقص تجربتهم بأن وعي الانسان في المجتمع لم يصبح كافيا لتقبل الديمقراطية الكاملة فعليه يجب قمعه وعدم افساح المجال له  بالتعبير عن رايه في هذه المرحلة، او ان المجتمع في كردستان ليس له دخل قومي مثل الدول الاوربية فلا داعي ان نتكلم عن الضمان الاجتماعي، في الوقت الذي تدر ارباح كمارك ابراهيم الخليل والمناطق الحدودية المتاخمة لايران بالملايين من الدولارات يوميا وعلاوة على ذلك ان منظمات الامم المتحدة هي التي ترعى وتهتم بشؤون الناس وتقيم المشاريع الخدمية والانسانية. السؤال الذ يطرح نفسه اين تلك الملايين وفي اية جيوب تختبئ ؟
فلذلك كان ثمن مواقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو تضيق الخناق عليه اكثر فاكثر من غلق مقراته في مناطق نفوذ الاتحاد الوطني واذاعته الى تشديد الضغط عليه في مناطق الحزب الديمقراطي الكردستاني تحت مختلف الذرائع فمرة انه حزب متطرف وتارة انه يهين مقدسات الشعب واخرى ينشر الفساد في المجتمع ..الخ من تلك السخافات وما زالت صحافته ممنوعة في التوزيع بشكل رسمي داخل المجتمع  .هذه هي التجربة الماثلة امامنا التي اصحابها اعضاء في المجموعة السته المشمولة بعطايا وهبات قانون تحرير العراق الامريكي .فكيف ستكون شكل الحرية ومحتواها في العراق بعد اطاحة النظام "الدكتاتوري"!
يا ترى هل تسمح القوى التحررية في العالم  لمن ضرب جميع القيم الانسانية بعرض الحائط في تنظيم مؤتمرات لعقد صفقات سياسة لتحويل احدى المجتمعات الانسانية الى مستنقع الانقسامات الطائفية والتصفيات العرقية يتخللها شلالات من الدم  ويتوج حكام مجرمين عليه مثل نزار الخزرجي ووفيق السامرائي او احد المجرمين من المارينز الامريكي !
حالة التردد والقلق والانتظار وانعدام الافاق تبددت بعد هزيمة الجلبي في ندوة 12 اكتوبر في مدينة تورنتو على يد اعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي، عند صف كبير وواسع ليس بين العراقيين والعرب بل داخل التيار المناهض للحرب عندما انتابتهم جراء تصوير الاعلام الغربي بأن جميع قوى المعارضة العراقية تستقبل السياسة الامريكية بالصفيق والتهليل.فليس صدفة ولا عبثا ان نجد اليوم عشرات الاقلام والمئات يتصلون بأشكال مختلفة للتعبير عن تضامنهم مع  سياسات الحزب الشيوعي العمالي العراقي. وليس ايضا من قبيل المبالغة اذا قلنا ان المجتمع العراقي اوفر حظا من المجتمع الافغاني بشيء واحد وهو جود الامل الانساني الذي يحمله الحزب الشيوعي العمالي للبشرية في العراق .فكما عبر عنه مئات من المشاهدين الكنديين لمنتج برنامج "The National" الذي عرض على القناة التلفزيونية CBC لقاءات لمسؤول لجنة رفع الحصار الاقتصادي وهو عصام شكري وينار محمد عضو لجنة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية وكلاهما كادري الحزب الشيوعي العمالي، اضافة الى لقطات من ندوة احمد الجلبي وهو يجر اذيال الهزيمة من قاعة الندوة :لم نكن نعرف بأن هناك تيار في داخل العراق يناهض الحرب وضد السياسات الامريكية اللانسانية ويناضل من اجل اطاحة النظام البعثي.

 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسي ...
- مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق
- ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية
- ثلاثة رسائل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تورنتو
- BBC تسبح عكس أتجاه التيار الانساني
- ان كنت تكذب فأصقله جيدا ! لماذا هذا هذا العويل على -الشعب ...
- -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-
- في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت ...
- الانهزامية والاوهام في ذلك الفصيل من اليسار العراقي !
- رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي


المزيد.....




- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية للطلاب المطرودين من جامعات ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- هدنة مع حماس أو اجتياح رفح.. خيارات إسرائيل بشروط أمريكية
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- زيلينسكي يقيل رئيس قسم الأمن السيبراني في هيئة الأمن الأوكرا ...
- برلماني أوكراني سابق يكشف مخططا غربيا يخص زيلينسكي سيكتسح ال ...
- -استهداف مبان وموقع عسكري جنود-..ملخص عمليات -حزب الله- ضد ا ...
- طقس العرب: صورة فضائية تاريخية لاتساع غير معهود لسحب رعدية ف ...
- خبير عسكري: حزب الله نجح في قصف مواقع القبة الحديدية بأساليب ...
- مقتل عنصر من كتيبة طولكرم برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في العراق