سفرة ليلية الى مهد الانبياء

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 00:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

سفرة ليلية الى مهد الانبياء
تحول المسجد الاقصى في القدس (مهد الانبياء) بسبب سفرة محمد المزعومة بالليل (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام (مكة او الكعبة) الى المسجد الاقصى الذي لربما بني في (عهد عبد الملك) في القدس الى ام المساجد و اضاف بذلك على القدس المسيحية صفة اسلامية جديدة. اذا كان هناك فعلا (مسجد اقصى) لربما كان هناك ايضا (مسجد ادنى) و لكن اين؟. فكرة الاقصى هي نفس الفكرة التي نحلم بها اليوم في السفر الى الاماكن البعيدة و اقصاها. تبدأ السفرة من مكة في مكان الاحلام تماما مثل حلم عبدالمطلب جد محمد لحفر بئر زمزم.

اذا كان معنى (عرج) هو الصعود الى السماء عموديا فلماذا لا يستطيع (الاعرج) ان يمشي بسرعة؟ تعرض محمد بسبب رسالته الى الطرد و الهرب بالليل و تورط في حروب. رغم تفاهة اعتبار صعود محمد بالليل الى السماء (المعراج) فان وفق Uri Rubin الاستاذ في جامعة تل ابيب http://www.urirubin.com/
ان المسجد الاقصى لا يشير في القرآن الا الى مكان ارضي.

اضطر محمد من ناحية الى ترك مكة الى الحبشة و المدينة (الهجرة) و من ناحية اخرى ظهرت فكرة سفرمحمد الى القدس بالليل افقيا في العهد الاموي و ان فكرة صعود محمد الى السماء عموديا الى بيت المقدس كان رد شيعي على الفكرة الاموية و للتقليل من قدسية القدس رغم ان محاولات محمد و بالاستناد على مفردات القرآن تكشف بان فكرة القدس ترجع الى الفترة قبل الاموية و يعتقد ايضا ان محمد اراد بحلم الاسراء ان يضع نفسه في مهد دائرة الانبياء ليربط رسالته بالرسائل السماوية الاخرى.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل