أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 231 - 2002 / 8 / 27 - 02:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الى الذين عانوا من التعذيب في المعتقلات والتشرد  وهربوا من جحيم نظام صدام حسين الدموي .

الى الذين يعملون لساعات طويلة ويتحملون بشاعة ووحشية استغلال العمل من اجل تأمين معيشة ذويهم في ومن اجل الحفاظ على انسانية وكرامة عوائلهم قبل ان تطحنهم رحى الحصار الاقتصادي المجرم.  

الى الذين يترقبون بقلق وخوف احوال اصدقائهم واقاربهم بسبب التهديدات الامريكية في شن حملة عسكرية ضدهم.

الى الذين لا ينامون من هاجس الخوف الذي يعتريهم من ان يخطف جلادي ومرتزقة صدام حسين حياة اعزائهم في وضح النهار وفي صمت الليل .

الى جميع الاحرار والشرفاء في الجالية العراقية ..

نكتب لكم هذه الرسالة باسم الحزب الشيوعي العمالي العراقي في كندا كي نقول لكم،ان الصمت والترقب والتشتت والتردد سوف لا ينقذ المجتمع العراقي من الدمار الذي تريد ان تلحقه امريكا به. سوف لا ينقذ الملايين من اقربائكم وذويكم من السجن الكبير لنظام صدام حسين الفاشي .

ان امريكا والتي سمت نفسها "المعارضة العراقية" تعمل من اجل المزيد من التنهيش في جسد الجماهير في العراق . ان هذه المعارضة تريد من خلال العمل مع قوات المارينز الامريكية التي تتقيئ البشرية عندما تسمع باسمها ومن خلال وكالات مخابراتها المركزية المليئة سجلاتها بدم شعوب العالم على اطاحة صدام حسين .

انها تحاول ان تفتت المجتمع العراقي الى اديان وطوائف وعشائر تحت ذرائع "التخلص من صدام حسين" واشاعة حرب اهلية تطحن ما تبقى من الاجيال في العراق.

 

لقد اختبرتم وحشية الحصار الاقتصادي بأنفسكم !

 

ان صدام حسين لم يتورع في عقد الثمانينات عن قطع عظم الكاحل واللسان والاذان للناقمين على حكمه في العلن الا في ظل الحصار الاقتصادي المجرم!

ان الانسان في العراق لم تمتهن كرامته وحرمته الانسانية وكسر عظمه ويرخص كل شيء في عينيه ويعيش معدوم الامل والافاق الا في ظل الحصار الاقتصادي المجرم !

هذا الحصار باركته المعارضة العراقية. واليوم تتقاتل فيما بينها من اجل الحصول على تباريك امريكا . انها تجلس مع من قتل 80 الف جندي عراقي اثناء عملية الانسحاب من الكويت عام 1991. تجلس مع من اعاد المجتمع العراقي الى الوراء لعقود من الزمن . تجلس مع  من امطر المدنيين بألاف الاطنان من القنابل لا من اجل التخلص من "الديكتاتورية" بل من اجل كسر شوكة الانسانية ،من اجل كسر شوكة الاجيال القادمة في العراق . ان السياسة الامريكية تبغى من ورائها ابقاء جماهير العراق في عصر الزواحف والديناصورات. ان مجرما مثل بوش لا يختلف عن صدام حسين فلا تتوقعوا ان يأتيكم ببديل افضل منه . ان بديله الجلبي،عميل غير محترم للمخابرات الامريكية او اللاشريف حسين الذي اتى من ارشيف التاريخ وما زال الغبار يغطيه من قمة راسه حتى قدميه وهو ينطق بأسم الملكية المنقرضة او الحكيم الذي اشبع الاسرى العراقيين الجلد في سجون الجمهورية الاسلامية ..

 

اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ندرك بأن اي متنفس للحرية لا يكن في العراق دون اطاحة النظام القومي الفاشي في بغداد . لكن اعداء الانسانية في العالم لا يريدون اسقاط  ذلك النظام بل تهشيم وتحطيم وارتكاب اكبر المجازر الدموية في المجتمع العراقي.

انهم يعملون من اجل  ذبح اطفالكم واهاليكم واصدقائكم وتشويه وتعويق من يبقى من الناجين .انهم يريدون بث الرعب والهلع ب"ف 16 وطائرات الشبح والقنابل العنقودية والفسفورية .." في افئدة الابرياء الرهائن في سجن صدام حسين .

نحن على يقين مثلما انتصرت الانسانية في جنوب افريقيا ضد سياسة التمييز وفي فيتنام ضد وحشية امريكا وفي مؤتمر دربان ضد دولة اسرائيل العنصرية، ستنتصر على عنجهية امريكا اذا تظافرت كل القوى الانسانية في جبهة متراصة .

عليكم ان تكونوا جزءا من هذه الجبهة .

ان الخزي والعار سيلاحق من ايد الحصار الاقتصادي المجرم ومن بارك سياسات امريكا اللانسانية .فليس امامكم من خيار اما الانزواء تحت خيمة السياسات الامريكية المعادية لابسط تطلعات ابنائكم وذويكم واهاليكم في العراق في العيش الامن والكريم او الالتحاق بالجبهة الانسانية التي يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مقدمتها. انظموا الى جبهة البشرية من اجل عالم افضل.دافعوا عن الهوية الانسانية في العراق  .. -.ليس عن طريق البيانات المشبوهة والخجولة والديماغوجية مثل " عدم القبول في التدخل بالشؤون الداخلية للعراق"- كما جاء في بيانات بعض احزاب المعارضة الانتهازية ،بل قفوا بكل جسارة ضد سياسات امريكا . انضموا الى الحملات الاحتجاجية للقوى المناهضة للحرب والحصار لاقتصادي .

انضموا تحت راية الحزب الشيوعي العمالي العراقي من اجل اطاحة النظام القومي الفاشي في بغداد وتشكيل- "حكومة مدنية علمانية" لا قومية ولا دينية-المتمثلة بالجمهورية الاشتراكية ولا يعرّف الانسان في دستورها بالهوية القومية او الطائفية او الدينية .

 

سمير عادل

سكرتير لجنة تنظيم كندا للحزب الشيوعي العمالي العراقي

 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...
- امريكا والمعارضة العراقية في مأزقهما الاخلاقي
- العولمة واليسار..ملاحظات اولية
- لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية
- قمة بيروت بين الحالمين والرابضين والمنهارين
- مآثر صدام حسين في ظل الحصار الاقتصادي و"العدوان الامريكي الغ ...
- الهزيمة السياسية لمرة أخرى
- استراتيجية الارهاب والارهاب المضاد
- إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالم ...
- هل نزار الخزرجي اوفر حظاً من حسين كامل ؟البديل الكاريكتوري


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا