أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق















المزيد.....

مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 296 - 2002 / 11 / 3 - 06:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

نشرت في جريدة المغترب الصادرة في تورنتو يوم الخميس 31 اكتوبر 2002

ارتئيت في هذا المقال المناقشة الهادئة لعبارة "عدم تحضرنا وتمدننا واتهامنا بالصبيانية والشغب والعمالة للنظام البعثي" لمجرد طالبنا بحق المداخلة في الندوة التي نظمتها لجنة التسيق في اكتوبر 12 للسيد احمد الجلبي .فلطاما اتهمونا "الحزب الشيوعي العمالي العراقي" بأن خطابنا السياسي عدائي وهجومي.

نحن نفهم بأن وسائل الاعلام الامريكية مثل CNNوالواشنطن بوست وغيرها بأمكانها تزيف وعي المجتمع وتحميقه "رغم ان عصر التقدم التقني والتكنلوجي الذي طرء على الاتصالات السمعية والصوتية والمرئية تقف حائلا دون تسجيل ذلك 100% "،  ومع هذا لن يصل الى درجة قدرتها في تحريف المقولات والعبارات الاساسية في عقول الناس.

فاذا كان ذلك وفعلا هي الحقيقة، فهل يمكن ان تقلب المفاهيم مثل الحضارة والمدنية ؟. يبدو ان السادة الاعضاء في لجنة التنسيق لهم مفاهيمهم الخاصة حول التمدن والتحضر خاصة اذا كان يضم في صفوفه شخصيات تدعي بانها مدافعة عن حقوق الانسان في العراق وتطالب بأرساء اركان المجتمع المدني العراقي .فالتحضر والمدنية من خلال الندوة المذكورة  في اعرافهم اذن عدم المجاهرة برأيك ولهم الحق في قمعك وطردك من قاعة المحاضرة عن طريق الشرطة الكندية السرية والعلنية  واذا اعترضت على هذه الممارسات فأنك شخص غير متحضر والحزب الذي تنتمي له ايا كان غير متحضر وصبياني ومشاغب وعميل للنظام البعثي !ولكن ماذا يفسروا نفس سادة المذكورين عندما يصعد شخص مثل هايدر الىدفة السلطة في نمسا عن طريق الانتخابات "الديمقراطية " وبعدها تقطع الحكومات الاوربية الاتصالات الدبلوماسية مع نمسا لاطاحة به، لانه شخصية داعية للعنصرية والكره للاجانب . هل الحكومات الغربية غير متحضرة وغير متمدنة !ومثال اخر هو عندما اكتسح جان ماري لوبان صناديق الاقتراع ضد منافسه جاك شيراك في انتخابات المرحلة الاولى للرئاسة الفرنسية ، واذا بمئات الاف من المتظاهرين تجوب شوارع فرنسا احتجاجا على احراز جان ماري لوبان اصوات كثيرة للناخبين وبالعملية "الديمقراطية" نفسها لان ذلك الشخص معروف ايضا بعدائه للسامية والاجانب واكبر داعية عنصرية. فهل يمكن ان يفسر بأن اولئك الناس غير متمدنين وغير متحضرين !للننتقل الى مرحلة اخرى من التحضر والمدنية حسب مفاهيم  نفس الجماعة وهي اين تلك الاصوات "دعاة المدنية والتحضر" عندما قتل اكثر من مليون انسان ونصف جراء الحصار الاقتصادي الوحشي، لماذا لا يتكلم السيد احمد الجلبي عن هذه السلاح الا يصنف ضمن اسلحة الدمار الشامل ؟ ام لان امريكا تستخدمها ولا تدخل قوائم المفاهيم الامريكية للانتهاكات حقوق الانسان .اين التحضر والمدنية عندما فني جيلين من العراقيين ؟اين كانت تلك الاصوات والطائرات الامريكية تقصف يوميا وتبث الهلع في قلوب الابرياء الرهائن في سجن اكبر جلاد عرفه التاريخ .وعندما تحتج ضد السياسات الداعية للحرب تتهم اوتوماتيكيا بأنك غير متمدن وصبياني وعميل للنظام البعثي. فأذا طبقنا هذه المقاييس فأن خروج 400 الف شخص في بريطانيا احتجاجا على الحرب هم عملاء النظام .وان اعتراض مليون ونصف مليون في ايطاليا ايضا عملاء ومئات الاعتراضات العالمية ضد الحرب فأن منظميها والذين يشتركون فيها عملاء للنظام البعثي.يا روعة هذا التفسير لمقولتي المدنية والتحضر .ان تلك المقولات تذكرنا بانتفاضة اذار عندما اطلقت السلطة الدموية لصدام حسين على الجماهير المنتفضة ب" مشاغبين ،غوغاء، عملاء ايران، عملاء العدو الصهيوني" انها نفس العقلية البعثية التي تعيد انتاجها من قبل سادة لجنة التنسيق.فنفس هؤلاء واخص بالذكر السيد جورج منصور كانوا يتوسل ويستنتجد بنا بأن نشن حملة على "جريدة الفرات" قبل سبع سنوات التي كانت تجمل وجه النظام البعثي الفاشي في كندا. وعندما نعترض اليوم ضد سياسة الحرب والحملة الامريكية التي يؤمن بها الاعضاء في الهيئة التنفيذية لجمعية حقوق الانسان والذين هم نفس اعضاء لجنة التنسيق، تحولنا الى عملاء النظام البعثي !

ولان كاتب هذه السطور اذا سمحوا له في المداخلة في تلك الندوة سيقول : ان امريكا لا تجلب الديمقراطية للعراق وهدفها الغير المعلن ليس لتغيير النظام الدكتاتوري . انها تريد ان تنصب الدكتاتوريات حسب اهوائها وما يخدم مصلحتها .انها لا تتكلم عن فاشية شارون وارهابه ضد الفلسطينيين ولا تتطرق الى الانظمة الدكتاتورية في السعودية وتركيا ...الخ . انها تسمح لحكومات باكستان واسرائيل والهند بأمتلاك السلاح النووي لكنها لا تتحجج في فرض الحصار الاقتصادي عليها واعلان حملة لاطاحة حكامها .ان امريكا تريد الهيمنة على العالم تحت تلك الحجج وتبني قواعد لها في العراق لضرب الحركات التحررية. كانوا يعرفوا بأنه سيقول ان السيد الجلبي يضفي الشرعية على السياسات اللانسانية لامريكا في العراق . كان سيقول هل تتصور امريكا صاحبة جرائم هيروشيما وناغزاكي وصدام حسين صاحب عمليات حلبجة مكترثين للحيلولة دون تحويل المنطقة الى كومة من الرماد من اجل الحفاظ على وجودهما...هذا الكلام لم يكن ليروق السيد احمد الجلبي ولا السادة الاعضاء في لجنة التنسيق فطبقوا مفاهيمهم للحضارة والمدنية  ليبعدوه عن القاعة بطريقتهم المتمدنة والمتحضرة عن طريق الشرطة العلنية والسرية وبشهادة المئات من الحضور وبوجود وسائل الاعلام الكندية وبعد ذلك ليتهجموا على رفيقاتنا سواء بأقذر العبارات او بالضرب .وعندما وصلهم ردنا اليهم اصبحنا صبيانين ومشاغبين .اما هم فديمقراطيين ومدنيين ومتحضرين !

 مرحبا بهذه المدنية ..مرحبا بهذه الحضارة . عاشت جميعيتنا العراقية المدافعة عن حق الانسان في كندا .عاشت الديمقراطية التي تقول مزيدا من قتل اطفال العراق .مزيدا من الحصار ..مزيد من القنابل على جماهير العراق .لتسقط الدكتاتورية ..وليمت الشعب العراقي.عاشت امريكا سيدة على العالم .



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية
- ثلاثة رسائل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تورنتو
- BBC تسبح عكس أتجاه التيار الانساني
- ان كنت تكذب فأصقله جيدا ! لماذا هذا هذا العويل على -الشعب ...
- -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-
- في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت ...
- الانهزامية والاوهام في ذلك الفصيل من اليسار العراقي !
- رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...
- امريكا والمعارضة العراقية في مأزقهما الاخلاقي


المزيد.....




- علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه ...
- خريطة توضح ماذا فعلت روسيا بـ5 أشهر من -الجفاف المدفعي- لأوك ...
- الإمارات.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على لقائه الشيخ عب ...
- السلطات السعودية والإماراتية تتخذ إجراءات عاجلة بسبب الأمطار ...
- هيئة حماية المستهلك: روسيا شهدت انخفاضا بمعدلات الإصابة بفير ...
- زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
- صدامات وتفكيك مخيمات محتجين ضد حرب غزة في جامعات أمريكية
- خيام الاحتجاجات بين العراق وأمريكا
- الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تتسوق في أحد محال مستلزمات الأط ...
- عرض الغنائم العسكرية الغربية في موسكو يثير ردود أفعال صاخبة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق