أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - معذرة، فأنا لا أصَدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!














المزيد.....

معذرة، فأنا لا أصَدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 00:38
المحور: حقوق الانسان
    


معذرة، فأنا لا أصـَـدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!

أقاوم كل يوم، وكل ساعة الغسيل الإعلامي لتهيئة قفاي وظــهــري لصفعة شديدة من أي سلطــة قضائية أو تنفيذية أو تشريعية أو إعلامية أو دينية.
لم أعد أصدِّق حتى أرىَ، وإذا رأيت فهذا لا يعني أنَّ الخبرَ صحيح، وإذا كان صحيحاً فالمصيدة يمكن نصبُها بين ثناياه، وتلميعها قانونيا أو دينيا أو تشريعيا.

إذا أردت أن تجعلني أخرج من البلاهة وأدخل في عالم الحقيقة الماثلة، فيجب ضبط كل شروط الخبر، فوضع الممنوعات والمحرمات بهذه الصورة الفجّة يجعلنا نرتاب في كل شيء.

لم نشاهد مبارك وولديه وعصابته وكلابه في أي وضع يُشفي غليلنا، ويرفع من شأن ثورة 25 يناير، فالقضاء يأمر بسرّية المحاكمات، والطاغية المُجرم يعيش حياة رفاهية في مشفاه الفاخر بأموال فقرائنا، ونفسُ الأمر ينسحب على كل عملية ضبط واحضار أو القبض على مجرم أو محتال أو مُهرّب أو قنــَّـاص عيون أو.. متهم بالتعذيب.

أنا لا يهمني خبر محاكمة مبارك وولديه والمشير، رغم أنه خط أحمر، ومرسي وبديع والشاطر وأحمد عز وأحمد نظيف وفتحي سرور وصفوت الشريف والبلتاجي وصفوت حجازي، فالقضاء يأتمر بأوامر السلطــة التنفيذية، والشعب آخر من يحق له المعرفة.

أريد أنْ أرىَ مُتهماَ واحداً من هؤلاء الأوغاد يرتدي البدلة الزرقاء، ويغسل ملابسه الداخلية بنفسه أمام الكاميرا، ويطرطر في الجردل الأصفر المتسخ والموجود داخل الزنزانة، ويجلس فوق مَرْتبة تحوَّل بياضُها إلى اللون الأسود من كثرة البقّ الذي عاث فيها فسادا.

أريد أن أشاهد بأم عيني صورة واضحة لأحد هؤلاء المجرمين في العهود الثلاثة الفاسدة، مبارك والمشير ومرسي، وهو يأكل عدساً في طبق بلاستيك، ويشرب كوبا من الماء الذي سمَّمه عهد يوسف والي بمعرفة مبارك.
لا تقولوا أن العدالة تأخذ مجراها، فهذا ضحك على الذقون، وتزييف الحقيقة، وتزوير في أوراق رسمية، فملايين القضايا نائمة في ملفات مُعفـَّـرة داخل محاكم مصر كلها.

الحقيقة، كل الحقيقة، أن أخبار القبض والاحضار والضبط والتأجيل والاستئناف والنقض والشهود الجدد، كلها ضحكات الشياطين.
سرية المحاكمات ومنع التصوير وأوامر النائب العام بعدم النشر هي صُلب الظلم في مصر، وكلنا مشتركون في تهيئة أقفيتنا، بالصمت تارة، وبالتصديق تارة أخرى!
إن تحويل مصر إلى لغز يُغلق عيون المصريين هي جريمة بكل المعايير، حتى الأموال المنهوبة التي رفضت كل العهود بعد خلع مبارك استردادها، وفضــَّــل مرسي وجماعته قرضا صغيرا يرهق أجيالا قادمة بدلا من إعادة أموال الشعب أصبحت هي الأخرى حفنة من الطــلاسم والألغاز.

لقد آن الوقت الذي يعرف فيه المصريون كل شيء، من أسعار الغاز والبترول إلى إسرائيل إلى الصمت على بلطجية الجماعات المتطرفة، ومن الاتفاقات مع دول الجوار إلى نقاط ضعفنا ماليا وسلاحا وعتاداً ، ومن أسماء آلاف الهاربين من السجون إلى سخافة المسرحية القضائية في التأجيل .. التأجيل .. التأجيل، فبتنا بدون عدالة ولو .. ظالمة.
أخشى أن يكون أمر القضاء بالقبض والضبط والإحضار يعني اخفاء المتهم حتى يسقط اسمه من ذاكرة الشعب.

في رأسي آلاف من علامات الاستفهام التي تحيل أعقل العاقلين إلى قسم الحالات المستعصية للأمراض النفسية والعصبية والعقلية، وأدعو اللــه أن لا يتحقق كابوسي الذي يفترض أن كل من ظــهــر على مسرح السياسة والدين والأحزاب والثورات والفضائيات والاعتصامات والمليونيات كان خصماً للشعب المصري ولو كان لسانه يلهج بحب اللــه والوطن والأرض والحرية والمستقبل.

قرأت اليوم أقذر وأحط وألعن وأسفل عملية تجميل وتلميع وتأهيل للمجرم الطاغية مبارك وذلك في صحيفة مصرية تزعم أنها الحلقة الثالثة من حوار الصراحة.

أحيانا أتابع صحافتنا وعمليات تجميل قــُـبـْـح الاستبداد، والبحث عن خازوق يُمتــِـع به مبارك جماعتي ( أبناء مبارك ) و( إحنا آسفين يا ريس )، وما يُنزل الفزع الشديد في صدري أن أقرأ عن حُكم محكمة غير قابل للنقض يأمر مبارك والمشير ومرسي باغتصاب تسعين مليونا من المصريين، علانية وجهراً، تعويضا للثلاثة لأننا أسأنا الظن بهم، وانتفضنا ضد اثنين منهم!

لعنة اللــه، دنيا وآخرة، على كل من يبرر جريمة واحدة ارتكبها مبارك أو المشير أو مرسي، فإبليس له ثلاثة أسماء ملعونة، وما تزال تــُـبهج، وتــُـسعد، وتــُـفرح عددا هائلا من العبيد الذين لم تحررهم ثورة، ولم يـُـطــهـِّـرهم طميُ النيل.

أعتذر لقرائي الكرام عن لــغــة قاسية فلم أعثر في مفردات استخرجتها من جهازي العصبي على كلمات رقيقة!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 17 سبتمبر 2013






#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يختل ميزان العدل مع الدين؟
- هل أصبح مؤيدو الإخوان طابوراً خامساً؟
- الجبان الديجيتالي!
- أيها المصريون، قفوا مع السيسي في حربه ضد الإرهاب الديني!
- من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟
- كارثة حرب النصوص!
- رسالة إعتذار لسيدنا الرئيس حسني مبارك!
- دعوة لتنازل الملك عبد الله بن عبد العزيز عن العرش!
- أنا أعرف، إذن فأنا جاهل!
- السيارة المفخخة ليست مفاجأة!
- لماذا ساءتْ أخلاقُ الإنترنتّيين؟
- استرداد أموال المصريين خط أحمر!
- حفارو القبور ينتظرون السوريين!
- لماذا تراهن قطر على الحصان الخاسر؟
- الاستعمار الجديد يقرأ في الكتب المقدسة!
- رسالة تحريض إلى السيسي!
- حوار بين سمكتين في قاع البحر!
- لا تفرحوا بالسيسي الآن!
- لا أُصَدّق أنكَ لسْتَ قاتلاً!
- الخطاب الذي قد يُلقيه مرسي!


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - معذرة، فأنا لا أصَدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!