أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - اليهود المساكين














المزيد.....

اليهود المساكين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا جماعة الخير والله اليهود مساكين وأولاد حلال,كل حلمهم أن ينعموا بنعمة الأمن والأمان,ولكن المؤامرة عليهم كبيرة الحجم,اليوم وغدا والأمس,كان اليهود يتعرضون لمجازر ذبح وتقتيل كثيرة يصعب حصرها من قبل الدول الأوروبية التي كانوا يقطنوها, وكانوا يتعرضون لتهم كيدية من أجل مصادرة أموالهم ونسائهم فكان ملوك أوروبا أيضا يعرفون حجم الأموال التي يمتلكها اليهود المساكين ,وكان ملوك أوروبا أصلا هم الشركاء السريون لليهود,حيث كان ممنوعا في أوروبا إقراض المال بفائدة ربوية,وكان الدين اليهودي لا يحرم على اليهود الإتجار برأس المال وتأجيره وتشغيله مع الحرفيين الصغار والكبار,فكانوا يقرضون المال لهذا السبب,وكانوا يجنون من وراءه فوائد كثيرة,وحين كانت رؤوس الأموال والأرباح تتراكم في بيوت اليهود,كان لهذا السبب يبحث ملوك أوروبا عن مرض الكوليرى ليتهموا اليهود بتسببه من أجل قتلهم ومصادرة أموالهم,لقد ضاق هذا الشعب كثيرا من الغدر والخيانة ..كانت الكوليرا إذا انتشرت بينهم يتهمون اليهود بتصنيعها وتحضيرها مخبريا.

اليهود شعب مسكين,على مر التاريخ محروم من نعمة الأمن والأمان,وتفقد إسرائيل من ميزانيتها سنويا الشيء الكثير من أجل تحقيق الأمن للمواطن الإسرائيلي العربي منهم واليهودي والمسيحي,وهم شعب مظلوم ومسكين لا يملك من أمره شيئا,ويستكثر العربُ على اليهود أن تكون لهم دولة حجمها أقل بكثير من حجم عاصمة واحدة من عواصم الدول المجاورة,فإسرائيل بقعة ضيقة وتعداد سكان إسرائيل كلها لا يتجاوز ربع سكان بغداد أو دمشق.

ولم يكن اليهود في أي يوم من الأيام إلا لعبة بيد الدول العظمى والإمبراطوريات التسلطية,على مدار التاريخ, وكان اليهود وما زالوا إلى اليوم لعبة يلعبها المتآمرون والمتواطئون عليهم,فكثيرا ما ذُبح هذا الشعب بحجة الفتنة أو بحجة أنه يبحث عن وطنه المسلوب منه, واليهود أداة تلعب بها الدول العظمى من أجل تمرير وتنفيذ برامجها ومطالبها وسياستها..ويستغلون بذلك فقدانهم لوطنهم ويبتزونهم بهذا الشيء من أجل تنفيذ برامجهم ويعيدونهم بحمايتهم من العرب شريطة تنفيذ برامجهم السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط اليوم , كما صرح بذلك بوش الابن في تل أبيب بقوله قبل عدة سنوات : يجب عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي .

وكان اليهود مثلا لعبة بيد الهكسوس(الملوك الرعاة) الذين كانوا ينتشرون في سوريا والأردن والعراق, حين احتلوا مصر السفلى إبان القرن السابع عشر قبل الميلا,ووقعوا بعد ذلك فريسة سهلة بيد الفراعنة الذين طردوا الهكسوس من مصر وقاموا باستعباد الشعب اليهودي أكثر من 300سنة.

وفقد اليهود أرضهم ووطنهم بسبب عوامل التنافس على الديانات السماوية وكان آخرها الإسلام الذي طردهم من أرض كنعان وشردهم هنا وهناك .

وبما أنهم فقدوا أرضهم وشعبهم فلهذه الأسباب كانوا يقعون بيد مستضيفيهم .
وكان استغلالهم ينبع أولا من قدرة اليهود على التجارة وكانت المسيحية والإسلام يعارضون بشدة إقراض رأس المال بفائدة ربوية أما اليهود قلم يكونوا يحرمون مثل هذه الأعمال لأن عندهم تمييز بين الربا نفسه وبين تأجير رأس المال نفسه .

وكانت ملوك أوروبا وتجارها حين يستقبلون جاليات يهودية جديدة مهاجرة من بلد آخر كانوا يقومون باستقبالهم ودعمهم ماليا على مبدأ الشراكة السرية ,ولهذا فاليهود كانوا يقرضون المال ويحصلون على فوائده مناصفة مع ملوك أوروبا , وحين كان اليهود يثرون ثراء ظاهرا كان ملوك أوروبا يستعيدون منهم أموالهم وأرباحهم عبر قتلهم إما بتهمة خيانة الدولة والنظام والملك أو بتهمة الكوليرا وما شابه ذلك,ولهذا السبب هنالك شائعة عن اليهود تقول بأنهم خونة أينما وجدوا وجدت معهم الفتن والخيانات,على أن هذه التهم كلها تهم كيدية وليست صحيحة,واليهود بريئون منها براءة الذئب من دم يوسف.

فاليهود شعب الله المقهور وهم شعب الله المكروه وهم شعب الله المظلوم.

واليوم يقف العالم العربي ضد اليهود بدون أسباب , وتهمة اليهود اليوم أنهم يحتلون أرض العرب بالقوة علما أن لهم حصة في بلاد العرب مثلهم مثل العرب ولهم الحق ببناء معابدهم وممارسة سلطانهم على أرضهم وشعبهم ولهم حق العودة لوطنهم الذي فقدوه بسبب عوامل القهر الدينية والاقتصادية .

وعلى العرب اليوم أن تعي أن اليهود شعب مظلوم ومتعب يجب عليه أن يرتاح من تعبه وأن يتعايشوا معهم وأن يزوجوهم ويتزوجوا منهم على اعتبار أنهم أبناء وحفدة إبراهيم عليه السلام .
اليهود شعب منكوب ومفلوج ومقهور يجب عليه أن يرتاح من قصة ألف عام من القتل والتذبيح والتهجير من بلد إلى بلد ومن وطن بديل إلى وطن بديل.

واليهود علماء أراحوا البشرية من العناء والتعب وهم أول من اخترع المنقلة الهندسية وهم أول من فتح البنوك والمصارف وهم أول من علم الناس الاقتصاد وسياسته وهم لهم فضل كبير على البشرية بفضل انتشار علمائهم ومخترعاتهم في كل مكان .

ولا أظن أن اليهود شعب منبوذ من قبل الله وإنما هم منبوذون من قبل الديانات الأخرى قديما .

واليوم هم منبوذون من قبل العرب ليس لأنهم يحتلون فلسطين ولهم فيها حصة ولكن لأنهم ديمقراطيون ومدنيون وأحرار وهنالك خطر كبير منهم على الدول العربية حيث أن عدوى ديمقراطيتهم تنتشر في الوطن العربي,ولهذه الظاهرة الصحية انعكاسات سلبية على الملوك العرب,فقد سمع كل العرب بالحريات الموجودة في إسرائيل والكل يطالب بأن تكون الحرية في الوطن العربي مثل الحرية والديمقراطية في إسرائيل.

إن اليهود مكروهون اليوم من قبل الأنظمة العربية لأنهم ديمقراطيون وليسوا مستبدين فالرئيس الجمهوري في إسرائيل لا يتصرف مع المثقف اليهودي كما يتصرف الزعماء العرب مع المثقفين من العرب.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشلاتيه والسرسريه
- في ناس بحللوا البول وبحرموا الخمر
- الإسلام مطلوب للعدالة الدولية
- إرهابيون يعيشون معي
- الإعلام العربي يغير حقيقة القضية الفلسطينية
- عام2014م
- من هي أطهر أرض وأفضل شعب؟
- يا الله دفشه من جلالة الملك
- قناعات غير مقنعة
- بطاقة معايدة للعالم المسيحي
- المرأة داخل البيت وخارجه
- المحبة في الإسلام والمسيحية
- المسيحيون ثروة يجب أن نحافظ عليها
- مصيبة كبيرة
- أين أذهب!
- العرب المسلمون
- الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية
- طلعوا أهلي ناس محترمين
- صلاح الدين الطاغية
- هل هنالك دولة أوروبية تقبل بأن تشتري منا ديننا الإسلامي؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - اليهود المساكين