أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - وضعنا سيء














المزيد.....

وضعنا سيء


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظن البعض ممن يعارضونني أنني أكره العرب وأكره الإسلام,على أن الحقيقة تقول غير ذلك, إذ أن المنطق يعترف بديهيا بأن الذي نحبه لا يحبنا,أي أن الذين نحبهم لا يحبوننا,وذلك مثل التجارب العاطفية الرومانسية حيث دائما الذي يحب محبوبه ويجن به نجد محبوبا مغرمٌ ومجنون بمعشوقٍ آخر,وهذا ما يحصل معنا,فأنا حريص كل الحرص على إخراج الإنسان المسلم والعربي من الجهل الذي هو غارقٌ فيه وحريص على إخراجه من كهوف الظلام والقرون الوسطى,ولكن سامح الله قومي إذ أنهم يظنون عليّ بالعداوة وبالبغضاء ما شاء لهم أن يظنوا وبأن يحملوا عليّ ما شاء لهم أن يحملوا من الحقد والكراهية حيث يعملون ضدي على قطع رأسي بعد أن قطعوا رزقي في كل مكانٍ ذهبتُ واذهب إليه.

العرب المسلمون غير أصحاء عقليا وهم بحاجة ماسة للطبيب وللمكوث على فراش وسرير الطبيب ريثما يتعافوا من كل الأمراض التي يعانون منها ,هم بحاجة إلى دليل وإلى مصباح ينير لهم الطريق ولكن مثلهم مثل الفقراء الذين بنا لهم الروائي العظيم تولستوي بيوتا ليسكنوا فيها فظنوا أنه يريد أن يضعهم في السجون فلم يدخلوها,وهذا ما يحصل للعرب المسلمين,إننا نبني لهم كثيرا من الجسور وكثيرا من البيوت لكي يخرجوا من العفن الذي يسكنونه ولكنهم أبدا يخافون من التنوير ويخافون من تشغيل العقل ويظنون بأن كل الناس أعداءهم, غير أننا جميعنا نحبهم ونحب مساعدتهم لكي يشفوا من جهلهم.

أنني أحب العرب ولكنني مشفقٌ عليهم ولا أحب تصرفاتهم والوضع الأخلاقي الدنيء الذي وصلوا إليه,والوضع السياسي المزري لهم,وترتيبهم في الدرك الأسفل من العالم وبينهم وبين أبسط دولة متقدمة أكثر من ألف عام,إنه وضعٌ مثير للشفقة على كل المستويات,حيث الهبوط واضح في كل مستويات الدول العربية من الألف إلى الياء,ولا نكاد ندخل وزارة أو مؤسسة أو حيا سكنيا إلا ونبكي على الوضع الصعب الذي هم فيه,وكل هذا عن طريق إغراق الحُكّامِ العرب الشعبَ العربي بوابل من الفساد والدمار والتخريب لمؤسسات الدولة بدءا من المؤسسة العشائرية وانتهاء بمؤسسات الدولة ووزارات الدولة المهمة ذات السيادة والأهمية, مثل إغراق وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية برجالات دين معظمهم من المفسدين وبينهم الكثير من الملاحدة الذين لبسوا لباس الدين لينتفعوا من هذه المؤسسة الغنية بالبتر ودولارات أو البترو ريالات ودراهم خليجية, وعن طريق صعود شلة من الحرامية واللصوص والبلطجية الكراسي والمناصب المهمة في الدولة,يتحكمون في رقاب الناس ولا هم لديهم سوى إشباع بطونهم وجيوبهم,فلا يوجد عندنا لا فكرٌ ولا آدابٌ,ولا رياضة ولا سياسة ولا اقتصاد,ولا شيء مما نراه في الدول المتقدمة والوضع كله من سيء إلى أسوأ,وفي كل عام نقول سيتحسن الوضع في العام الجديد غير أننا مثل بول البعير دائما ما يتراجع إلى الخلف.

إن الوضع في الدول العربية مزري جدا,والخوف يملئ قلوب الناس والمستقبل بعد أن كان غامضا بالنسبة للناس بات الآن وهو يفتح بوابة الجحيم على مصراعيها, فساد في كل مكان,وانتشار للجهل باسم الدين وحماية المقدسات الإسلامية والدفاع عن الإسلام, ومحاربة إسرائيل اعتقادا منهم أنها عدوهم الأوحد, غير أن كل هذا الكلام غير صحيح, العربُ بحاجة ماسة لمن يعطيهم مزيدا من الثقة بالنفس لكي يستعيدوا وعيهم الذي فقدوه, أجهزة إعلامية عربية تعمل ضد الوطن والمواطن,أجهزة أمنية تراقب الوطنيين وتعمل ضدهم من أجل أن تخلو الساحة للعملاء وللمرتزقة وللمفسدين,أجهزة أمنية تعمل ضد الثقافة وضد التنمية وتحاول بكل ما أوتيت وبكل ما عندها من قوة ومن إمدادات أن تحافظ على الفقر من أجل أن يبقى المواطن العربي مقيدا بظروفه الاقتصادية السيئة التي لا تسمح له لا بالعمل السياسي ولا بالعمل الثقافي, إن حالة الإنسان العربي المسلم سيئة جدا وكلنا ها هنا بحاجة لمن يخلصنا من الأنظمة العربية الفاسدة فإما التغيير يا عرب ويا مسلمين وإما الفوضى التي ليس لها حدود كما حصل في ليبيا ومصر وسوريا وتونس والعراق, هؤلاء الحكام العرب الجبناء لا يريدون الانتقال للحرية وللديمقراطية ولا يريدون حلا للقضية الفلسطينية لذلك سينالون الجزاء الذي يستحقونه, إن نهاية العرب المسلمين بات على مرمى قدمين من أمام أعيننا, نصب واحتيال وفساد وتكميم للأفواه, جهل ودعارة وخلاعة وفقر وعنجهية وبلطجة في كافة مؤسسات الدولة,تعتيم إعلامي على المفاسد وأين تذهب الأموال, تخويف من مغبة العمل السياسي, كل فنان وكل مبدع وكل مثقف مراقب مراقبة حثيثة,وقد بلغ السيل الربا(الزبا),كما يقولون.

إن الحالة التي وصلنا إليها من تخريب لكل شيء على يد الأجهزة الأمنية في كافة أرجاء الوطن العربي,أصبح فعلا همجيا لا يطاق,والمواطن كل يوم يزداد فقرا ومديونية,وأموال الوزارات يأكلها النهابون الذين ينهبون ويأكلون الأخضر واليابس.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقابة الرجال على ملابس النساء
- الفكر والمذهب الضعيف
- خطة يسوع
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية
- آه يا دنيا
- اليهود المساكين
- الشلاتيه والسرسريه
- في ناس بحللوا البول وبحرموا الخمر
- الإسلام مطلوب للعدالة الدولية
- إرهابيون يعيشون معي
- الإعلام العربي يغير حقيقة القضية الفلسطينية
- عام2014م
- من هي أطهر أرض وأفضل شعب؟
- يا الله دفشه من جلالة الملك
- قناعات غير مقنعة
- بطاقة معايدة للعالم المسيحي
- المرأة داخل البيت وخارجه
- المحبة في الإسلام والمسيحية
- المسيحيون ثروة يجب أن نحافظ عليها


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - وضعنا سيء