أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - لماذا .. نريدها دولة مدنية














المزيد.....

لماذا .. نريدها دولة مدنية


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نريدها دولة مدنية .. لأن النواب الحاليين في ظل الأسلامويين سنة وشيعة لم يقدموا شيئأ للشعب العراقي ، ونريدها دولة مدنية .. لأن النواب الحاليين إنشغلوا بترتيب أمورهم الخاصة ، وقضوا كل سنوات المجلس خارج العراق ، ونريدها دولة مدنية .. لأن النواب الحاليين مازالوا يحملون الجنسيتين ويحرصون عليهما ، وهم في غاية من الترف ولم يتحسسوا معاناة الشعب العراقي ، ولأنهم يمتلكون الآن أموالاً طائلة سيشترون بها الأصوات ، وسيعودون لمجلس النواب من جديد ويهيمنون عليه ، ولأنهم تركوا همومنا وتبختروا علينا بالمنطقة الخضراء .. وأخيراً وليس آخراً نقولها بملء الفم : نعم للدولة المدنية .. فبالأرادة والأصرار واليقين نقضي على الفاسدين ، والمرتشين والمحسوبية والمنسوبية وحاضنات الأرهاب .
أن بلادنا دوناً عن سائر بلدان العالم حباها الله وتفرّدها بخيرات قل نظيرها عند الأخريات من الدول ، وهذه الخيرات بعضها ظاهر والآخر باطن في جوف الأرض ، وهي بأحتياطات هائلة تكاد تكون أرقام حسابها خيالية بعض الشيء ، فضلاً عن موقع بلدنا النموذجي المتوسط والذي يشكل قلب العالم القديم ، وأما جهة الموارد البشرية ، فأن تعداد نفوس العراقيين يشكل رقماً نموذجياً لدولة تنشد النمو والتطور من حيث توفر الأيدي العاملة من خلال توافر الكثافة السكانية تلك وتمركزها غالباً في المدن الكبيرة التي يمكن أن تتحوّل إلى حاضنات صناعية عملاقة .
وأمام كل هذه المعطيات ناهيك عن توافر كل أسباب الأرتقاء المدني والحضاري وكل المقوّمات الوضعية والموضوعية الأخرى وكل أسباب التقدم التقني والتكنولوجي لايبقى أمام كل من ينشد السلطة أوهو يرنو إليها إلاّ أن يكون مبرمجاً وبمهنية عالية وبأدارة التكنوقراط ، وبمواثيق هي عهد وعقد إجتماعي وسياسي وأخلاقي تجاه الشعب والأمة ، وكل تينك الأمور يجب حيث يجب أن تأتي متزامنة مع كتابة دستور جديد أوتعديل فقرات في دستورنا المكتوب قبلاً مع بعض الثغرات التي يمكن تفاديها من خلال التعديل لكي يخرج إلينا من جديد دستوراً يكفل حقوق جميع مكونات الشعب العراقي بكل طوائفه وألوانه .
عند ذاك ستبدأ مرحلة جديدة في الممارسة الديمقراطية لأختيار قادة الأمة الذين سيأخذون بأيديها إلى شواطيء الأمل والخلاص تحذوهم همّة وعزيمة نحو البناء والأرتقاء ولاغير ، وتاركين خلفهم أي إمتيازات للمسؤول في العهد الحالي والأول للديمقراطية آخذين بنظر الأعتبار معيار المواطنة الحقيقية بالدرجة الأولى أسوة بزعماء الدول في العالم الديمقراطي الحر ، وليس بينهم وبين الآخرين سوى منصّة القرار التي آل إليها بفضل صناديق الأقتراع بعيداً كل البعد عن المحاصصة المقيتة وعن كل مخاتلات المشاركة اللاوطنية وألاعيبها القذرة فيما وراء الكواليس ، والأبتعاد نهائياً عن أي مساومات أوصفقات على حساب الوطن والمواطن والتي تنال من كرامته وتحط من قدره من خلال التهاون والتغاضي عن المجرمين والفاسدين والقتلة من جناة تنظيم القاعدة الأرهابي ، وهنا وقفة وتأمّل في أن يكون القرار صميمياً للصندوق ، وهو وحده من سينطق بالنتائج دون تلاعب بالقوائم ، وجعل العراق دوائر إنتخابية متعددة تضمن التوزيع العادل للناخبين ، وكلاً يرشح ضمن منطقته ودائرته لاكما يحصل حالياً من مهزلة في الترشيح لشخص من الوسط عن محافظة في الجنوب أوالعكس ، وهو الأمر الذي يكرّس السلطة جزافاً بأيدي ثلة من الحيتان الكبار تطلق على نفسها النخبة ، وأن يكون عدد النواب في المجلس بحسب نسبة السكان وتعداد نفوسهم لمن يمثلهم وفق القاعدة الأنتخابية التي تقول أن لكل (100) ألف نسمة من العراقيين نائباً واحداً في البرلمان ، وعليه لايجوز إحتساب الفائض من الأصوات إلى الفائز نفسه ليتصرّف بها ، فيكتب أسماء من يشاء ليصعد إلى البرلمان أعضاءاً جدد زيفاً من غير تعب وجهد ، وجراء ذلك كان قد إرتقى ناصية البرلمان من أولائك الذين أولغوا بدماء العراقيين وتلطخت أياديهم بها ، وقد شاهدنا بأم أعيننا كيف صعّدت إحدى القوائم مجرمين مطلوبين للقضاء حتى أن بعضهم تسنّم مناصباً رفيعة جداً في سلّم الدولة وفي سدة القرار جراء تلك الطريقة الملتوية في حساب الأصوات والتلاعب بها لدرجة أن هناك من جمع لنفسه أكثر من (20) ألف صوت ، ولم يحصل على مقعد له في البرلمان بينما هناك من لم يجمع حتى (50) صوتاً ، ولكنه وبقدرة قادر وبهذه الحيل الشيطانية والضحك على ذقون الناس صار رغماً عنهم في سدة البرلمان وإعتلى مقعده فيه دون إستحقاق ، والسؤال هو كيف يكون الظلم وكيف يكون شكل التزييف بعد كل هذا ؟ ومن ثم فهناك أمر في غاية الشفافية الحقيقية وقمة التكريس العملي للمصداقية الحقة وللوطنية المخلصة من خلال اللجوء إلى إعطاء نتائج الأقتراع مباشرة بعد إكتمال فرزها على صفحة على الأنترنيت لكل محطة ومركز إنتخابي ثم على صفحة رئيسية للمفوضية مباشرة وعلى الهواء للمواطنين لتكون بمأمن عن الأيادي الخبيثة التي تتلاعب ربما بالنتائج النهائية لمجموع الأصوات ونتائج الأقتراع ، وهنا فقط يجب أن يتنبه المواطن إلى دوره الحقيقي في رسم خارطة طريق من يمثله في البرلمان ، ولابد لتلك الألاعيب والمخاتلات من الوقوف عند حدّها وإحترام إرادة المواطن ، وعندها فقط سنعيش حقاً في ربوع الدولة المدنية العصرانية الحديثة بأمن وسلام .



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف .. للحاكم أن يكون عادلاً
- الظلم .. في العراق سيبقى أزلياً
- سياسيّوا الغلس ... والغلاسة
- قراءة مبكرة ... في نتائج الأنتخابات القادمة
- العراق .. بين إزمة القيادة ......... وقيادة الأزمة
- العلوجيون ... وديماغوجية الفرصة
- ماذا نحن فاعلون ... وشعبنا يستغيث وهو يعيش ميّتاً
- لاحجاً مبرور .. ولاسعياً مشكور
- الطبقية ... ومعاييرها في المجتمع
- الطرش ... مرض جديد يصيب النواب العراقيين
- تركيا وأردوغان .. وأذنابهم من العرب المتخاذلين
- ماجرى في ذي قار إنتخاب .. أم إنقلاب ؟ ..
- تأشيرة دخول .. ولماذا ؟ ..
- البطاقة التموينية .. تنظيم إرهابي جديد
- مؤشرات .. وأسئلة بعد الأجتماع الرمزي
- الوطنية .. معيار أخلاقي
- الحداثوية .. مظهر تجديد حقيقي أم مظهر إنحرافي خطير
- مسلسل القتل في العراق .. إلى أين ؟ ..
- مامعنى ان يكون الكاتب مبدعاً .. وأن يكون مأجوراً ومنافقاً
- إنتهاك الدستور والقانون .. منهج إحترافي أم حذاقة لصوص


المزيد.....




- للكسل جائزة في كوريا.. مسابقة تكافئ من يجلس أطول فترة ممكنة ...
- وكالة أمن بحري: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليمن
- مراسلنا في ليبيا: اشتباكات مسلحة في الزاوية ونداءات لإخلاء ا ...
- قتيل وجريح.. مسيرة أوكرانية تهاجم سيارة بلدية في مقاطعة كورس ...
- نواب ألمان يقترحون حماية جزء من المجال الجوي الأوكراني من أر ...
- ردود قوية بين ناشط على مواقع التواصل ورجل الأعمال المصري نجي ...
- البرلمان العراقي يستعد لانتخاب رئيس جديد
- الزيارة الأولى منذ خمس سنوات.. محمد بن سلمان يتوجه قريبا إلى ...
- استشهاد طفلة ووالديها بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في غزة
- قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل بمخيم بربرة وسط رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - لماذا .. نريدها دولة مدنية