أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - تأشيرة دخول .. ولماذا ؟ ..














المزيد.....

تأشيرة دخول .. ولماذا ؟ ..


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام خلون وخلال قمة إزمة التظاهر في تركيا في ميدان تقسيم وكذلك بعدما إنتقلت التظاهرات إلى أنقرة طلب قادة من المعارضة التركية منحهم تأشيرة دخول إلى العراق بغية الألتقاء مع سياسيين عراقيين والتشاور معهم في الوضع الجاري هناك ، وتأثيرات إمتداده على طول الساحة العراقية خاصة بعد التدخّل التركي السافر بالشأن العراقي الداخلي ، والذي تم له بالتخطيط مع أيادي عراقية قذرة تعمل ليل نهار ضد العراق وضد مصالح أبنائه الشرفاء خدمة لأجندات سادتهم من أراذل القوم في قطر الصغيرة المخبولة ، وفي تركيا التي تستعيد أضغاث أحلام تستقيها من ركام إمبراطورية عجوز شمطاء عفا عليها الزمن وركنها إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها نظراً لما أذاقته من مرارة لشعوب منها العربية لأربعة قرون على التوالي من سياسات عفنة ومريضة منها التتريك وفرض هيمنة وتسلط على الرقاب ، وتخلّف بلا حدود وتطبيق أحكام على الأرض ما أنزل الله بها من سلطان ، فكانت الأقطاعيات الكبيرة لقادة الجيش العثماني ، وتقاسم مراكز السلطة والنفوذ بين حاشية السلطان وأذناب السلطة تاركين جياع الشعوب يلهثون ليل نهار وراء لقمة خبز غير هانئة يزدردونها لأجل البقاء على قيد الحياة ليوم آخر ولاغير أملا في تغيّر الوضع والأوضاع مع حلم مشروع في سلخ هذا الظلم ، وإنتزاع الحرية من أولائك المتعجرفين من السلاطين والمرضى نفسياً .
وما حصل بعد أن طلب أولائك القادة من رجال المعارضة في تركيا منحهم تأشيرات الدخول إلى العراق أن رفض المسؤولون في السفارة العراقية هناك منحهم تأشيرة الدخول تلك ، وهذا الأمر المستغرب يثير عدة تساؤلات ، ومن بين هذه التساؤلات الكثيرة أنه لماذا رفض المسؤولون في السفارة هذا الأمر ، وربما يجيب أحدهم قائلاً : أن لاشأن للعراق بالوضع الداخلي التركي ولادخل لنا فيما يجري داخل البيت التركي ، وهو أمر مقبول منطقياً نصّت عليه الدساتير وقوانين ومعاهدات المنظمة الدولية بل ، وكانت هذه الأمور من الثوابت التي قامت عليها المنظمة الدولية ، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، ولكن مابال هؤلاء المسؤولين في سفارتنا تجاه منح تركيا لتأشيرات دخول وبلا حدود لرجال هم ليس في أطر السياسة وحسب بل لرجال إرهاب وقتلة وسفاكين للدماء العراقية على طول الساحة وإمتدادها ، وهؤلاء المسؤولين يعلمون جيداً وبالتفصيل الممل كل مايحاك من مؤامرات ودسائس ضد العراق خاصة داخل المؤسسة الحاكمة التركية ، وإنتهاكات تركيا مستمرة للعراق وللسيادة العراقية ، وتوّجت بدخول وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو أرض العراق دون إذن من الحكومة العراقية ودون علمها حتى ، وإجتماعه في كركوك مع رجال وساسة عراقيين ، ومؤتمراتهم مستمرة في تركيا لأنذال العراق وأراذل العراقيين الملطخة أياديهم بدم أبناء الشعب العراقي قائمة ليل نهار وبكل المعايير اللا أخلاقية تجاه تدمير وتخريب العراق ، والحث المستديم على العنف والتحريض الدائم على التظاهر ضد الدولة العراقية ، والتشجيع على بث العنف وتفخيخ السيارات بغية زرع الرعب والخوف بين جموع أبناء الشعب العراقي وتوسيع رقعة حمامات الدم فيه .
والمسؤولين في السفارة العراقية يعرفون قبل غيرهم أن هناك في العرف الدبلوماسي مبدأ في التعامل بالمثل بين الدول ، وهو مبدأ ساري المفعول وبات أشبه بقانون غير مكتوب ، وهو إذا ما أقدمت دولة ما على طرد سفير دولة أخرى من على أراضيها سرعان ماتعمد الأخرى إلى طرد سفير الأولى متعاملة مع الحدث بمبدأ التعامل بالمثل ، وعلى صعيد طرد أفراد من السفارة غير مرغوب بهم في أراضيها يجري التعامل معها بنفس الأسلوب ، وهكذا دلواً بقية الأحداث ، والسؤال هنا هو لماذا لم يعمد المسؤولون في السفارة إلى مبدأ التعامل بالمثل ، ومنح تأشيرات الدخول لأولائك القادة من رجال المعارضة فضلاً عن كونهم ليسوا إرهابيين ولم تتلطخ أياديهم بدماء أبناء شعوبهم .
وأخيراً نقول أنه وإلى أي مدى سيقودنا هذا التعامل بأزدواجية في المعايير والمواقف الرسمية والتي لها مساس مباشر بأمن المواطن العراقي بل وبمستقبل العراق السياسي في المنطقة ، ولخدمة من ؟ عدم منح تلك تأشيرة الدخول لأولائك الأصدقاء إلى العراق ؟ وكلّنا يعلم أن أعداء العراق من رجال الأرهاب وأذنابهم في العراق من البعث يسرحون ويمرحون على طول الأراضي التركية ، ويعقدون المؤتمرات وتتوالى الأجتماعات لحشد كل ما من شأنه تخريب العراق وتدميره وذبح أبنائه !



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاقة التموينية .. تنظيم إرهابي جديد
- مؤشرات .. وأسئلة بعد الأجتماع الرمزي
- الوطنية .. معيار أخلاقي
- الحداثوية .. مظهر تجديد حقيقي أم مظهر إنحرافي خطير
- مسلسل القتل في العراق .. إلى أين ؟ ..
- مامعنى ان يكون الكاتب مبدعاً .. وأن يكون مأجوراً ومنافقاً
- إنتهاك الدستور والقانون .. منهج إحترافي أم حذاقة لصوص
- الأكراد .. هل هم قادمون ؟
- الأنفجارات .. وثقافة الأستقالة
- المحافظات .. ونتائج الأنتخابات
- مشاركة وطنية .. أم شراكة حرامية ؟


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - تأشيرة دخول .. ولماذا ؟ ..