أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الله والدين بين المغيبين والمقتنعين














المزيد.....

الله والدين بين المغيبين والمقتنعين


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 16:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الواقع الكثير منا يعتقد اننا نتكلم عن الله والدين فقط للانتقاد وان لنا مأخذ على الله والاديان. لماذا نتطرق الى هذا الموضوع دائما وكأنه شغلنا الشاغل وليس لنا غير هذا الموضوع لنتحدث عنه واننا دائمي الانتقاد لفكرة وجود الله وحقيقة الاديان.
كما قلت وذكرت اكثر من مره احترم قناعات الاخرين وليس لي مأخذ على معتنقي الاديان طالما انها لا تقيد حرية الشعوب والابداع والعلم والمعرفه والتطور والرقي وهي علاقه بين الخالق والمخلوق واماكن توجدها هي دور العباده فقط وان لا تكون محفز للعنصريه والاقصاء والتغيب والصراعات الطائفيه.
في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه الدين يدخل في كل مفاصل الحياه ومهما حولنا فصله عن المجتمع وتحيده لا بنفصل.لاننا اصبحنا مبرمجين ومعبئين ومغيبين بفكرة الاديان والله واعتمادنا عليهم لدرجة ان الكثيرين غيبت عقولهم وشل تفكرهم وكل نجاح او فشل مقرون بالدين والله.
الدين يدخل في السياسه لانه سيس والاقتصاد وعالم المال والاشغال والحياه الاجتماعيه من علاقات وزواج وطلاق وحتى الخصام والتوافق بين فئات المجتمع الدين والله لهم الدور الاكبر.مختصر القول اننا نتفس ونحيا من اكسجين الله والدين وعليهم اعتمادنا الاكبر وسلمت الاقدار والمصائر لهم(الدين والله).
وهنا لا اعقد مقارنه او مفاضله بين الاديان حتى اقطع الطريق على المتربصين بالهجوم على الاديان بين انصار الاسلام والمسيحيه لان المحصله انهم يعتمدون كل منهم على دينه والله في الكثير من مفاصل الحياه .
ان موضوعنا اليوم هو ان معتنقي الاديان ينسبون النجاح والفشل والمرض والصحه والقدر والمصير والوجود وحتى الكوارث الطبيعيه الى الله وانه يريد ذلك .
الفقراء والمهمشين والفاشلين بكل سذاجه يقولون لك ان سؤ اوضاعهم هو رغبه ربانيه (هيك الله بريد) وتغيب عن باله ان الحكومات الوطنيه وهم انفسهم والمجتمع عليهم واجب القيام بمجهود للتخلص من الفقر والجهل مثلا.
الكوارث الطبيعيه والبراكين والعواصف والامطار غزاراتها او شحها اراده ربانيه.
الصرعات الطائفيه والقتل والاقصاء يتم بدوافع دينيه او الاعتقاد بأرده ربانيه حتى نجاحها او فشلها ,صحيحه او خاطئه ايضا بأردة الله.

اذا تم الزواج وكان ناجح لان الله وفق وليس توافق وتجانس الازواج.واذا فشل أي زواج هذه رغبة الله. وكل مولود له رزقه من الله وحتى الفقراء ينجبون اكبر عدد من الابناء لان اعتمادهم على ان الله لاينسى احد وهم انفسهم ينسون اوضاعهم.
لا ادري كيف يفكر المؤمنون ولماذا هذا الاعتماد على الدين والله من ابسط الامور الى اعقدها.
اذا مات احدهم بعد صراع طويل مع المرض تكون ردود المحيطين ان الله اراحه من الاوجاع والعذاب.واذا كان الشخص سيئ تكون الادعاءات ان الله عقابه بالالام والاوجاع عقابا له.
اذا حقق أي انتصار رياضي لان الله معنا واذا كانت النتيجه الاخفاق هذه ارادة الله.
يطلب من الله كل شئ النجاح والغنى والمال والشفاء والصحه .
أي فشل في الحياه العامه والخاصه سببه ابتعادنا عن الدين والله.
اعتقد ان على المؤمن والمتدين يجب ان يترك مساحه لعقله للتفكير وان يحاول الابتعاد عن السذاجه والاوهام وانه اذا اختار الدين والله فلا مانع لكن بتعقل ومحاولة موكبة التطور والعلم وربط الاشياء بمنطقها وعقلانيتها.
هل ممكن ان تنجح شركه او مجموعه بعمل مبدع ومجدي ومربح دون دراسه وتخطيط وجدوى اقتصاديه ومثابره وعمل جاد فقط بالاعتماد على الله.
هل يحقق أي رياضي عربي نجاح في الاولمبياد ويحصل على مدالية المركز الاول في السباحه مثلا فقط بأعتماده على الدين والله وليس مجهوده.
ختاما لا ادعو الى ترك الاديان وفكرة وجود الخالق لمن يؤمنون بذلك لكني اتمنى ان توضع الامور في نصابها وان يكون العقل والمنطق سيد الموقف.
سيعتقد البعض اني اتخذ موقف الوسطيه من موضوع الدين والحاد وهذا ليس صحيح لانه رغم اقتناعي بأن الاديان من صنع مخيلة الانسان هذا لا يلغي وجود الاديان ووجود المؤمنينن وانه علينا ايجاد وسيله وقواسم مشتركه للتعيش بيننا في اوطننا على اساس ان الاوطان للجميع والدين هو علاقه خاصه بين الانسان والخالق اذا كان مقتنعا بوجوده.
الى مجموعات قصة ابريق الزيت الموضع لم يتطرق الى المفاضله بين الاديان الموضوع يتكلم عن تغيب العقول ونسب النجاح او الفشل الى الله يعني اذا اذا كان يوجد تعليقات ارجو ان تكون عن فكرة الموضوع وليس الهجوم لا على الاسلام ولا على المسيحيه مع ادراكي ان مجموعة دق المي وهي مي ستكون نفسها.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفتقد الحب والمشاعر والاحاسيس
- متى ستخرج المرأه العربيه من شرنقتها وروتينها
- اخذ من الاديان زهره من كل بستان
- مجموعة عبدالله خلف وشركاه ليميتد
- الله والدين بين الشك واليقين/2 تعقيب
- الله والدين بين الشك واليقين
- هل ستحاكي ويلات 2013 مأسي 2014
- المرأه بين الاقدار من سؤ الاختيار وعدم الاستقرار
- العالم يدعو الى التسامح وشعوبنا تمارس التذابح
- الاسلام يعادي الجميع حتى نفسه
- معتقدات الانسان والاديان
- هي لا تبحث عن زواج ترسل رسالة احتجاج
- لماذا يكره الغرب المسلمين والعرب
- المرأه هي الداء والدواء على الارض وفي السماء
- شعب مختار وابناء الله وخير امه
- اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأه
- حجاب احلام وعمامة احمد
- انهم لا يكرهون الحجاب لكنهم يخافون مما يمثله
- الخيانة الاليكترونية وتداعياتها
- المرأه و الطلاق في مجتمعاتنا


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الله والدين بين المغيبين والمقتنعين