أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - السيسي ومعايير اختيار الرئيس














المزيد.....

السيسي ومعايير اختيار الرئيس


فؤاد قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ليس من شك أن منصب رئيس الجمهورية يمثل رأس النظام الحاكم ، وهو الذى ينهض بعبء متابعة تنفيذ الاستراتيجية الأساسية للدولة وتحويلها إلى خطط وبرامج فيما يخص التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كما أنه المسئول الأول عن أمن الأمة في الداخل والخارج ، وتحقيق التقدم في قطاعات الدولة المختلفة وعلى رأسها التعليم والبحث العلمى والزراعة والصناعة والسياحة والثقافة والصحة والطاقة وكافة الخدمات الأساسية للمواطنين ، والتأكد من رسوخ حرية التعبير جنبا إلى جنب مع كل ما يحفظ حقوق المواطنين وكرامتهم ،وهو الذي يشرف على كل المحاولات العلمية الجادة لنقل البلاد من مستوي البوار الفادح والتخلف إلى حالة الرخاء والتقدم وعلى هذا أتصور أن المعايير التى سأختار رئيس الجمهورية على أساسها أن يتمتع – قدر الإمكان - بالآتي :
* الثقافة .. لابد كشرط أول أن يكون الرئيس المحتمل مثقفا ثقافة عريضة شاملة شتى ألوان المعرفة من خارج تخصصه ، لأن الحاصل على الدكتوراة في تخصص بعينه حامل لعلم ما ولكنه ليس بالضرورة مثقفا ، والثقافة تتجلى في معرفته الدقيقة بتاريخ أمته وكثير من دول العالم ، كما تتجلى في درايته العميقة بالآداب والفنون والفلسفة ، فضلا عن المبادئ الأساسية لعلوم السياسة والاقتصاد والقانون، وأن يجيد إجادة تامة لغة أجنبية واحدة على الأقل .
* إيمانه العميق بالديمقراطية .. والديمقراطية لا تعنى فقط حكم الشعب نفسه بنفسه ، وإنما تعنى قبول الآخر واحترام حق الاختلاف والانحياز للرأي الصائب أيا كان مصدره .
* تشبعه بمبادئ الدين المستنير ،وأن يكون الله دائما نصب عينيه .
* أن يكون أمن الوطن والمواطن همه الأول .. وكلاهما بحاجة إلى حماية شاملة وعاجلة في الداخل والخارج البت.
* الحرص على العدالة بكل صورها.. ومن تحصيل الحاصل القول إن العدالة أساس الحكم لأنها لازمة لإقرار السلم والأمن ، ولأنها خط الدفاع الأول عن الوطن ضد الفتن والنزاعات الداخلية وفي مقدمة صور العدالة تأتى العدالة الاجتماعية وتتجلي في تقارب الأجور وتوفر فرص العمل وسبل العيش.
* الإيمان المطلق بالعلم .. فالعلم هو الأداة الوحيدة والصالحة أبدا لتطوير الأمم وتحقيق التقدم وإحراز مكانة على درب التنافسية العالمية ، والعلم لا يعنى فقط استخدام المخترعات والآلات الحديثة ، ولكنه يتضمن أيضا استخدام المناهج العلمية والموضوعية واستخدام العقل والحرص على الإتقان والصدق والأمانة والشفافية وتجنب الإشاعات والاعتماد على الحقائق وتجاهل أهل الثقة وتفضيل أهل العلم والخبرة ، كما يعنى العلم مقاومة كل أشكال التطرف والتعصب والعشوائية ،لأن ذلك كله ضد روح العصر وضد الحضارة والتقدم .
* ترسيخ كل أشكال وصور المواطنة .. والمواطنة تعنى رفض التمييز بين المواطنين على أساس العرق أو العقيدة أو المكانة أو اللون أوالثروة ، والكل أمام جميع المسئولين وأمام القانون سواء .
* عروبي النزعة .. فالانتماء للعروبة شرط أصيل ، لأن مصر على مدى ألف وأربعمائة عام كانت جزءا لا يتجزأ من العالم العربي وكان العالم العربي على نحو من الأنحاء جزءا منها ،ومصر كانت ومازالت تساند العرب ، وكان العرب ولا يزالون يساندونها ، ولا يستغنى أي منهما عن الآخر والبلاد العربية عمق استراتيجي لمصر من النواحي التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية .
* أن يكون مستقبلي النزعة .. من المهم ألا ينظر الرئيس تحت قدميه وإنما يتطلع دائما نحو المستقبل ، لأن المستقبل يعنى التنمية والتقدم ، ويعنى استباق الأزمات ، ويعنى تجنيب البلاد الكثير من المشكلات . ويعنى توفير أفضل الخدمات وأحدثها.
* الثقة بطاقات الشعب المصري ومواهبه وبإمكانية تحقيق المعجزات التى لا تقدر عليها شعوب أخرى ، وأهمية استثمار هذه الطاقات وتحفيزها نحو العمل والإنتاج عبر مناخ مشجع وفاتح لشهية التحدي.
* الإيمان بالشباب .. وهذا يعنى ثقته في قدراتهم ومحاولة الاعتماد عليهم ، والدعوة لتنظيم الدورات التي تؤهل المتفوقين منهم لتولى المسئولية القيادية ، والعمل على رفع مستوياتهم المعرفية للمشاركة في منظومة النهضة .
* تجربته الشعبية .. إن تجربة الرئيس مع البسطاء من أبناء الشعب واحتكاكه بمشكلاتهم ومطالبهم وألوان معاناتهم لازمة لإنضاج رؤيته الاجتماعية بناء على قدراته في الإحساس بنبض الجماهير وفهم الشخصية المصرية التي لا شك تتميز بسمات مختلفة عن شعوب أخرى .
* أن يكون مثالا يُحتذى .. أي قدوة في الصلاح والصبر والاحتمال .. إن أكثر ما أضر الشعب وأفسد عليه حياته هو اختفاء القدوة التي تتقدم الصفوف بناء على مبادئ وقيم ، ولذلك ضل الشباب الطريق ، لأن القدوة علامة ودليل ومنهج ورؤية ، ويستحيل على قائد أن يفلح إلا إذا كان قدوة في كل قول وفعل.
* الاستعداد لفتح آفاق التعاون مع كل الدول ما عدا الكيان الصهيوني الاستيطاني الذي يمثل أشرس أسباب التخلف والنزاع والتآمر في المنطقة .
* التواضع .. وأهمية التواضع تكمن في أنه مستعد للحوار مع أبسط المواطنين ، كما تعنى عدم إرهاق ميزانية الدولة بالمظهريات التي تتطلبها فخامة مكتبه وأسطول سياراته وخدماته المغالى فيها ، و عشرات الملايين التي يحتاجها جيش كامل يقوم على خدمته. كما تعنى استعداده لإنكار ذاته من أجل الوطن.
وبعد .. ربما يرى البعض أني أبحث عن إنسان مثالي ، لكننا نضع المعايير ولنا أن نعطي الرئيس المرشح عن كل سمة درجة من الدرجات ، ومن المجموع يتباين المرشحون ، وتختلف الأقدار، والسؤال الملح الآن .. هو :
ماذا يتوفر في الفريق أول عبد الفتاح السيسي من هذه المعايير ليصلح رئيسا للجمهورية ؟



#فؤاد_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى مديح الجمعة
- في رحاب السيد المسيح
- -قصة ما ئلة-
- أيام أمى الأخيرة فصل من رواية -دولة العقرب-
- حساب الأرباح والخسائر لعام 2013
- الحياة ... مشكلة جمالية
- أ رَ د تُه جَبَا نا
- الترجمة وصورة مصر في الثقافة العالمية (2)
- الترجمة ومكانة مصر فى الثقافة العالمية(1)
- حب خريفي بطعم العواصف
- دستوركم يا مصريين
- المفتون - مقدمة الجزء الأول من سيرتي الروائية
- الحب على كرسي متحرك
- حبى يمنعنى من خداعها
- أسرار رابعة2
- أسرار رابعة 1
- الجوائز العربية بين الحضور والغياب
- - سلالم النهار - رواية فوزية السالم بين السياسة والأيروتيكا
- المثقفون أمام محكمة التاريخ
- صبري موسى ..و - فساد الأزمنة -


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - السيسي ومعايير اختيار الرئيس