أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - لمَنْ الرِثاء














المزيد.....

لمَنْ الرِثاء


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 20:29
المحور: الادب والفن
    


يا سابحاً في النورِ
معانقاً صوتَ الأحزان
*يا فاتحَ السيدرةِ
يا قارئ الأنجيلِ
والتوراةِ والقرآن
إقرأ والصوتُ مذبوحٌ
إقرأ والصوتُ موجوعٌ
يئنُ في قلبكِ يا أوطان
يا حاملَ السيفِ العربي
أبيدِ الغدّار؟ أهو لذبحِ الجار
*لذبحِ ابن السابعة عشرة
لذبحِ أحضان الأمهات
ويلٌ وأين السيفُ يا ذي الفقار؟
ويلٌ والألمُ ذبيحٌ في قلبي يدقُّ
سألوذُ بدمعتي
بغداد أغيثيني
لا تموتي على شفتي
لا تودعيني
عودي ومن دمعةِ حنيني
ضمدي الجراح .. وانشدي
يا نشيد السلامِ المقتولِ
صارَ رقماً من أرقامِ الضحايا
سأدفنُ مع الثلجِ قلبي
سأودع عيونَ أمي في عينيكِ
وأودع قسوتهم
وسأنسى وأنسى
ولكن .... لا
فلن أكون منهم أقسى
بغداد إبكي معي
إبكي من إستهترَ بكلِ القيمِ
إبكي ذبيحاً يتشبثُ بثيابِ قاتلهِ
وإنطقي يا أحزان
لأطفالِ الأغاريدِ للشموسِ تضئ
لمجدافِ العشقِ
هناكَ جدي وفي يدكَ يا بن الهورِ
تفتتَ المجدافُ وهو يبكي
فاجمعوا غنائمكم ،موتانا وموتاكم
ضعوها كومةً واحدة واكتبوا
قابيل ، هابيل
هنا مدفونٌ قاتلٌ وقتيل
وكبروا عند القبرِ
يا قاتلي صوتَ الله
يا صوتَ البغضِ والطائفية
سألوذ بدمعةٍ
سأتوضأُ بدمعةٍ أغسلُ روحي
أصلي وأصلي
فالصدرُ ضائقٌ يتشبث
وتتشبث بغداد
دائرةً كالسكرى بين
من يلتفُ دمارا
ومن إنثنى مع الشارعِ الخربِ
والتف ونامَ
لا زالت روحي من سعفاتٍ وطين
لازال مجداف جدي أحبُّ إليّ
من كل عابراتِ البحارِ والفضاء
لا زالت الطائراتُ تنقلُ وتنقل
سلامٌ لجموعِ الراحلين
لقلبي المنتحبِ
سلامٌ للباحثِ عن أهلهِ في
دربِ غربتهِ وغربتي
سلامٌ يا صوتَ أحزانِ الرافدين
يا صوتَ عشقِ الرافدين
يا حباً ... يا عتابا
كتبت 22/1/2014
ستوكهولم
*السيدرة هو الكتاب الروحاني للتعاليم الدينية
للصابئة المندائيين
*هو أحد أبناء الصابئة المندائيين ،ذبح بيد
جارهِ المستجيب لفتوى أحد المضللين



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر مع ليلة صامتة
- ألحان الجدران
- رفّةُ حبٍ
- فؤاد سالم في لقاءٍ و وداع
- وداعاً أختنا الكبرى شارة
- حين لم تلْقني
- حواء مهانةٌ ... يا إبراهيم
- صورٌ في ساحة المأمون
- أكلُّ يومٍ لنا حربٌ
- أين الهوى يا ليلى العراق
- موقِدٌ على الطريق
- والصوتُ يدور
- وطافتْ دروبُ العيدِ
- يا دنيا أين الوعود
- بغداد يا صوتَ الخالدين
- قمرُ ِالحصاد
- دمشق نافذةُ العشقِ
- ناي الوداع
- المراسي العتيقة
- لمساتٌ مع الفضاء


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - لمَنْ الرِثاء