أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسين














المزيد.....

الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسين


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 301 - 2002 / 11 / 8 - 01:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 هل هو الحظ العاثر لمجيئ احمد الجلبي الى تورنتو والقاء محاضرة لمدة 45 دقيقة يبرر  فيها الحملة العسكرية على العراق ليسلب بعدها حق الاخرين بالادلاء باراء مخالفة له، عندما يتزامن  مع "مكرمة العفو الذي اطلقها صدام حسين" .ليتوجا بعد ذلك الاثنين معا  كعدو واحد للحرية يشتركان في نفس الاساليب القذرة  في قمع المخالفين على الصعيد الامني والدعائي والاعلامي، مع فارق مهم وجوهري هو ان صدام حسين يسيطر على جميع ثروات المجتمع ويسخرها في تثبيت سلطانه .اما احمد الجلبي فلا يملك غير خدمته لصالح المخابرات الامريكية -والذي يبعث حقا للسخرية عندما يلقبونه اصحاب الاقلام المأجورة بالشخصية الوطنية العراقية .فلا ادري ما هو تعليق "الوطنيين الاصليين"-.

صدام حسين صادر الحريات السياسية لمدة اكثر من ثلاثة عقود تحت شعار العدو الصهيوني والامبريالي والاطماع الفارسية .اما احمد الجلبي فصادر الحرية السياسية في محاضرته تحت ذريعة عدد الحضور كبير وليس لديه الوقت فكتابة الاسئلة يجب ان تكون على الورقة.

صدام حسين شن اكبر حملة من الاغتيالات والاعدامات بحق المعارضين السياسين تحت عنوان عملاء الاجنبي واعداء العروبة ووظف ابواقه الاعلامية وشراء العديد من الاقلام للاغتيال المعنوي بحق المعارضة .اما الجلبي فلجأ الى الشرطة السرية والعلنية الكندية وازلام مفتولي العضلات تخرجوا من مدرسة الامن القومي للنظام البعثي) كما قال السيد احمد الجلبي استسلموا له عندما شعروا بان سفينة النظام بدا بالغرق( لبث الرعب والخوف في ارجاء القاعة للحليلولة دون وجود اصوات معترضة، ووظف ايضا عددا من الاقلام وبنفس الاساليب في صفحات الانترنيت وجريدته "المؤتمر" ضد المعترضين الذين الحقوا هزيمة نكراء بندوته متحججين بأن اعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي عملاء النظام البعثي والصدامي .

صدام حسين كان ينظم بين فترة واخرى حملة تحت عنوان " جرد" يدون الاسماء والالقاب والهواتف لكل الناس كي يصطاد من يقع في الكمين. ومن جهة اخرى هو اسلوب لتخويف الناس كي يصل برسالة مفادها ان حزب اليعث الحاكم يسيطر على المجتمع العراقي. الجلبي يحاول اليوم وعبر تلك الاقلام الرخيصة أن يتبع نفس الاسلوب حيث يسأل احدهم وهو الدكتور محمود عباس عضو التجمع العراقي وعلى ما اعتقد فإن شهادته الدكتواراه في علم التجس والمخابرات حيث يهدد دون اي حياء ويسأل عن عنواين وارقام هواتف اعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي كي ينال القصاص منهم

صدام حسين ارتكب اكبر مجزرة بحق النساء في كانون الاول 2000 لبسط سلطانه تحسبا من اعلاء اصوات معترضة ضد نظامه سبقه حملة دعائية يديره بنفسه في احاديثه ضد المرأة ( عليها ان تجلس في البيت ،على المرأة ان لا تنافس الرجال، على المرأة العراقية ان تفتخر بزوجها كجندي او مقاتل او جزار ) اما الجلبي فاستخدم نفس الاسلوب فهجم رجاله على نسوة جاءت للندوة بالضرب والاهانة مع ابتهاج فدائي الجلبي حول التصرفات المشينة التي لم تختلف عن فدائي صدام .ومن جهة اخرى افتخر الجلبي في محاضرته بأن هناك في المخابرات العراقية معه الان قتل ذات يوم 4300 شخص بين 8 صباحا حتى 2 بعد الظهر.

صدام حسين صاحب مشروع "الحملة الإيمانية" لاستخدام الدين في تخدير جماهير العراق وتقديس اوضاعها وتصفية كل من يخالف الاسلام تحت ذريعة مرتد وشعبوي. الجلبي استعمل نفس الادوات وهي التكفير والالحاد والدعوة الى تصفية اعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي كما جاء في مقال لمأجور آخر يدعي قاسم الكفاني"  واكد على استخدام اسايب اخرى لو لا وجود الشرطة الكندية .

ان هذا الحدث الذي حصل في تورنتو مع تزامن اطلاق سراح السجناء السياسين يطرح مسألة ملحة وهي الحرية السياسية وحق الانسان في التعبير دون ان تمارس ضده اساليب فدائي صدام والجلبي الجدد في قمعه.

لقد كشفت ندوة الجلبي عن نجاح العقلية القومية البعثية في بسط سيطرتها على احد اقطاب المعارضة يطمح الحصول على السلطة .فاذا لم يتطرق الجلبي في تصريحاته الى فضح مقولة العفو ومنة صدام حسين على المعارضين السياسين التي لم تتجاوز سوى التشكيك  بالعفو.فانها تبين الاشتراك بنفس النظرة والتصور مع النظام الحاكم حول مقولة الحرية السياسية .

ان مقولة "الحرية السياسية بدون قيدا او شرط" هي مقولة مسلمة للنزعة الانسانية ..فعندما ترتفع الاصوات ضد انتهاكات هذا الحق يتباكون ويولولون  على مصلحة الوطن والعدو الامبريالي والصهيوني كما هو مدون في الخطاب السياسي للنظام البعثي .اما الجانب الاخر واقصد الخطاب السياسي للجلبي واعوانه فيحل محله مصلحة الشعب العراقي والعدو النظام الدكتاتوري .فأذا قبلت الاخير نفسها كمطية للسياسة الامريكية  فلا يمكن ان نقبل جماهير العراق  ان يتحولوا الى وقود لمحرقتهم لينصّبوا ديناصورا دكتاتورا من جديد. .



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق
- ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية
- ثلاثة رسائل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تورنتو
- BBC تسبح عكس أتجاه التيار الانساني
- ان كنت تكذب فأصقله جيدا ! لماذا هذا هذا العويل على -الشعب ...
- -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-
- في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت ...
- الانهزامية والاوهام في ذلك الفصيل من اليسار العراقي !
- رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسين