أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - من سيقود المجتمع الفتره القادمه رجال الفتاوي ام سيادة القانون ؟!!














المزيد.....

من سيقود المجتمع الفتره القادمه رجال الفتاوي ام سيادة القانون ؟!!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 15:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مصر وعبر الكثير من المنابر الاعلاميه هناك بيزنس الفتوي المنتشر عبر شيوخ الفضائيات وحيث لارقيب ومع تفشي الامر بصوره اصبحت تتحكم في كثير من امور الحياه المجتمعيه في مصر حتي انها اصبحت تؤثر علي الكثير من القرارات السياسيه في البلاد نتيجة عملية التغييب وتخريب الوعي المجتمعي التي اصبحت علامه واضحه في منهج الكثير من المواطنين المصريين الذين يعانون من نسبة اميه عاليه في المجتمع

وفقر مدقع الي جانب فطره تميل الي التدين عند اغلب المصريين فنجد مثلا تيار داخل المجتمع يبتدع امر جديدا وهو تكفير المجتمع او الحاكم ومن يقف علي يسار معتقده يكون تحت مرمي نيران فتواه ونظرا لآن القانون في مصر يخضع مع الاسف لابتزاز هذه التيارات علي الارض فأصبح هناك محاذير داخل مؤسسات الدوله في تطبيق القانون علي هذه النوعيه من البشر

وهو ما احدث خلللا في موازين القوي داخل المجتمع حتي ان هذه التيارات ظنت وقتا ما انها فوق القانون وبعض المدعين شيوخا انهم يملكون السلطه المطلقه في اطلاق ما يحلو لهم من تصريحات وسباب للجميع دون خطوط ودون وازع ديني او اخلاقي يحترم علي الاقل عادات وتقاليد المجتمع المحافظ الذي يعيش داخله

فأنطبع هذا المنهج علي طبيعة المجتمع في نظرته الي الاخر سواء المختلف معه في المعتقد او سياسيا او من ناحية التمييز الديني في كثير من الاحيان التي تطورت مع تدهور الدوله وتأكل مؤسساتها الي ان اصبح منهج حياه فتجد عمليات حرق لدور عباده مسيحيه واعتداءات منتظمه علي بيوت ومتاجر اقباط دون رادع او خوف من سلطه ليس لها مكان في اذهان العامه

ولا ينطلي هذا الامر علي الاقباط فقط فستجد عمليات اعتداء تطال بعض البهائيين او الشيعه فغياب الدوله وعدم تطبيق القانون صنع فوضي مجتمعيه وصعب من مهمة بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في معالجة مثل هذه الامور داخل المجتمع في ان تجد طريقا امنا في مخاطبة بعض فئات المجتمع لتوعيتهم من خطورة هذه الافعال علي السلم العام

فرجال الفتاوي جهلة المجتمع هم احدي صنابير المشكله ونتيجة غياب دور الدوله الثقافي والتعليمي ساهم بقدر كبير في تفشي الامر بهذه الصوره التي نراها من وقت لاخر في المجتمع الامر يحتاج في علاجه الي يد قويه واراده للدوله المصريه في التصدي لهذه الكارثه المجتمعيه وعلي سبيل المثال للدلاله علي ذلك

في المواقف المتكرره لرجال التيار السلفي والذين يحرمون الوقوف للسلام الجمهوري وهو ما تكرر كثيرا عبر عدة مواقف وطنيه رصدتها عدسات المصورين واثارة حفيظة الرأي العام المصري ونتيجة لذلك صدر قرار من مجلس الوزراء المصري
بالموافق على مشروع قرار رئيس الجمهورية بقانون بشأن العلم المصري والسلام الوطني، حيث تضمن المشروع النص على أن إهانة العلم المصري وعدم الوقوف احترماً عند عزف السلام الوطني في مكان عام، أو بإحدى طرق العلانية يعتبر (جريمة) يعاقب فاعلها بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد علي خمسة آلاف جنيه أو بإحدى العقوبتين.

وهنا جاء رد التيار السلفي عبر فتوي الدكتور ياسر برهامي والتي جاءت كما يلي ردا علي القرار
قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه يجوز الوقوف للسلام الجمهوري طالما أن الحاضر مكرهاً .

ورداً على سؤال أحد الزائرين عبر موقع صوت السلف،الأحد، هل يجوز فعلاً لمن تواجد أن يقف لتحية العلم أو يعذر في ذلك ، أجاب برهامي: أن وجود قانون يقضي بالحبس لمدة 6 أشهر لمن لا يقف تحية للسلام الجمهوري يجعل الحاضر مكرها معذوراً .

صدور القرار مع تفعيله علي الارض بصوره جاده سيضع حدا كبيرا لكثير من المشاكل والملفات الحساسه التي يعاني منها المجتمع فالدوله تحتاج الي اراده وعزيمه في تطبيق القانون ولا تكيل بمكاييل الفرز فهل ستترك الدوله مع اقرار الدستور الجديد المجتمع لان يقوده رجال الفتاوي ام ستقود هي المجتمع عبر تطبيق القوانين واقرار سيادة الدوله دون النظر الي اي اعتبارات سواء دينيه او سياسيه ؟



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريين وثقافة كده وكده !!
- سرتسريب تسجيلات النشطاء الان ؟!!
- تجفيف منابع الارهاب بضربات استباقيه ؟!
- الاقباط والبرلمان القادم اكون او لااكون ؟!!
- مخاوفي المشروعه كقبطي من القادم ؟!!
- الاقباط بين ظلم دوله ومناخ مجتمع متطرف ؟!!
- احنا اسفين ايها الرجل العظيم ؟!!
- وداعا احمد فؤاد نجم شاعر الشعب
- التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه ؟!
- السياسي الثوري هو حلم الوطن الان ؟!!
- بشاير دستور سلفي الهوا
- افكار مرسي من قفص الاتهام حتي الزنزانه ؟!!
- يا عرب ارفعوا القبعات لاعدائكم اليهود ؟!!
- لم تنتهي اللعبه بعد ؟!!
- موقف السيسي من الترشح للرئاسه داخليا وخارجيا ؟!!
- شهداء ماسبيرو دمائكم قربان للوطن ؟!!
- ثوره بين نظامين ؟!!
- اسلحه حقيقيه وليست وهميه لمواجهة الارهاب ؟!!
- البرادعي يوسف في عيون محبيه ويهوذا في عيون معارضيه ؟!!
- الاقباط كعادتهم يدفعون فاتورة استقرار مصر ؟!!


المزيد.....




- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - من سيقود المجتمع الفتره القادمه رجال الفتاوي ام سيادة القانون ؟!!