أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟














المزيد.....

من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 15:48
المحور: حقوق الانسان
    



الإسلامي غير المسلم، فالأول يرضع بغضاء، ويكره العالم كله، ويحتقر المرأة وهو يتحدث عن تكريمها، والثاني مسالم لا يؤذي جاره، ويسع قلبه خصومه كأقربائه، وأقرب أصدقائه مسيحي شوهدا كثيرا وهما يسيرا يداً بيد، وأحيانا يحضر الأول قداس الأحد بدون صلاة، ويجلس الثاني في ركن المسجد منتظرا صديقه حتى ينتهي من صلاة العصر.

الإسلامي من نسل العبيد، يركع للأمير، ويطيع المرشد، وإذا خاصم فجر، وذهنه منشغل بالمرأة فكلها شهوة له، الوجه والعينان والملابس واللسان ويستطيع خياله أن يخترق مئة عباية ترتديها المرأة ليكشف عورتها.
والمسلم يحب الناس، ويرى أن لا فضل له أنْ سقط من بطن أمه مسلما، ويبحث عن ايجابيات الآخر وإذا أمر بالمعروف خفض صوته خشية المزايدة.

الإسلامي يمسك سيفا ويحلم بالحور العين وقطــع رقبة مخالفه، والمسلم يمسك وردة يعطيها لمن يحب أيا كانت خلفيته الدينية والمذهبية والطائفية.

الإسلامي يستنشق هواء ملوثا وسط جماعة مغيبة، وأفكاره نصوص جاهزة، وجمجمته تحوي تجويفا يضع فيه أميره أو مرشده أو معلمه كل الفضلات التي نامت مئات السنين بين صفحات كتب غبراء كتبها مجهولون واحتضنتها إسرائيليات عنعنية كاذبة فظن أن فيها الروح المقدسة.
والمسلم لا ينخرط في حزب أو جماعة أو فرقة فإسلامه له وحده، ونقاء دينه يسمو بالشعائر فيستمتع بلقاء الــله في أي مكان، غرفة مغلقة، زاوية مسجد ضيقة، مراقبة طيور، التأمل في عجائب مخلوقاته، إقامة علاقات صداقة دون أن يطرح على نفسه ولو على استحياء فضول معرفة الدين والمذهب والحزب والجماعة.
الإسلامي يزايد في كل مكان، ويبدأ حديثه في الدين وينهيه عن الدين وكأن حياته محصورة في نصوص لصقها مجهولون في قلبه وصدره، فأضحى القلبُ صخرة صماء والصدرُ مخزنا لرماد الفكر البغيض.
والمسلم تعرفه من حديثه الطيب، وإذا أردت التأكد فاجعله يغضب منك وستجد مساحة غضبه لا تراها العين المجردة، ولسانه عفيف مع أهله، وأعف مع خصومه.
الإسلامي يلعنك إذا اختلفت معه، ويدعو الــله في صلاته أن يشل يديك، ويجمد الدماء في عروقك، ويسلط عليك الثعبان الأقرع، ويتهمك بالكفر إذا فكرت، وبالزندقة إذا استخدمت تصريح العلي القدير بالعقل والتدبر.
والمسلم لا تسمع صوته إلا همساً، وإذا اغضبته ابتسم في وجهك، وإذا استفززته وأحمر وجهه، عاد إليك معتذرا.
الإسلامي يغتصب طفلة تحت زعم أنها زوجته على سنة اللـه ورسوله، فحلاله أربع، لا يتنازل عنها إلا بدافع الفقر. وهو يكره وطنه وجيشه وعلَمَ بلاده ولا يحرك النشيد الوطني فيه إلا مشاعر النفور.
والمسلم يأبي هذا، ويقارنها بابنته الصغرى، ويعرف أن شروط التعدد مستحيلة، وزوج الأربعة فاجر وكاذب ومخادع، وهو يعتز بوطنه، ولا يُفرق بين أهله وشركاء الوطن معتنقي دين آخر أو مذهب مختلف، وتسقط دمعتان على وجهه إذا استمع للنشيد الوطني، ويــُــقــَــبـِّـل العــَــلــَــم بمحبة كأنه كائن حي.
الإسلامي يدعو إلى تطبيق الشريعة وهو مبغض لها، والمسلم يرى العدل في أي صورة إسلاماً يعتز به.
الإسلامي سيجد في مقالي هذا سبعين ذنباً، وكل ذنب يهلل له سيــَّــافـُـه فقطْــعُ الرقبة أصبح علىَ مرمىَ حجر.
والمسلم سيجد في مقالي سبعين عذراً وعلى رأسها أنني وهو على مسافة واحدة من.. رب الكون العظيم.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 11 سبتمبر 2013



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة حرب النصوص!
- رسالة إعتذار لسيدنا الرئيس حسني مبارك!
- دعوة لتنازل الملك عبد الله بن عبد العزيز عن العرش!
- أنا أعرف، إذن فأنا جاهل!
- السيارة المفخخة ليست مفاجأة!
- لماذا ساءتْ أخلاقُ الإنترنتّيين؟
- استرداد أموال المصريين خط أحمر!
- حفارو القبور ينتظرون السوريين!
- لماذا تراهن قطر على الحصان الخاسر؟
- الاستعمار الجديد يقرأ في الكتب المقدسة!
- رسالة تحريض إلى السيسي!
- حوار بين سمكتين في قاع البحر!
- لا تفرحوا بالسيسي الآن!
- لا أُصَدّق أنكَ لسْتَ قاتلاً!
- الخطاب الذي قد يُلقيه مرسي!
- حوار بين إخوانجي و .. فلولي!
- مصر في 30 يونيو .. الاحتمالات المتوقعة!
- حوار بين مواطن مصري و .. الرئيس القادم!
- خرافة سحب الثقة!
- تساؤلات لا تبحث عن اجابات!


المزيد.....




- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟