أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - دافعوا عن اليهود لنربح قضايانا!














المزيد.....

دافعوا عن اليهود لنربح قضايانا!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 00:21
المحور: حقوق الانسان
    


دافعوا عن اليهود لنربح قضايانا!

أتذكر أنني قرأت بعض المنشورات الإسرائيلية مترجمة إلى الانجليزية منذ سنوات طويلة..
كانت خطيرة وذكية في حشد الرأي العام الدولي ضد العرب والمصريين، والمقتبسات فيها تجعل العالم يتعاطف مع الاحتلال، ويؤيد المعتدي، ففيها أوصاف بعضنا عن ( اليهود القذر) و( اليهودي الخنزير ) و( لماذا لم يُــنـه هتلر وجودهم ) و( أعداؤنا إلى يوم القيامة ) و .. عشرات غيرها من كتب المدارس والصحف والمجلات والخطب الدينية.

ولغبائنا في الإعلام، ولتخلفنا في الدفاع عن قضايانا، فقد انقلبت الآية، وبدا أننا نحن الذين اضطهدنا اليهود ونصبنا لهم المحارق ومنعناهم من حقوقهم.
في كل حواراتي خلال وجودي في أوروبا لأكثر من أربعين عاما، ورغم أنني مقاطع صُلب لأي بضائع إسرائيلية، واشتركت في كل المظاهرات ضد إسرائيل ، في أوسلو، منذ عام 1977 إلى 1990، وقمت بمفردي بالحصول على ترخيص من الشرطة النرويجية لأكثر من مئتي متظاهر، لكنني لم أستخدم كلمة يهودي في الوصف المسيء أو التهكم وأتحدث بايجابية عن دورهم الفني والأدبي والموسيقي، فحربنا لم تكن ولن تكون ضد أصحاب دين، إنما ضد الاحتلال والغزو والاعتداء وغيرها.

مواطنونا في الداخل لا يستوعبون خطورة استخدام تلك التعبيرات، أما نحن في أوروبا، في الدول التي اضطهدت اليهود فنعرف أن مواطنينا في الداخل ينتقصون من قدرتنا على الحوار.
توقفوا عن استخدام أي كلمة تسيء لليهودي فالتهم ضدنا جاهزة، ولا تنصتوا لغباء الذين يقفون على المنبر ويلعنون اليهود فهم يورطوننا من حيث لا يعلمون.
قولوا: صهيوني، إسرائيلي ، محتل فلن ينتقص هذا من قدرتكم على الجدال وشرح أبعاد الاحتلال، ولكن لا تنبسوا ببنت شفة تسيء، بل قولوا دائما: ونحن أيضا ساميون استضفناهم في مصر والمغرب وتونس وفلسطين عندما كنت تطاردونهم.
ابكوا من أجلهم، ودافعوا عن حقوقهم، وانتجوا أفلاما ضد النازية وعن المحرقة، وامنحوا جوائز للمبدعين منهم واكتبوا عن كرايسكي وودي آلان وتشومسكي ...
لا تخلطوا بين الاسرائيلي الصهيوني وبين اليهودي الذي يرفض الهجرة إلى فلسطين المحتلة.

كل كلمة في غير موضعها سندفع ثمنها غاليا، ويستطيع أي ويكيليكسي صغير العثور عليها في النت والفيسبوك والكتب التعليمية وخطب القيادات الدينية.
قضيتنا لم تكن اليهود في الماضي والحاضر، ولن تكون في المستقبل، لكنها الاحتلال ونزع فلسطين من أهلها واعتبار المحتل قاعدة عسكرية غربية في قلب وطننا العربي الكبير.
لا تجعلوا الجاهل متحدثا باسم قضايانا، فكفانا فشلا في كل أزماتنا مع العقل الغربي المتفوق إعلاميا.
لا تنصتوا للحمقى الذين يخلطون بين الصهيوني و .. اليهودي!
لا تجعلوها قضية دينية، فزاعمو التحدث باسم السماء هم الأجهل على الأرض.
اغضبوا من أجل حقوق اليهود وكرامتهم في كل مكان في العالم، حينئذ تسحبون أهم بساط من تحت أقدام دولة الاحتلال الإسرائيلية.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 11 يناير 2014



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بين مرسي و .. السيسي!
- حوار بين الحياة و .. الموت!
- الوطن من الخارج أكبر!
- المشهد المصري إذا عاد مرسي رئيساً!
- مقطع من يوميات شاب رابعي!
- أرجوكم، لا تقتلوا السيسي!
- أفراح القتلة وأعراس اللصوص!
- السطريون يسيطرون!
- سيعود الإخوانُ لحُكْمِ مصرَ رغم أنْفِنا!
- الدرويش البطل
- معذرة، فأنا لا أصَدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!
- لماذا يختل ميزان العدل مع الدين؟
- هل أصبح مؤيدو الإخوان طابوراً خامساً؟
- الجبان الديجيتالي!
- أيها المصريون، قفوا مع السيسي في حربه ضد الإرهاب الديني!
- من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟
- كارثة حرب النصوص!
- رسالة إعتذار لسيدنا الرئيس حسني مبارك!
- دعوة لتنازل الملك عبد الله بن عبد العزيز عن العرش!
- أنا أعرف، إذن فأنا جاهل!


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - دافعوا عن اليهود لنربح قضايانا!