أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الفكر والمذهب الضعيف














المزيد.....

الفكر والمذهب الضعيف


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 00:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإنسان الضعيف حين يشعر بضعفه,يبدأ بالسب وبالشتم, ويحاول التعمق في لغة التهديد,وهكذا هو الفكر أو المذهب الضعيف..ويحاول أن يلصق بغريمه كل الصفات السيئة المتواجدة بداخله إن لم يجد ما يدافع به عن مذهبه,وهذا هو شعار الفكر الضعيف أيضا,الفكر المترهل, فكلمة شيوعي كثيرا ما تطلق على المفكرين من شتى الأيديولوجيات حتى وإن لم يكونوا شيوعيين,وحين يشعر المسلم الضعيف بعدم قدرته في الدفاع عن مذهبه ولضعف مذهبه أيضا,نعم,نجده يطلق على خصومه كلمات,مثل زنديق وكافر وملحد,وشيوعي, فهذه الصفات دوما يطلقها رجال الدين على خصومهم إذا كانت حجة خصومهم قوية ولا يقدرون عليها ولا يستطيعوا الرد عليها, هكذا هم العربُ المسلمون في كل مكان, لقد ملئوا الأرض فسادا وفجورا,وإذا أحسوا بضعفهم يفجرون أنفسهم طمعا في الجنة والآخرة.

نهشوا لحمي,دقوا عظامي,يعبدون النساء, يلتهمون لحوم النساء كما يلتهمون لحوم الدجاج, ضعفاء جدا في عقيدتهم,أي قارئ للفكر يستطيع تكذيبهم بكل سهولة,أي مثقف مهما كانت بساطته يستطيع فضحهم واكتشاف الثغرات فيهم بسرعة عاجلة..مصابون بعقدٍ نرجسية,عقولهم بين خصيتيهم,أينما وجدوا وجد معهم الخراب والدمار,لا يعملون ولا يشتغلون,فقط يمسكون بالمسابح الصينية الصنع ليلا ونهارا, يدعون على اليهود بالشر وعلى المسيحيين بالشر, سماتهم في وجوههم وفي قلوبهم السوداء, لا يعرفون لا القراءة ولا الكتابة,ويخافون من كلمة: مفكر أو فنان له مذهبه أو شاعرٌ رومانسي,يموتون خوفا إذا أطريت أمامهم كلمة فلسفة,تنقلب أمعاءهم حين يسمعون بكلمة أو بمصطلح صناعة السينما,ومن علم النفس يرتهبون جدا,يخافون من كلمة علم الاجتماع,يخافون من كلمة حزب أو مؤسسة مجتمع مدنية,إذا عثروا على مثقف لا ينامون الليل,يبقون في حالة قلق شديد ريثما يتخلصون منه بأي تهمة أخلاقية,وإذا فشلوا في إسقاطه أخلاقيا نجدهم ينعتونه بأقذع المسبات,وإذا فشلوا في اسقاطه سياسيا نجدهم يلجئون إلى طريقة إسقاطه أخلاقيا وقلما يفشلون في ذلك,ولكنهم للعالم الغربي المتحضر مُكتشفون لهم على حقيقتهم ولا يثقون بهم ولا بتقاريرهم الأمنية.

يا لهم من جبناء!!! يتعبدون بالصوامع,ولديهم ملايين المآذن,ومع ذلك الفساد في بلدانهم عدد الحصى وعدد أوراق الشجر, لديهم عشرات القنوات الفضائية الدينية ومع ذلك المجتمعات عندهم غارقة في الفساد الديني من أخمص قدميها إلى أذنيها.. يبيتون وهم يلعنون بالحاضر, ويقدسون الماضي ولا يمجدون المستقبل ولا يعرفون كيف يقرؤونه قراءة واضحة, يزرعون الخوف في قلوب الأطفال, يموتون وهم يفجرون أنفسهم بمن في الأرض لينكحوا من في السماء.

أعيش بينهم, أعرفهم ويعرفونني, يطاردونني في كل مكان أذهب إليه, يعتقلونني على أتفه الأسباب, ينشرون عني الدعايات في كل مكان, سمعتي أسرع من سرعتي,أينما أذهب أجد سمعتي تسبقني, يقولون عني بأنني أتحرش بالنساء يحاولون إسقاطي أخلاقيا لأنهم يفشلون في إسقاطي سياسيا,لا يقدروا أن يمسكوا عليّ طرف أي خيط, ينتظرون مني أن أسقط عن ظهر جوادي,ولأنني متشبثٌ جدا بفرسي, ولأنهم لا يستطيعون الوصول إلي, يطلقوا عني إشاعاتهم, أنا واحدٌ منهم وهم كلٌ من واحد, أنا غنيٌ جدا بكتبي ومعارفي,وهم جهلاء بلا حدود,وكل شيءٍ لديهم بلا حدود.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة يسوع
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية
- آه يا دنيا
- اليهود المساكين
- الشلاتيه والسرسريه
- في ناس بحللوا البول وبحرموا الخمر
- الإسلام مطلوب للعدالة الدولية
- إرهابيون يعيشون معي
- الإعلام العربي يغير حقيقة القضية الفلسطينية
- عام2014م
- من هي أطهر أرض وأفضل شعب؟
- يا الله دفشه من جلالة الملك
- قناعات غير مقنعة
- بطاقة معايدة للعالم المسيحي
- المرأة داخل البيت وخارجه
- المحبة في الإسلام والمسيحية
- المسيحيون ثروة يجب أن نحافظ عليها
- مصيبة كبيرة
- أين أذهب!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الفكر والمذهب الضعيف