أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مديح الصادق - لو.. لو .. لو..؛ لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي














المزيد.....

لو.. لو .. لو..؛ لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 11:28
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لو على أعوادِها

كما انتصرَ المَسيحُ بصَلبِه

علَّقُوك

على جباهِ الأذِلَّةِ تبصقُ

مَنْ باعَ الضميرَ مِنهُم

ومَنْ بحفنةِ الدنانيرِ

وأنتَ الذهبُ الصافي

باعُوك

يا جبلاً أشمَّ، وما انحنَى

للضائعينَ، وأولادِ الخَنا

كالنسرِ كنتَ لهُم

بعينيكَ العراقُ أرعبتَهُم

ولَّوا الأدبارَ أذِلة

وما أرعَبُوك

على أعناقِهم التفَّتْ حِبالُهُم

إلى صدورِهم ارتدَّت نبالُهُم

نارُهم أحرقتْ حصيدَهُم

خائبينَ ظنُّوا أنْ بِها

وهيَ بَرْدٌ وسلامٌ

أحرَقُوك

كما الرمادُ تذرُوهُ الرياحُ

انقشعُوا

بجحيمِها اصطلتْ وجوهُهُم

وما أحرَقُوك

فلو ذلكَ صارَ مَنْ لليتامَى؟

من للكادحينَ، ومَنْ للأيامَى؟

وكيف يطيبُ الغناءُ بناي الرُعَاة؟

وهل سيكتبُ الشعراءُ المُعلَّقات؟

مَنْ غيرَكَ يا أباَ الفقراء

مزَّقَ عقد البيعِ

بينَ المالكِ والمَمْلُوك؟

وما ارتضى الفاسدَ يُمسِي سيِّداً

أو يعتلي العَرشَ ابنُ زانيةٍ

ما في بطانتِهِ إلاَّ الفاسقُ والصُعلُوك

مزاميرَ سِحرِهم نفخُوا

وكلَّ بغاثِ الأرضِ حشَّدُوا

أعورَ دجالٍ وحاقدِين

قوميينَ، رجعيينَ، بعثيين

وكلَّ فاسقٍ تلفَّعَ بالدين

على أعقابهم ردُّوا خائبين

قيدَ أنملةٍ عن عرينِك ما زحْزحُوك


لو قلعُوا منكَ الأظافرَ

والعينَين

أو من حُرَّةٍ نتفُوا الضفائرَ

واستأصَلُوا الثديَين

وفي قطارِ موتِهِم

حشرُوا الجبالَ بكبريائِها

وأعموا ينابيعَ مائِها

ففي ذمامِ الصامدينَ عهدٌ

ذاكَ ديدنُهم، وللأمانةِ وعدٌ

أوليسَ للأوفياءِ إلاَّ وفاءُ الدَين

ما باعَ منهُم سِرَّهُ

ما مثلَ الرعاعِ خاصمَ صبرَهُ

دمٌ منهُ يسيلُ وزارَ قبرَهُ

حتى من دماهُ ارتوَتْ

جنائِنُ وردٍ أينعَتْ

وأزهرَتْ حُبَّاً سهولُ الرافدَين



لو مكرَ الماكرُونَ بمكرِهِم

وهُم على الخديعةِ قادروُن

للصُلحِ كفَّاً شهرُوا

وأقنعةً من صفيحٍ

يرتدوُن

طعنُوا الشهيدَ بغدرِهِم

رصاصةٌ طائشةٌ

كاتمُ صوتٍ

حادثُ سيرٍ بعلمِهِم

مسكينةٌ هي الأمُّ

مكسورَةً باعتْ سِوارَها

ثمنَ الرصاصِ عليهِم أهلُه

مُرغمِينَ يدفعُون

لا دمعةَ منهُم تسيلُ

ولا مأتمَ حزنٍ يُقيمُون

منهُم من حَواهُ قبرٌ

ومنهُم كما تُنثرُ الغِلالُ

للوَحشِ في البريَّة

كالهدايا يُنثرُون

أولادَ النغلِ

أناشيدكُم تُصدِّعُ الرؤُوس

دمَ الشرفاءِ تشربُونَ الكؤُوس

حمائمَ بيضاءَ زُوراً تُطلقُون


ولو هذا، ولو ذاكَ، ولو

لو ماتَ فهدٌ، مُحمدٌ، وصارِم

أو غابَ ستَّارُعنَّا، وحازِم

إنْ ودَّعتْنا انتصارُ، وأُعدِمَ باسِم

لو يغدِرُالأوغادُ فينَا

أو على حسامٍ، سميرٍ، وجبار

جفَّتْ مآقينا

حُبُّ العراقِ وشعبِهِ

بوصَلةٌ بِها نستدِلُّ

وذكرى الشهيدِ نِبراسُنا

وهي هادِينا

فليشهدْ التأريخُ فينَا

ولتنهلْ الأجيالُ منَّا أغانِينَا

كُلُّنا اليومَ فُهودٌ، كُلُّنا صَوارِم

جمعُنا ستاتيرُ، وكُلُّنا حوازِم

ما حنيْنَا الرؤُوسَ، ولسْنَا نُساوِم

شباط 2013



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباطُ الأسودُ، نصفُ قرنٍ، ذكرياتُ الزمنِ المُرّ
- الأخرَسُ لَنْ يَخرَس.. لمناسبة مرورِ عامٍ على اغتيال الشهيد ...
- الصِّياغةُ اللُغَويِّةُ للخِطابِ قد تُشعِلُ حرباً، وقد تُخمِ ...
- خيطُ الدِما من بغدادَ إلى الشامِ... قصة قصيرة
- أوَّل شِيخته شَرَّم تراجيها
- عَزفٌ مُنفرِدٌ على الناي.. قصَّة قصيرة
- عركة بَلَشْتِيَّة .. قصة قصيرة
- محروس بحرز السيِّد، شرهان
- الأركان الأساسية في كتابة القصة الفنية
- النار لا تحرق سوى الهشيم .. قصة قصيرة
- في بيتك - يا أكيتو - يلتقي العراقيون، لمناسبة عيد رأس السنة ...
- للعيد 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي: هُمْ يأفَلُونَ ونجمُك ...
- شرَيْدَه اليوم شيخ العشيرة
- عامِر مضيفَك، حَجِّي مِحْكَان
- كاكه شاهين: عربي نه كه هشتم
- لسْتُ بَحثيِّاً، ولا شُوعيِّاً؛ أنا مُخْراطي
- ( فهد من مات؛ ذب ضيمه على عتيوي )
- مِنْ أخطاءِ الكتابةِ : مَنعُ المَصْروفِ، وصَرفُ المَمْنوعِ
- لكيلا نُخطِئ في الكتابة؛ مواضع همزة الوصل أول الكلمة
- أميثاقُ شرفٍ لِمَنْ ليسوا بشرفاء قط ؟


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مديح الصادق - لو.. لو .. لو..؛ لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي