أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - التجمع المدني الديمقراطي ضرورة حتمية














المزيد.....

التجمع المدني الديمقراطي ضرورة حتمية


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
.لستُ من المرشَّحين للتجمع المدني الديمقراطي، وليس لي فيه أخ أو قريب أو صديق، ولا أظن أن لديهم فائضا من المال كي يوزعوه علي وعلى أمثالي تسخيرا لأقلامنا؛ كما يفعل أتباع الكتل المشبوهة التي لا تُعرَف مصادر تمويلها؛ لكن فسادهم ومصادر تمويلهم يتحدث عنها القريب والبعيد، كما أنه - وإن اختلفتُ فكريا مع تلك القوى والتيارات الحاكمة - لا أعترضُ على أن يكون لها دور في بناء البلد؛ لولا سياساتها الطائفية والشوفينية والإقصائية، وتبعيتها لدول الجوار من شتى الاتجاهات، والصراعات التي افتعلتها فيما بينها لكسب المزيد من الأتباع بجانبهم في صناديق الاقتراع، وهم يتفرجون على الدماء تسيل، والفقراء يذبحون، والثروات تهدر للهدم بدلا من البناء.
إني أرى في هذا التجمع، التجمع المدني الديمقراطي الذي ضم أحزابا وطنية لها ماض نضالي معروف، وشخصيات وطنية نزيهة الأيادي والفكر؛ بارقة أمل ستساهم مع الأخيار من الكتل الأخرى في بناء دولة حلمْنا بها منذ عشرة أعوام بعد سقوط النظام الصدامي الفاشي، دولة يكون فيها الولاء للوطن بدلا من الطائفة أو القومية أو القبيلة، يتولى المسؤوليات في إدارتها أصحاب الخبرة والشهادات والطاقات التي تناسب كل اختصاص، بدلا مما هو عليه الحال إذ تولى الأمور من ليس لديهم خبرة ولا حرص على المال العام، حلمْنا بدولة يطبق القانون فيها على الصغير والكبير على حد سواء، لا على المحسوبية والحزبية وتكميم الأفواه كما هو عليه الحال الآن، بدولة لا تفتح خزائنها على مصراعيها إلا لبناء اقتصاد متين بديل عن الاقتصاد الريعي الذي يستهلك الثروات دون إنتاج يشغل العاطلين ويطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويخلق نسيجا اجتماعيا متحضرا يناسب ذلك التطور الاقتصادي. صناعة حديثة متطورة، وزراعة تسخر لها كل إمكانات التقدم العلمي والتكنولوجي الحديث، مع حماية الإنتاج
نحلم بنظام تربوي لأجيالنا يكون فيه العلم هو الأساس وليس الحشو الفارغ الذي لا نفع منه سوى الدوران في حلقة التخلف والضياع، وفيه تبتعد ساحات العلم عن التحزبات والتكتلات السياسية والطائفية والمناطقية التي أهدرت الطاقات، وشلَّت روح البحث والتقصي والتفوق لدى الطلبة طيلة سنوات حكم المحاصصة الطائفية، وما قبلها في ظل النظام المقبور.
نريد للمرأة أن تأخذ دورها في بناء الدولة الجديدة من خلال الاعتراف بكامل حقوقها التي تناسب عطاءها الفكري والاجتماعي، ومكانتها أمَّاً، وزوجة، وأختاً، تساهم مع الرجل جنبا إلى جنب في بناء الدولة والأسرة، وتفسح أمامها كل المجالات والفرص لأداء هذا الدور الأساسي
نحلم أن يكون لنا جيش قوي بما يناسب تحديات الداخل والخارج، قوي بتسليحه وتدريبه ليكون درعا للوطن يحمي حدوده، ويردع كل من تسول له نفسه استهداف المدنيين الأبرياء بالقتل والتدمير؛ قوي بولائه للوطن وليس لحزب معين أو كتلة أو تيار، دون أن يكون أداة لحماية الحاكم الذي يتخلى عن مسؤولياته الوطنية محتميا بهذا الجيش.
نريد دولة يكون فيها الوطن للجميع والدين لله، يُفصل فيها الدين عن السياسة، ويكون دور رجل الدين في حدود مسؤولياته، في المسجد، أو الكنيسة، أو المندي، أو المعبد، أو حيثما يتمكن من أداء واجبه الديني، دون أن يُنصب نفسه رجل دين وسياسة في نفس الأوان، ويخلط الأوراق، وبالتالي يكون مصير البلاد كما نراها اليوم في حال يرثى له، وأن تُكفل حرية الأديان، وتُحترم كل التقاليد والطقوس دون انتقاص من أي طرف للآخر.
للجماهير دورها في البناء والرقابة على أداء الحكومة والمسؤولين، وتأخذ دورها منظماتها النقابية وجمعياتها، وأن تحترم أدوار تلك المنظمات المدنية، وتلقى الدعم المعنوي والمادي الذي يناسبها، العمال، الفلاحون، الطلبة، المعلمون، المهندسون، الأطباء وذوو المهن الطبية، وبقية شرائح المجتمع الأخرى. نريد قانونا للأحزاب السياسية واضحا لا لبس فيه ولا غموض
وللأطفال والشباب الحق الكبير على الدولة في الرعاية ابتداء من رعاية الأم ، والرعاية الصحية، والتعليم، وتنمية المهارات، وفتح فرص التفوق والإبداع علميا وأدبيا وثقافيا، انظلاقا من أن الشباب هم قادة المستقبل، والاهتمام بهم يضمن مجتمعا ناجحا فيما بعد، أسوة بما تعمل به كل الدول المتقدمة في هذا المجال، نريد، نريد كل متحضر وجديد.
اطلعت على برنامج التيار المدني الديمقراطي الذي سيخوض على أساسه الانتخابات القادمة، مع أني أعرف نهج الأحزاب والقوى والشخصيات التي انضوت تحت لوائه؛ فأيقنت أن مستقبل البلاد الذي ننشده، وطريق الخلاص مما هو عليه من مشاكل وأزمات؛ يكمن في أن يكون لهذا التجمع دور مميز في سلطة التشريع والرقابة التي يمارسها البرلمان، وفقا للدستور، وما تفرضه مصلحة الشعب، وما يطرأ على الساحة من مستجدات، ولعل في انتظارنا صناديق الاقتراع.
كانون الثاني 2014



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادتْ ليلى... شِعر
- ليلةُ حُبٍّ فيسبُكِّيَّة... قِصَّةٌ قصيرةٌ
- هل يعودُ السنونو؟ نص شعري
- في رحابِ الإمام عليٍّ، عليهِ السلامُ
- قَسَمٌ ... نص شعري
- قَسَمٌ
- لقاءٌ على رصيفٍ رطبٍ
- نداء، نداء استنهاض الهِمم لأهلنا في الداخل العراقي
- امرأةٌ مِن ماءٍ وطين
- أضغاث أحلام
- موجز سيرة حياة المناضل، طيب الذكر، نعمة فضل عبد الزهيري
- يا محلا النصر بعون الله، هه هه ها
- لو.. لو .. لو..؛ لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي
- شباطُ الأسودُ، نصفُ قرنٍ، ذكرياتُ الزمنِ المُرّ
- الأخرَسُ لَنْ يَخرَس.. لمناسبة مرورِ عامٍ على اغتيال الشهيد ...
- الصِّياغةُ اللُغَويِّةُ للخِطابِ قد تُشعِلُ حرباً، وقد تُخمِ ...
- خيطُ الدِما من بغدادَ إلى الشامِ... قصة قصيرة
- أوَّل شِيخته شَرَّم تراجيها
- عَزفٌ مُنفرِدٌ على الناي.. قصَّة قصيرة
- عركة بَلَشْتِيَّة .. قصة قصيرة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مديح الصادق - التجمع المدني الديمقراطي ضرورة حتمية