أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه ؟!














المزيد.....

التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه ؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 14:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البوصله تتجه الي المربع صفر ببعض المكاسب القليله للثوره فما شاهدناه طوال الاعوام الثلاث هو صراع بين قوتين رجال يوليو وتجار الدين هذه هي الحدوته حتي تاريخه فالنظام العتيق ليوليو طموحاته مكاسب وترسيخ وجوده علي الارض بقاعده قويه مدعومه شعبيا بعد أن فوجئ بأنه كان يسير في الطريق الخاطئ ودفع ثمن اخطاء بعض قادته الذين دبت فيهم الشيخوخه ولم يعلموا

اما شركاء الامس من تجار الدين فجاء دورهم بعد يناير وتسلموا المنصه كبديل لتكملة المسيره في قمع الشعب وتجويعه للسيطره علي الاوضاع الثائره هم وجهان لعمله واحده للفاشيه وان كان رجال يوليو اذكياء وقد يتوارون عن المشهد فالوطن باقي داخلهم اما تجار الدين ففي ادبياتهم ليس للوطن وجود لذلك يلعبون ببجاحه ويتخطون كل الاعراف في سبيل الغايه الوهميه

كان يلعب تجار الدين لصالح امير المؤمنين ليس في مصر ولكن في تركيا المدعو رجب طيب اردوغان لعودة الخلافه العثمانيه في ثوبها العصري والمبني علي قوه اقتصاديه وهميه دعمها الغرب للرجوع بزمن المنطقه الي مايقرب من قرنين من الزمان بعدما تفككت الخلافه العثمانيه وسطع نجم الدوله المصريه في هذه الفتره التي كان يقود مصر فيهامحمد علي باشا مؤسس الدوله المصريه الحديثه

والذي قاد ابنه ابراهيم باشا فتوحاته حتي وصل الي اسطنبول ولولا تدخل الاوروبيين والروس معا لوقف زحفه خشيت الخطر الذي قد يتسبب فيه علي الامن القومي لآوروبا ...كانت اشكالية الغرب مع المصريين في ذلك الوقت هو التوازن الذي ظهر علي الساحه المصريه بين القوه العسكريه والاقتصاديه وغلق محمد علي للاسواق المصريه امام الاوروبيين خشيت تدهور الصناعه الداخليه نتيجة التفوق الغربي في هذا المجال

فأستعانت الدوله العثمانيه التي كانت تنهار بالاوروبيين لمواجهة الجيش المصري ووقف زحفه وسيطرته علي مناطق الخلافه وها هو الزمن يعيد نفسه الشعب الذي ثار في يناير يواجه اليوم نفس القوي في محاوله لكبح جماح ثورته وارادته في ان يعيش حرا فتم الدفع بعملاء الداخل في المحاوله لتفتيت المؤسسات الداخليه علي ان تكون مصر اولي الدول المبايعه لاردوغان في اعادة صياغة حلم الخلافه من جديد

تصدي الجيش لهذا الامر بحكم الموروث التاريخي المتعارف عليه ولكن تبقي اطماع بعض القاده في العوده الي المدمار مره اخري بصوره اكثر تحررا ومحاولتهم التحايل بطرق شتي علي الوضع الجديد واعادة صياغة المنطقه بصوره اكثر احترافيه ممن سبقوه ولكن هل للحريه والديمقراطيه مكان في النظام الجديد الذي يعيد هيكلة نفسه ذاتيا

الامر به الكثير من الشكوك اولا لاستعانت النظام القادم بأصحاب اللحي اعداء الحريه والدوله المدنيه الحديثه من السلفيين المضامنين بشكل ظاهري مع 30 يونيو وايضا بتحركات باقي اخوتهم الارهابيين علي الارض من بقايا فلول جماعة الاخوان التي قامت بدور المحلل لاحياء نظام يوليو القادم بشرعيه شعبيه لمقاومة ارهاب التيارات الارهابيه

كلما تم التقدم قليلا في اي مطالب ثوريه سواء لقانون التظاهر او غيره من المطالب تكون تحركات الاخوان واعمالهم الارهابيه هي الرادع لهذه التحركات والقيود التي يتم صياغتها في بعض الاحيان الحقيقه الوحيده الان علي الارض ان الاخوان فقدوا كل شئ وعادوا الي قواعدهم كتنظيم ارهابي سيقوم بدور السنيد للنظام القادم كأقصي ما يمكن ان يحصل عليه في المستقبل

في سبيل بقاءه ولو بشكل نظري ولكن غير ذلك لادور لهم فالدوله تستعيد عافيتها بصوره اكثر نشاطا وانضباطا مع رفض شعبي مذهل لهؤلاء الذين كانوا بالامس القريب هم الاغلبيه هذا هو دور الاخوان منذ قيام الثوره حتي الان السيناريو الذي تم هو ما سطره اللواء عمر سليمان بيده وتبقي الحريه اسيرة هؤلاء الارهابيين في مصر

فلا عمل لهؤلاء ولا سبيل لبقائهم سوي قيامهم بدور المحلل لكل ديكتاتوريه اتت في الماضي او ستأتي في المستقبل !!



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي الثوري هو حلم الوطن الان ؟!!
- بشاير دستور سلفي الهوا
- افكار مرسي من قفص الاتهام حتي الزنزانه ؟!!
- يا عرب ارفعوا القبعات لاعدائكم اليهود ؟!!
- لم تنتهي اللعبه بعد ؟!!
- موقف السيسي من الترشح للرئاسه داخليا وخارجيا ؟!!
- شهداء ماسبيرو دمائكم قربان للوطن ؟!!
- ثوره بين نظامين ؟!!
- اسلحه حقيقيه وليست وهميه لمواجهة الارهاب ؟!!
- البرادعي يوسف في عيون محبيه ويهوذا في عيون معارضيه ؟!!
- الاقباط كعادتهم يدفعون فاتورة استقرار مصر ؟!!
- حكومات الغرب تدعم الارهابيين لقتل مسيحي الشرق ؟!!
- كيف استقبل العالم 30 يونيو ؟!
- المتمردين وثورة 30 يونيو الاسطوريه ؟!
- باترسون الطرف الثالث بين الجيش والاخوان ؟!!
- جناحي إنقاذ الجماعه من السقوط ؟!
- موقف المجتمع المصري من الداخل قبل 30 يونيو ؟!
- موقف المجتمع الدولي من حكم الجماعه قبل 30 يونيو ؟!!
- شكرا قادة الجماعه وعفوا شيوخ المعارضه ؟!
- فرج فوده نبي الثوره ونموذج نخبتها الصادقه ؟!


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه ؟!