أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - آفاق جنيف














المزيد.....

آفاق جنيف


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدا ان جنيف اليوم لقاءات فيها تغيير كبير لمواقف الحلف الغربي الذي بدى في صراع مصالح ولاكنه مقنن على ذات الأهداف التي ينشدها ولكن بواجهات جديدة ، وأذا لم يكن قد حقق اهدافه بالطرق السابقة كما حصل في ليبيا فأنه يبحث عن منفذ أوسبيل لتحقيقها ، وهم يتحدون في شئ واحد دائما ً هو صراعهم وحروبهم معنا التي يقننونها بمسميات شتى كالدفاع عن مواطنينا وحقوقهم ولكن ثقتنا بهم اصبحت هباء وبدأنا نفهم أنهاتصب في اتجاه واحد هو خدمة مصالحهم،أنها تشابه نداء أجدادهم ( جئناكم محررين لا فاتحين ) ولكنهم مع الأسف، رغم تكرار التجارب ومرور السنين لايزالون يخدعون البعض منا .
في لقاء اجرته معه مجلة “نيويوركر” الأمريكية انتقد الرئيس الأمريكي اوباما بعض الدول في منطقة الشرق الاوسط التي لم يسميها لإذكائها للطائفية بين السنة والشيعة ، واصفا بعض زعماء دول المنطقة بأمراء حرب ومجرمين وقتلة يتنازعون على النفوذ في المنطقة .
ووصف اوباما النظام السوري بالتسلطي والوحشي، ومستعد لأن يفعل أي شيء للتعلق بالسلطة ، مشددا : صعب جدا ان نتخيل سيناريو يمكن فيه تدخلنا في سوريا ان يؤدي الى نتيجة أفضل، الا اذا كنا مستعدين لبذل جهد مماثل لما فعلناه في العراق .
ولانرى ان وصف الأمراء المجرمين والقتلة الذي ذكره اوباما ينطبق في منطقتنا على غير أصدقاءه ومن يتبناهم بالدعم والأسناد رغم انهم أنظمة رجعية عفى عليها الزمن وتجاوزتها الحياة ،ولا نتخيل أبدا ً انهم يتمكنون من كل هذا القتل والتخريب بدون الضوء الأخضر من امريكا .
ان هذا مفهوم وواضح للعيان ولكن استراتيجيتهم في ذلك تأخذ طابع متشابه حيث يبتدئون بأثارة شعوب المنطقة المقهورة بالفقر والتسلط رغم أن لبعضها ثروات كبيرة ، والتي سئمت الكبت ، وترغيبها وايهامها بالجنة الموعودة ،وهكذا تبدأ الشعوب بالغليان طامعة بالحرية والأنعتاق والحياة الأفضل ولكنها ترى الويلات في الطريق الذي يختطه الغربيون بحيث ينهك كل شئ في البلاد فيبادرون بما يمتلكون من امكانيات الى افتراس البلاد المنهكة التي تكون اشبه بالفريسة التي لاتقوى على الحراك ،ويكونون تحت تأثير نهمهم بالحصول على ثروات تلك البلاد أو تحقيق اغراضهم بمختلف الطرق .
مؤتمر جنيف :
واليوم لايعرف على وجه الدقة الفائدة المرجوة من هذا المؤتمر الذي روجت له الأدارتان الأمريكية والروسية ، فهل يمكن لعاقل ان يصدق ان صنيع الغرب ما يعرف بالجيش الحر هو الممثل الحقيقي للتيارات والرايات التي تقاتل في الساحة السورية الأن ،وإذا كان الجواب واضحا ً وهو ان الجيش الحر اصبح قوة ثانوية امام المنظمات التكفيرية والمعلن ارتباطها بما يسمى تنظيم القاعدة والذي هو التنظيم الأرهابي المعلن لجماعات ارهابية غير واضحة الجهات الساندة والممولة لها والتي جعلتها تجول وتصول في الساحة الدولية ،فهل ان الدول الكبرى والأمم المتحدة قد أحضرت ممثلين عن هذه الجماعات الأرهابية للتفاوض معها في جنيف ،وان كان الجواب نعم فهي كارثة تعم السلام العالمي وامن دول الدنيا ،وبوادر لسيطرة الأرهاب على العالم ،وإن كان الجواب بالنفي فأن النتائج سيكون محكوم عليها بالفشل كون هذه المنظمات هي التي تمسك الأرض الأن و لن تعترف أوتخضع لما يقرره المؤتمرون وبالتالي الحكم بفشل المؤتمر منذ البداية ،حيث ان هناك من جاء الى المؤتمر ينشد تحقيق اهداف لم يتمكن من تحقيقها بالميدان .
بدون النوايا الصادقة من الدول المشاركة في توفير بيئة سلمية بعيدة عن قعقعة السلاح واصوات المدافع ، يمارس فيها الشعب السوري حقه الطبيعي وبدون أي تدخلات خارجية ، فيبقي او يستبدل الحكومة الحالية في ممارسة ديمقراطية بأشراف الأمم المتحدة ومنظماتها ،ومساعدة الحكومة التي يرضاها شعب سوريا على التخلص من جميع عناصر الأرهاب المنتشرة اليوم ، بدون ذلك لن تصمد حلول للأزمة السورية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله اكبر يا عراقي
- النفاق الغربي بين الحريري وعرفات
- اختلاف الرايات .. حقيقة ام هرطقة
- مواجهة داعش ..انتباهة ام دعاية
- التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم
- عصر ..انقراض العرب
- امريكا تغض الطرف عن الأرهاب السعودي الصهيوني
- تؤخر الموازنة .. من الدولة ام البرلمان
- التطاول .. دعوة الى الفوضى والأباحية
- محمد نور وثورة
- هل كان لخيم الأعتصام ضرورة
- لكي لا يتحول العراق الى سوريا جديدة
- انسان اليوم متمدن ام متوحش
- لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان
- استولاد مخلوق غير مسيطر عليه
- مقارنة.. زمن الديكتاتورواليوم
- صبي الأزبال والحاكم
- الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها
- داعش تجاوزت المنطقة الخضراء
- الأنتخابات القادمة دوران في حلقة مفرغة


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - آفاق جنيف