أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - لا تفرحوا بالسيسي الآن!














المزيد.....

لا تفرحوا بالسيسي الآن!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 03:56
المحور: حقوق الانسان
    


لا تفرحوا بالسيسي الآن!
عندما يقف الجيش مع مبارك ثم يدعم المشير، ثم يطيع مرسي فأنا لا أنتظر خيراً، ومع ذلك فسأعطي نفسي عدة أيام من التفاؤل الوهمي أو الحقيقي لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
ابن بطل العبور ليس بالضرورة بطلا، وما يثقل الكتفين من رُتب، والصدر من نياشين، والحائط من دبلومات، لا يعني الانتصار في معركة، حتى لو معركة داخلية.
لست فرحا بالفريق عبد الفتاح السيسي وخطابه بنقاطه الإحدى عشر، فما يزال الرجل تحت إمرة المرشد ومرسي والشاطر، لكنني سأهلل له فرحاً عندما ينحاز إلى الشعب في يوم 30 يونيو.
حتى هذه اللحظة فالشاطر والزمر والكتاتني أسياد، والفريق السيسي يستأذن قبل أن يقوم بزيارة اللصوص والارهابيين قي قصر الاتحادية، وبإمكانه انطلاقا من هيبة اليونيفورم، وتاريخ الجيش، وآمال وأحلام الشعب أن يجعلهم تحت حذائه الميري.
الفريق السيسي سمع صراخ الشعب شهوراً طويلة، ورأى بأم عينيه انهيار بلده، وسطوة جماعات مرسي، ورغبة المرشد في احتفاظ الهاربين بأسلحتهم، وقتل الجنود، واختطاف زملائهم، ومع ذلك التزم الصمت، لذا فإن فرحتي مؤجلة خشية الصدمة التي ستكون أكبر من ضغط دمي لو تصرف الجنود كما فعلوا مع الفتيات المصريات في شوارع القاهرة، وكما قتلوا من أقباطنا في ماسبيرو، وكما بلعوا كرامتهم في خطف الجنود السبعة.
الجنرال خفير برتبة عسكرية كبيرة، ومهمته خدمة الشعب، فإذا ظن أن الشعب هو الذي يحميه بغض الطرف عن تجاوزاته فقد أصبح جيش أعداء الشعب.
لا ترفعوا السيسي فوق رؤوسكم لئلا يغيب عن أنظاركم، ولكن اجعلوه يرفعكم فوق رأسه حتى تشاهدوه بوضوح.
السيسي ليس بطلا الآن، لكنه لو أراد أن يصبح بطلا فأمامه عدة أيام فقط لينحاز للهاربين من السجون أو للشعب.
لو أراد أعفن كلب من الجماعة مثل الشاطر والزمر وبديع أن يستدعي السيسي في منتصف الليل للقصر، ويضع حذاءه فوق مكتبه وهو يتحدث مع الجنرال فإن مرسي سيقف مع الكلب، ولكننا نريد أن نتأكد من أن هذا الموقف مستحيل حدوثه.
إذا ساوى السيسي بين القاتل والقتيل، بين الجماعة الارهابية وشعبنا العظيم، فهذا الرجل ليس جنرالنا، لكنه اخوانجي القلب يختبيء في ثكنة خاصة بأبناء أبطال العبور.
لا تتعجلوا الفرح فقد يأتي الجنرال في 30 يونيو ليقدم تهنئة العُرس للجماعة وليس للشعب فيتحول المكان إلى سرادق عزاء.
لا تبعثوا تهنئة إلى الجيش قبل أن يُظهر وجهه المصري الكريم والشجاع والنبيل والوطني، ووقوف الجيش في 30 يونيو على نفس المسافة بين الشعب وعصابة الاخوان هو انحياز للارهاب.
كان يمكن للسيسي أن يعلن في خطبته عزل كل القيادات واعتقال المرشد ومرسي والعصابة الهاربة من السجن، ومع ذلك ففراق بيننا وبينه يوم 30 يونيو.
لا تصيحوا( الجيش والشعب يد واحدة ) قبل أن يمدّ الجيش يده إلى الشعب.
وزير الدفاع ليس بطلا ووطنيا ومناضلا وشجاعا قبل الانحياز الكامل والعملي لشعبنا، أما الخطب الجميلة فــَــذُريــّــة إبليس قادرة على الفصاحة أيضا.
لا تقولوا الجيش البطل وجنرالاته يشاهدون عاصم عبد الماجد وأبا إسلام ووجدي غنيم وصفوت حجازي والبلتاجي وغيرهم يهددون الشعب أكثر مما فعلت إسرائيل ، لكن انتظروا حتى يقوم بحماية الشعب منهم.
لا تبتسموا لجنرالاتنا قبل أن يستتب الأمن، ومن يدخل من غزة يكون وجهه للأرض، ومن يأتي من الحدود مع ليبيا يرتعش، ومن يحجز نقطة مياه واحدة عن المصريين يفعلها وركبتاه تصطكان خوفا.
البطل في الساحة ومع الشعب وليس في خطبة يصفق بعدها جنرالاته ومساعدوه وجنوده.
الفريق السيسي ليس بطلا بعد، فلا ترفعوا له قبعاتكم قبل أن يرفع عنكم الغُمة.
حتى كتابة هذه السطور فالسيسي منهم، ونحن في انتظاره لينضم إلينا.
السيسي الآن له لحية غير ظاهرة، وجلباب في صورة يونيفورم، وصورة المشير معلقة في بيته، وأوامر المرشد لا نقاش فيها، وهو متردد بين السيد الفعلي والحقيقي، أي الشعب، وبين السيد اللص والمجرم في قصر الاتحادية.
لا تتغزلوا في السيسي قبل أن يظهر الوجه الجميل والمشرق والوطني والمصري، حينئذ اكتبوا أجمل قصائد الغزل والمديح فيه وفي جيشه البطل.
والجيش البطل سيعلن بطولته وانتصاره للشعب وأهله ومصره، أو يعلن هزيمته في طاعته للأوغاد القتلة والارهابيين في 30 يونيو.
السيسي، حتى مع خطبته الجميلة، ما يزال منحازاً إلى مصاصي الدماء، ولديه أربعة أيام ليعلن أنه مع شعب مصر، فهل هو حقاً معنا؟
المرء على دين خليله، والسيسي على دين الاخوان حتى يعتنق دين الشعب، وهو الدين الوحيد، أي إيمان المصريين بوطنهم، المقبول من السماء.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 25 يونيو 2013



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أُصَدّق أنكَ لسْتَ قاتلاً!
- الخطاب الذي قد يُلقيه مرسي!
- حوار بين إخوانجي و .. فلولي!
- مصر في 30 يونيو .. الاحتمالات المتوقعة!
- حوار بين مواطن مصري و .. الرئيس القادم!
- خرافة سحب الثقة!
- تساؤلات لا تبحث عن اجابات!
- ألف ليلة و .. ليلة، يرويها طائر الشمال
- رسالة مفتوحة إلى أحبابنا .. شركاء الوطن!
- تحيتي إلى الثيران!
- سيدي الذئب .. الحِمْلانُ تشكرك!
- والله لا يسامح غير الغاضبين!
- لا فائدة في العصيان المدني إلا إذا ...
- حواريو الديكتاتور الديني هم شياطين البؤس المصري!
- ثلاثة أيام في لندن!
- عشرون جريمة ارتكبها مرسي .. مئة حُكم بالإعدام أفلَتَ منها!
- تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!
- تمنيات طائر الشمال لعام 2013
- مرسي للمصريين: موعدنا يوم الزينة!
- عشر خطوات لازاحة حُكم الإخوان والسلفية المتخ ...


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - لا تفرحوا بالسيسي الآن!