أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت كوتاني















المزيد.....

في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت كوتاني


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 253 - 2002 / 9 / 21 - 13:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مشاور اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي

 

في يوم السابع من ايلول من عام 1998 رحل عنا السكرتير الاسبق للاتحاد العام لعمال العراق ومشاور اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي اثر مرض السرطان الذي صارعه لسنوات طويلة . . نصف قرن من النضال المتواصل ولم يتزعزع إيمانه يوما بانتصار الشيوعية والطبقة العاملة ،نصف قرن  وجميع القوى البرجوازية على مدى التاريخ الحديث للمجتمع العراقي تنافس أحدها الآخر في القمع والاستبداد ضد الطبقة العاملة ،لكن لم تثن من عزيمة الرفيق حكمت كوتاني والمئات من القادة العمال والشيوعيين من اجل عالم افضل .حكمت كوتاني هو احد القادة الذين وقفوا بوجه تخرسات "عبد الكريم قاسم" عندما دعى الى التعاون بين البرجوازية والعمال في خطابه المشهور في الاتحاد العام لعمال العراق عام 1959 واثر ذلك القي في غياهب السجون .حكمت كوتاني هو احد القادة الذين تعرضوا للتعذيب بأشراف مباشر وبيد الجلاد صدام حسين نفسه لانه كان يفضح معاداة البعث الفاشي للحرية والمساواة والعمال ودفاعه المستميت عن ماركس ورايته.

 لقد ظل حكمت كوتاني مدافعا عن الماركسية والشيوعية في عهد انفلات الهمجية البرجوازية على الأفكار التحررية للإنسان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ،لكنه فارقنا عندما بدأنا مرحلة الهجوم على معاقل البرجوازية .

كنت احد رفاقه واصدقائه المقربين في كندا ،كان برغم المرض الذي لازمه طوال الفترة التي عرفته فيها والتي لا تتجاوز الثلاث سنوات ،كان عنيدا ومتشبثا بالحياة ليس لنفسه بل لخدمة الحركة العمالية والشيوعية .كان يقول لي دائما "هل تعتقد من الممكن ان اعيش حتى تحقيق المجتمع الاشتراكي،اني واثق بان شعاع (حيث كان يسمي الحزب الشيوعي العمالي العراقي بشعاع من شروق شمس الشيوعية من جديد)لو استمر على المسار الذي رسمه للجماهير والعمال سيصبح القوة الاولى لا في العراق فحسب بل في العالم العربي برمته وسوف نستلم السلطة خلال فترة قصيرة ". "اني من مؤسسين هذا الحزب لاني تنبأت بمولده قبل 8 سنوات من تاسيسه لكن للاسف لم اكن من الموقعين على تشكيله بشكل رسمي" .. كان يقول لي دائما قبل انضمامه الى الحزب (شيوعي بدون تنظيم لا يجوز ) وهذا ما اكد عليه ايضا في كلمة له بعيد احتفال انضمامه الى صفوف الحزب وذكر كذلك في نفس الكلمة: كانت احوالي الصحية سيئة دائما على طول الخط الا ان سماعي بخبر وجود الحزب الشيوعي العمالي العراقي حسنت احوالي الصحية وتوقف عندي نمو مرض السرطان. وقال زميله ورفيقه "ارا خجادور" الرئيس الاسبق لنقابة عمال النفط واحتل موقع سكرتير الاتحاد العام لعمال العراق عن رحيله في رسالة مواساة للحزب:لقد ظل حكمت كوتاني يبحث عن حزب شيوعي حقيقي حتى وجده قبل رحيله .

عندما عاد من المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي حيث دعي له من قبل مكتبه السياسي قال عن الرفيق "منصور حكمت": اني الان مطمئنا ان لينين لم يمت واني ارى شموخ ماركس في هذا الرفيق .ان تواضعه العمالي عظيم جدا .كان معجبا كثيرا بمقولة منصور حكمت"لو ان 5% من الشعب الايراني معنا فأننا نستلم السلطة في ايران . اصبحت لي قناعة راسخة باننا سنستلم السلطة في ايران والعراق .كان يهتم كثيرا قبل رحيله بحالته الصحية لكي يتمكن من الذهاب الى كردستان العراق ومواصلة نضاله هناك حيث كانت شكواه الوحيده بعده عن كردستان العراق وعن قيادة الحزب لذلك كان يلح على الاطباء لاعطاءه رخصة له في مغادرة كندا الى الابد والعيش في كردستان .انتخب حكمت كوتاني احد ممثلي الحزب للمؤتمره الاول الا ان مرضه حال دون مشاركته ثم انتخب مشاور للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في الاجتماع السابع الموسع للجنته المركزية .

رحل عنا القائد العمالي والشيوعي الرفيق حمكت كوتاني ،لكن خطواته ستبقى راسخة في صفوفنا .

المجد كل المجد للرفيق حكمت كوتاني.

 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانهزامية والاوهام في ذلك الفصيل من اليسار العراقي !
- رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...
- امريكا والمعارضة العراقية في مأزقهما الاخلاقي
- العولمة واليسار..ملاحظات اولية
- لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية
- قمة بيروت بين الحالمين والرابضين والمنهارين
- مآثر صدام حسين في ظل الحصار الاقتصادي و"العدوان الامريكي الغ ...
- الهزيمة السياسية لمرة أخرى
- استراتيجية الارهاب والارهاب المضاد


المزيد.....




- البنتاغون: أميركا لن تتراجع عن أمن إسرائيل
- كيم جونغ أون يهنئ بوتين بعيد ميلاده في 7 أكتوبر ويطلق عليه و ...
- إعصار ميلتون يتجه نحو فلوريدا: مخاوف من أضرار كارثية وإجلاء ...
- مقررة أممية: ما يجري بغزة إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعي ...
- مستشار السوداني: نعمل على ضبط الأوضاع داخليا لتجنب الانزلاق ...
- واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت
- فرنسا: القوة وحدها لا تكفي لضمان أمن إسرائيل
- واشنطن تحذر إسرائيل: هذا ما يعنيه قصف منشآت إيران النووية
- هل يمكن لإيران الانسحاب من معاهدة الحد من -انتشار النووي-؟
- رئيس المعارضة الإسرائيلية يطالب بضرب نقطة ضعف إيران الكبرى ر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت كوتاني