أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - لانكشارية العالمية المعاصرة















المزيد.....

لانكشارية العالمية المعاصرة


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 14:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الانكشارية العالمية المعاصرة
جورج حداد*
في عهد الظلامية العثمانية، شكل الباب العالي جيش الانكشارية (يني تشير: الجيش الجديد)، المؤلف من الصبية الصغار مسيحيي الأصل من منطقة البلقان، الذين انتزعوا من أهاليهم بالقوة وتم أسلمتهم وتدريبهم وتنشئتهم على خدمة السلطان ضد جميع رعاياه، بمن فيهم أهاليهم الذين انتزعوا من أحضانهم. وسمح لهؤلاء الكائنات مقطوعة الجذور، والتي فقدت حس الانتماء لأية جماعة بشرية، بأن ينهبوا ويغتصبوا ويدمروا ويقتلوا ويثروا كيفما يشاؤون، فتحولوا إلى بعبع لجميع شعوب المنطقة.
واليوم تفرز الامبريالية العالمية في مرحلتها الاخيرة الاعلى شريحة طبقية اجتماعية هي أشبه بانكشارية من نوع جديد، أين منها انكشارية السلطنة العثمانية. وتتجسد هذه الشريحة في الاخطبوط العالمي للفساد والجريمة المنظمة، الذي تعتبر المافيات أحد أصابعه وحسب.
وهذه الظاهرة هي أخطر ما يواجهه المجتمع المعاصر على أي صعيد كان، صحي أو بيئوي أو اقتصادي أو أمني أو عسكري. فأي كارثة حلت بالمجتمع البشري في القرن العشرين بما فيها الحرب العالمية الثانية ذاتها، لم تصل بأذيتها لهذا المجتمع مثلما وصل إليه الاخطبوط العالمي للفساد، من حيث استلاب خيرات وحرية مليارات البشر، لا كرها عنهم فحسب، بل خاصة "بإرادتهم".
ولا يقلل من خطورة هذه الظاهرة عدم الوعي الكافي بها من قبل المواطن العادي، النمطي، في "القرية الكونية"، المنساق كالآلة في رتابة حياته اليومية، التي يراد له فيها أن يتحول فقط الى كائن سلبي، يعيش لا لذاته ومجتمعه، بل للريّاس "البوسات" المنظورين وغير المنظورين الذين يتحكمون بمصائر المجتمع ككل.
وتتبدى خطورة هذه الظاهرة من "لائحة" النشاطات والاشكال والحقول التي يدخلها و"يبدع" فيها اخطبوط الفساد، بما يخطر ولا يخطر على بال. ومن ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، "الحقول" التالية التي كل منها "عالم بذاته":
• السرقات على انواعها .
• التلاعب والغش والاحتيال.
• تجارة المخدرات والرقيق الأبيض والأسود.
• التهريب.
• التزوير.
• التهرب من دفع الضرائب وما اليها.
• السمسرة الداخلية والدولية.
• المضاربات.
• ابتزاز الأفراد والمؤسسات والجماعات بما في ذلك ابتزاز دول بكاملها.
• "الهدايا" والرشاوى .
• تعيين الموظفين وترفيعهم، أو عزلهم و"تحييدهم" .
• "تسهيل" الأعمال والمقاولات والالتزامات والمناقصات.
• الصفقات المشبوهة.
• القتل والايذاء المأجورين، والارهاب الاقتصادي والمعنوي والجسدي، الفردي والجماعي والسلطوي.
• شراء الاعلاميين والشخصيات الاجتماعية والسياسية، واستغلال مراكزهم.
• وأخيرا وليس آخر، تحويل اجهزة الدولة ذاتها، وحسب كل بلد، إلى أداة قمع وتغطية ضمن آلية الفساد وتفريخاتها.
ولاخذ فكرة عن الابعاد التي بلغها فعل الاخطبوط العالمي للفساد في المجتمع المعاصر، لنلق نظرة على نطاق آلية عمله:
1. بلغ انتشار الفساد في عالمنا اليوم نطاقا لا سابق له. يكفي ان نذكر ان مجموع المبالغ المالية التي تسمى"قذرة" ، أي الناتجة عن تجارة المخدرات والدعارة والتهريب والتزوير والسرقات وما شابه، التي تسيل في عروق الدورة الاقتصادية العالمية، ويجري العمل على "تبييضها"، لا يقل عن 1500 مليار دولار، حسب ما تتداوله الصحافة ذاتها. وهذا المبلغ الاسطوري بحد ذاته، والذي يفوق الدخل القومي للدول العربية مجتمعة بما فيها النفطية، ليس سوى مبلغ تقديري عما هو معروف. أما المخفي فبالطبع أكبر.
ولا يدخل ضمن المبالغ المتعارف على تسميتها "القذرة"، الأموال والممتلكات "الشرعية" و"النظيفة"، التي تعود الى المضاربين الدوليين أمثال جورج سوروس، والى صائدي الفرص، والى مستغلي ومغتصبي السلطة. ولنترك جانبا مليارديرية اميركا وأوروبا، ولنأخذ مثالا على ذلك أي زعيم أو دكتاتور صغير، بالقياس "الشرقي" وحسب، فنجد انه يمتلك مئات ملايين ومليارات الدولارات. من ذلك أن فستان عرس فرح ديبا "شاهنشاهة" ايران السابقة، بلغ ثمنه نصف مليون دولار في وقته، حينما كانت أونصة الذهب تساوي 35 دولارا. وإذا نظرنا الى لبنان الصغير الضحية، الذي لم يكد يخرج من أتون الحرب ونير الاحتلال، نجد بعض الزعماء والوزراء والشخصيات، من "الشعبيين" و"العقائديين" انفسهم، اصبحوا الآن من اصحاب القصور والملايين، وحققوا في بضع سنوات ما احتاج حتى أبناء"العائلات" الاقطاعية و"التقليدية" الى مئات السنين لتحقيقه.
وبأي حساب بسيط نجد أن هذه الأموال "النظيفة" التي لا تدخل ضمن مبلغ الـ1500 مليار دولار سابقة الذكر، تبلغ أضعاف أضعاف الاموال "القذرة". وإذا أخذنا العديد من البلدان العربية، فقيرها وغنيها، سنجد ان الكلمة المقررة في الحياة الاقتصادية والسياسية للبلاد، أصبحت في يد اخطبوط الفساد، بمعزل عن طبيعة النظام القائم، والانتماءات والاهداف السياسية للقوى والزعامات الحاكمة، حتى الشريفة منها، التي تصبح في أحسن الأحوال كالبرفان لتغطية المعلوم والمجهول من النشاطات "الخلاقة" لاخطبوط الفساد.
ومن المؤسف أن أبناء الشعب ـ الضحية الشرفاء ، يصبحون مضطرين أن يشاركوا، سلبيا ، في أعمال الفساد، وإلا نغصت عليهم حياتهم، أو تعذرت عليهم الحياة بالمرة. فأولا ، يصبح المواطنون كالشيطان الأخرس، صما بكما عميا عما يحدث أمام أعينهم، وإذا تحدثوا فمن باب التحسر والإقرار والتسليم بما يحدث وكأنه القضاء والقدر، اكثر منه من باب العمل لنقضه وتغييره. وثانيا، يصبحون مضطرين أن يسهموا بانفسهم في الفساد ليس كفاسدين، بل كشرفاء، وهنا الطامة الكبرى. فإذا أراد مواطن أن يسعى الى وظيفة، او ان يستصدر رخصة بناء منزل أو معمل أو مزرعة، مثلا، فعليه ان يستزلم لاصحاب النفوذ الحزبيين وغير الحزبيين الغارقين في الفساد، وأن يدفع "المعلوم"، شاء أم أبى. وتكون النتيجة ان هذا المواطن الشريف، يقع في الشبكة ويصبح مجبرا على تقديم "الخدمات" لمن اسدوا له "الخدمة". كما انه لا يعود المهم نوع العمل الذي يقوم به، بل "الخدمات" التي يقدمها. وبشكل عام نجد ان القطاع العام في بلداننا أصبح كهيكل أورشليم مرتعا للصوص والافاقين، بينما أصبح القطاع الخاص ضحية للابتزاز والبلطجة. ولا تستر ورقة تين المواجهة القومية مع اسرائيل أي عورة. وأي بلد آسيوي ـ أفريقي- امريكي لاتيني، ذي نظام اجتماعي شبيه بالبلدان العربية، لا تختلف اوضاعه عن اوضاعها على هذا الصعيد. أما في البلدان الاميركية والأوروبية، الامبريالية والمتقدمة، فان الامر قد يختلف في الاشكال والتفاصيل، ولكن نحو الأسوأ. والتنظيمات الماسونية الصهيونية السرية والمافيات واشباهها هي التي، من خلف ظهر الدساتير والقوانين والمؤسسات الديمقراطية، تتحكم بالحياة الاقتصادية والسياسية للمجتمع. وإذا شذ ّ عليها أو اعترضها بعضهم، فيلقى مصير جون كيندي وعائلته.
2. يعتقد البعض أن اعمال الفساد انما هي اعمال متفرقة، وان كل عمل فساد هو قائم بذاته ومرتبط بصاحبه او بجماعة معينة وحسب، ولا علاقة له بغيره. لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما. فاخطبوط الفساد هو مؤسسة مترابطة وموحدة، مباشرة وغير مباشرة، ليس فقط على النطاق القطري والاقليمي، بل وعلى النطاق القاري والدولي بأسره، حتى في حالة الصراع والتزاحم بين مختلف المافيات والجماعات المالية - السياسية السرية. وحينما يقوم مهرب صغير مثلا، بتهريب سلعة عادية، فانه يكون "وحده" بنظر نفسه فقط، الا انه في الحقيقة، ومن حيث يدري أو لا يدري، يكون "تحت نظر" المهرب الأكبر. فاما ان يجري استخدامه لاحقا أو ابتزازه من قبل هذا الطرف أو ذاك، واما ان يكون نشاطه "المستقل" مؤطرا ضمن لعبة التهريب الأوسع، كي يغدو هو وأمثاله غطاء للتهريبات الكبرى . من هنا نقول بان منطق وجود وممارسة اخطبوط الفساد يؤدي حتما الى تشكلها في "مؤسسة " عالمية موحدة، تقودها بالضرورة الحيتان الكبيرة المرتبطة بالاحتكارات الامبريالية العالمية، التي ليس لديها المصلحة ولا الرغبة ولا "الوقت" للاستسلام لـ "ألعاب" صندوق الاقتراع الديمقراطي التي "تتلهى" بها الجماهير "الغبية!".
3. إن الغزو الذي يقوم به اخطبوط الفساد الانكشاري العالمي يطال جميع البلدان على السواء بما فيها مجتمعات البلدان الامبريالية ذاتها. ولكن هذا الغزو يبدو بشكل صارخ في البلدان المستقلة حديثا بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك في البلدان الاشتراكية السابقة التي لم تستطع ان تحمي نفسها منه. فباجراء أي تحليل لاوضاع هذه البلدان التي حققت استقلالها وبنت ما بنته من الانجازات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مقابل جهود بشرية كبيرة ، نجد ان اخطبوط الفساد، وليس أي جيش محتل، هو الذي اضطلع بدور غزو هذه البلدان من جديد، ونهب ثرواتها، ونزع استقلالها الفعلي، وتكبيلها بالديون الخارجية الخيالية التي تذهب غالبيتها الى جيوب الحكام الفاسدين وحواشيهم، والشرائح الفاسدة من العناصر البيروقراطية والامنية والعسكرية والعشائرية والعائلية وغيرها. وقد أصبح الكثير من السلطات والاطروحات الوطنية والاجتماعية والدينية، لا اكثر من برفانات وذرائع للعديد من النزاعات الاقليمية والدينية والعشائرية الخ. ففي جميع هذه النزاعات تدخل، مثلا، الصفقات المشبوهة لبيع الاسلحة، او تكون تنفيذا لمصلحة طرف اجنبي معين في تحطيم الخصوم او اضعافهم بطريقة غير مباشرة. وان الكثير من هذه النزاعات تكون مفبركة من اولها الى آخرها، من قبل المافيات والشبكات السرية الدولية، المرتبطة بعالم الفساد والجريمة المنظمة. ففي تايلند مثلا منطقة كاملة يتزعمها "ملك" افيون له جيشه وادارته الخاصين، وهو "معترف به" كأمر واقع. وفي اميركا اللاتينية تقف مافيات المخدرات خلف العديد من الحروب والانقلابات الخ. ومع التأكيد على براءة الدين الاسلامي من الافعال المشوهة التي ترتكب باسمه، فمن الصعوبة عدم رؤية العلاقة بين مصلحة الاوساط المافياوية الدولية والصهيونية في تخريب وابتزاز قطاع السياحة في مصر، الذي يدر المليارات، وبين الاحداث الطائفية المستهجنة في الصعيد والاعتداءات غير المبررة التي تعرض لها السياح الابرياء. كما انه من الصعوبة عدم رؤية العلاقة بين المناجم الغنية في كوسوفو، وممرات انابيب النفط في الشيشان، والمصالح الكبرى للمافيا في كليهما، وبين النزاعات التي اثيرت هناك بتحريض هائل من القوى الغربية الامبريالية والصهيونية، التي حملت بشكل مرائي راية "حماة الاسلام"! واخيرا لا آخر من الصعوبة الاّ يرى المرء كيف جرى ويجري اخراج المأساة الطويلة لشعب افغانستان، تحت الشعارات "الاسلامية!" ايضا، كفصل من فصول حرب افيون جديدة، أين منها حرب الافيون الانكليزية ضد الصين في القرن الماضي.
ومن أخطر ما يشار اليه على هذا الصعيد، امران:
الاول ـ دور الفساد، من الداخل والخارج معا، في تعطيل وافشال الدور التحرري للبلدان ذات النظم الشعبية والوطنية والاشتراكية. وعلى هذا الصعيد لا بد من الملاحظة ان "جيش" الفساد هو الذي اضطلع بدور "حصان طروادة" الذي فجّر القلعة السوفياتية وأخذها من داخلها، وهو الذي تقع عليه "المهمة التاريخية" لحرف انظمة الحكم الوطنية العربية عن جادة الصواب، والسيطرة عليها من داخلها او تفجيرها على طريقة "البيريسترويكا" الروسية. وهو ما يضطلع به اليوم ما يسمى "الربيع العربي"، الذي يراد به الذهاب بالسيئ والاتيان بالاسوأ.
والثاني ـ ان الفساد، المتبدي في الظاهرات المرضية للبذخ واللهو والابهة، والاستسلام لاغراءات السماسرة الاقربين والابعدين، هو الذي يجعل العلاقة بين الدول العربية التقليدية النفطية وبين العالم الغربي، تنقلب رأسا على عقب. فنسبة 50 % من الاستهلاك الاميركي للنفط هو من دول الشرق الاوسط. وتصل هذه النسبة الى 90 % في اوروبا الغربية. وهذا مع العلم أن اميركا تدين بقوتها الاقتصادية والعسكرية الكبرى اولا لصناعة النفط. وهذا يعني ان اميركا واوروبا هما واقعيا في حالة "تبعية" للدول النفطية عموما والعربية خصوصا. وان هذه الدول يمكنها بكل سهولة ان تفرض قواعد لاستخراج وتسويق واستهلاك النفط، يكون من شأنها تنمية البلدان العربية والاسلامية والصديقة، على قدم المساواة مع اميركا واوروبا الغربية. اما عمليا فإننا نجد على العكس، أن الدول النفطية هي في حالة "تبعية" للغرب، تستجدي بيع نفطها بالشروط التي يفرضها. أي ان المهدد بالموت عطشا، يفرض شروطه على صاحب النبع. وكل من له المام بسوق النفط، يعلم ان "عالم الانكشارية السفلي"، للمضاربين وارباب الفساد والافساد والجريمة المنظمة، هو الذي يتحكم بهذه السوق، ويمثل حلقة الوصل بين الدول والشركات المنتجة، والدول والشركات المستهلكة، وما بينهما شركات وبورصات وسماسرة التسويق.
وهذا "العالم الانكشاري" هو جزء مركزي من التركيبة الامبريالية العالمية، وينفذ سياستها في خطوطها العريضة. وهو لا يتورع، بنفس "السهولة" التي يؤمن فيها "الملذات" لطالبيها، عن ارتكاب أي جريمة ضد كل من يشذ عن الخط المرسوم، ويقف في طريقه وطريق السياسة التي يخدمها. واغتيال الملك فيصل، العاهل السعودي الراحل، الذي تجرأ على استخدام "سلاح النفط" في حرب تشرين 1973، هو مثال تاريخي على ذلك. لقد مضى اكثر من ستين سنة على الانتاج الكثيف للنفط العربي. وهو سينضب في خلال 50 ـ 100 سنة حسبما تقول بعض الدراسات. فلو انه توجد سياسة حقيقية متوازنة لاستثمار النفط عالميا، لامكن ايجاد قاعدة اقتصادية في البلدان العربية، تضاهي الاقتصاد الغربي، قبل نضوب النفط. ولكن اذا استمر الحال على ما هو عليه الان، حيث يجري فيما يجري بيع النفط بأسعار تقل احيانا عن 10 % من سعره الحقيقي، حتى بالمقاييس السوقية التي يفرضها الغرب وسماسرته، وتوظيف غالبية الفوائض النفطية ذاتها في البنوك والبورصات الغربية، فإنه ـ بعد نضوب النفط ـ سيكون "عوضنا" في وجود عدد من اصحاب المليارات العرب، الذين سيقيمون حتما في الغرب كي يحتموا من غضب شعوبهم، بالاضافة الى عدد من القصور والفنادق الخيالية وما فيها من جيوش الحسان والغلمان، واسطبلات الخيل والهجن وسيارات السباق. وليس من المستبعد ان تعود شعوبنا المظلومة في البلدان النفطية ذاتها الى عصر رعاية الابل وزراعة الفجل.
ان جيش الانكشارية العالمي الجديد، الذي تمثله آلية الفساد المترابطة دوليا في المجتمع المعاصر، يتبدى اكثر فاكثر بوصفه الحلقة المركزية والمرحلة الاعلى في "تطور" الامبريالية ونظامها العالمي الجديد، الذي تريد ان تفرضه على "القرية الكونية". وان النضال لاجل صيانة الاستقلال الوطني ذاته، ولتحقيق الاهداف القومية التحررية والتنموية، اصبح يمر حتما في طريق مكافحة الفساد الداخلي وارتباطاته الخارجية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الوعد الشيطاني- ليهوه والعداء الاستعماري الغربي للشرق العرب ...
- النظام السوري ومسرحية المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق ال ...
- من هو -العدو غير المرئي- لاميركا؟
- نظرة عربية مسيحية شرقية في موضوعة صدام الحضارات لهنتنغتون
- المأزق التاريخي ل-منطق- الهيمنة الامبريالية الاميركية
- لمحة تاريخية مكثفة عن العلاقات الثقافية البلغارية اللبنانية ...
- الجيش الاميركي حول افغانستان الى -مملكة سعودية- للخشخاش واله ...
- الغطاء الديني للصوصية الاستعمارية
- الحرب السورية: بداية النهاية!
- بعض بنود -لائحة الشرف- للدمقراطية الاميركية المزعومة!
- سقوط أسطورة القطب الاميركي الاوحد
- -الصليبية- الاميركية على قارعة السقوط التاريخي!
- ضجة كيماوية هستيرية مفتعلة لاجل فصل المناطق الكردية عن سوريا
- المهمة الوطنية والدمقراطية الاولى في سوريا: السحق التام للغز ...
- الجيش -الاسلامي!!!- العالمي يجند المضللين البلقانيين للقتال ...
- ما خربته السياسة الغربية تصلحه المسيحية الشرقية
- اليوم سوريا وغدا روسيا!
- الحتمية التاريخية لانتصار النظام العبودي لروما
- انتصار روما على قرطاجة: انتصار للنظام العبودي -الغربي- على ا ...
- ظهور المسيحية الشرقية كظاهرة نضالية ضد الاستعمار والاستغلال ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - لانكشارية العالمية المعاصرة