أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - هيا ننصب باسم الدين














المزيد.....

هيا ننصب باسم الدين


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 19:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يكشف لنا التاريخ كيف تعاون الفرعون ( أو السلطان أو الملك أو الخليفة ) مع الكاهن (أو الحاخام أو الفقيه)على نهب الناس ووأد الحريات وتقويض العدالة والمساواة , وكيف تعاونا على خلق الطبقيات والامتيازات , وكيف استأثرا بالثروة والأراضي والأموال والعبيد وإن كان المقابل هو سحق الفقراء والتضحية بالدين والملة والمقدس , وكيف استثمر رجال الدين أديانهم للارتزاق والاحتيال على المغفلين من "المؤمنين" ! فقد انعقد تحالف أزلي- لا جعله الله أبديا - بين السلطة الدينية والسلطة السياسية للسيطرة على الناس وترويضهم . وكان هذا التحالف الشيطاني هو رأس الحربة المغروس في أعناق خلق الله منذ عرف الإنسان الدين والسلطة على هذا الكوكب .
ويحق لسائل أن يسأل : هل فعلا الأمر دين وعقيدة أم مكاسب ومنافع؟ فالراصد لمكاسب السلطات الدينية على مدار التاريخ , يجدها مكاسب ضخمة هائلة . كان ذلك في العصور الخوالي أيام الشرق القديم , ومصر القديمة , وأيام البطالمة والرومان , وفي القرون الوسطى حيث استأثرت الكنيسة أيضا بثروات هائلة , ومثل هذه الثروات استولى عليها الملوك والسلاطين . والفرق الوحيد هو أن فراعين الأمم تقاسموا المنهوبات مع الكهنة ورجال الدين , إلا في حالة خلفاء المسلمين , فقد استأثروا بكل المنهوبات لأنهم في واقع الأمر كانوا يمثلون السلطة الدينية أيضا ,(نستثني الخلفاء الراشدين الأربعة وعمر بن عبد العزيز)
" وفي أيام رمسيس الثاني لم يكن في البلاد كلها سلطة بشرية تعلو على سلطته إلا سلطة الكهنة , ثم قام النزاع في مصر كما قام في غيرها من البلاد خلال جميع العهود بين الدولة والدين , فقد كانت أسلاب كل حرب والجزء الأكبر من خراج البلاد المفتوحة تتدفق في أثناء حكمه وحكم خلفائه الذين تولوا الملك بعده مباشرة إلى خزائن الهياكل والكهنة .... , وكان من شأن هذه السياسة أن يصبح الملوك خُدَّام الآلهة عاجلا كان ذلك أم آجلا . فلما جلس على العرش آخر الملوك الذين تسموا باسم رمسيس , اغتصب المُلْك الكاهن الأكبر للإله آمون , وحكم حكما كان له فيه السلطان الأعلى. وأمست الإمبراطورية المصرية حكومة دينية راكدة , واضمحل فيها كل ما عدا هذين من مقومات الحياة القومية . ووضعت الرُّقََى لتصبغ كل قرار يصدره الكهنة بالصبغة المقدسة الإلهية . وامتص الكهنة " باسم الآلهة " كل ما في مصر من مصادر الحياة حتى نضب معينها في الوقت الذي كان فيه الغزاة الأجانب يعدون العدة للانقضاض على كل هذه الثروة المتجمعة " .بتصرف من كتابنا :خرافةاسمها الخلافة-قراءة في سقوط الدولة الدينية-الكتاب متاح في مكتبة الحوار المتمدن_ ورابطه : http://www.4shared.com/rar/GZId9Xdz/___online.html



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتحول رجل الدين إلى رجل بلا دين
- اقرأ هذا المقال قبل انتخاب الفريق السيسي
- هل تعلمون من هو أفضل مرشح للرئاسة
- 3- تأويل مختلف لسورة الإسراء-المراجع
- 2- تأويل مختلف لسورة الإسراء - المقال الثاني
- تأويل مختلف لسورة الإسراء - المقال الأول
- 6- المقال الختامي في سلسلة مكان المسجد الأقصى المذكور في سور ...
- هذا هو مكان المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء(ج5)
- 4- مكان المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء(المقال الرابع ...
- 3- مكان المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء(المقال الثالث ...
- 2- مكان المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء(المقال الثاني)
- أين هو المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء؟ المسجد الأقصى ...
- 16 - خاتمة مقالات تفنيد العروج
- 15- أصل حكاية نهري دجلة والفرات اللذين في الجنة- المقال الخا ...
- 14- أنهار الجنة في أرض الحجاز-المقال الرابع عشر من سلسلة الق ...
- 14- هذه هي أماكن جنة المأوى وسدرة المنتهى في مكة-المقال الرا ...
- جنة المأوى وسدرة المنتهى أماكن في مكة وليست في السماوات – ال ...
- التاريخ الإنساني حافل بالكثير من قصص العروج :المقال الثاني ع ...
- الله يصف من يظن إمكان العروج ,بأنه جاهل- المقال الحادي عشر م ...
- من كُفريات قصة العروج -المقال العاشر من سلسلة القرآن في مواج ...


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - هيا ننصب باسم الدين