أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - المشهد المصري إذا عاد مرسي رئيساً!














المزيد.....

المشهد المصري إذا عاد مرسي رئيساً!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 21:28
المحور: حقوق الانسان
    




علىَ الرغم من أنه خيالٌ فـي خيال، لكن دعوُنا نجعله واقعاً لبعض الوقت!
جحيمٌ يفتح فاه، والنار تشــّـوي الوجوه قبل أنْ تقترب منها أو تلفحها، والمقصَلة اللويسية تخجل أمام عودة المغول وهم يجوسون خلال كل شبر من أرض مصر، حاملين بين أنيابــِـهم فتاوىَ قطـْـع الرقبة وعليها ختم التفسير والتبرير والتعليل و.. رائحة الكتب العتيقة.

هل تتذكرون آية الله خلخالي عندما كان فخورا لأن صدورَ حُكــْـم الإعدام علىَ خصومه كان يستغرق دقيقتين أو .. أقل؟
انظر في الأرض جيدا لئلا تتعثر قدماك في رأس مقطوعة لعسكري شاب، أو ساق لإعلامي مناهض لأهل" المقطم" سابقاً، أو أنف مجدوعة لضابط أمن، أو عائلة قبطية تطابرت أشلاؤها، وستمر أيضا على مئات الكنائس المحروقة التي سوَّاها المــُـرّسيون بالأرض.
كل صور الانتقام يمكن أن تجد فيها، مصادفة ولو بشق الأنفس، لحظة أو برهة أو هنيهة من الإنسانية، إلا الانتقام باسم السماء لأن المكافأة ليست دنيوية فقط، إنما أخروية!

هل رأيت مُسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً أو كونفشيوسياً أو صابئياً أو هندوسياً وهو يمزق جسدَ خصمه كأن نعيم الجنة لا يكتمل بعد موت القاتل إلا بقدْر عذابه؟
هل رأيت ســُـنـيـِّـا يفجر مسجدا للشيعة، وشيعياً يذبح مرضىَ في مستشفى يرقد فيه ســُــنــَّــة؟
في العام الأول كان انتقامُ جيش الأسد يبدو كأنَّ إبليسَ علىَ رأس قواته، وفي العام الثاني استعان الجيش الحــُـرُّ بالسماء، فاحتار السوريون بين الموت بعثياً أو .. جهادياً، بين قاتلٍ يُعـَـفـْـلق سلاحَه، وقاتل يقرأ الفاتحةَ قبل أنْ يبقر بطنَ خصمه.
مشهد مرسي وبديع والبلتاجي والزمر والشاطر والعريان وآلاف السجناء الهاربين وارهابيي الجماعات الإسلامية في سيناء واستيراد قتلة من النصرة والقاعدة وجــِـماع الجهاد، ثم يروّندون مــِـصرَنا، فتصغر مذابح كيجالي في 1994 حيث ذبح الروانديون مليونا من الروانديين في مئةِ يوم فقط.

لا أزكــّـي النفسَ في استشراف أحداث مستقبلية، لكن كتاباتي في ثلاثين عاما أو يزيد أقوم باسترجاعها، وأقرأها، وأعيشها كأنما كتبتها قبل أن آوي إلى فراشي مساء أول أمس، فأخاف من نفسي!

أيها المصريون،
لا تلعبوا لعبةً سخيفة وكاذبة تزعمون فيها أنْ مرسي إسلامي، وأنكم تريدون الشرعية وتطبيق شرع الله في الخلافة، فمن يؤيد عودة المجرم محمد مرسي ليس أكثر من دراكيولا في صورة مواطن يبحث عن العدل.
المطالبة بعودة مرسي ستظل كلمة السرّ من المتعاونين والطابور الخامس الإسلامي(!) لقوات الاحتلال الخارجية أنَّ الطريق إلى القاهرة سالكة، وأن الكوهينيين الجدد سيلصقون نجمة داود فوق زبيبة الصلاة، فالعبرية أيضا لغة الأنبياء.

كل يوم يمرّ يزداد يقيني بأنَّ فضَّ الاعتصام كان أطهرَ صلاة مصرية عسكرية ولو تخضبت بالدماء.
ما يقتلني غيظا هي المسكنة والمذلة والدموع التمساحية للرابعيين الصــُـفـْـر وهم يتحدثون عن موتاهم في اعتصام الجزيرة، خلف قناع رابعة العدوية، فمصر كلها كانت تستجديهم وتتوسل إليهم، والجيش يتحمل إهانتـَـهم إياه، وهم ينتفخون ويتنافخون، ويطوُلون ويتطاولون، ويكذبون ويتكاذبون حتى حسبنا أن منصتهم توالدت عدة منصات مصوبة صواريخها صوب الجيش المصري ، و ناحية قاهرة المعز من رابعتهم ودوحتهم وجبل صهيون وجبل الحلال السيناوي وجبل المقطم مع بركات تورا بورا، وأنَّ الخليفة سينقل مقـَـرَه من مدينة الألف مئذنة إلى قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية في قطر!

أنت لست في حاجة لتصيح بأنك تكره مصر وجيشَها وخيرَها ومستقبلـَـها وشعبـَـها، فيكفي أن ترفع أصفــَـرَك وأصابعَك الأربعة لنفهم إذا كان قلبُك يغتسل بالنهر الخالد أو .. يتملح بالبحر الميت!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 3 نوفمبر 2013




#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطع من يوميات شاب رابعي!
- أرجوكم، لا تقتلوا السيسي!
- أفراح القتلة وأعراس اللصوص!
- السطريون يسيطرون!
- سيعود الإخوانُ لحُكْمِ مصرَ رغم أنْفِنا!
- الدرويش البطل
- معذرة، فأنا لا أصَدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!
- لماذا يختل ميزان العدل مع الدين؟
- هل أصبح مؤيدو الإخوان طابوراً خامساً؟
- الجبان الديجيتالي!
- أيها المصريون، قفوا مع السيسي في حربه ضد الإرهاب الديني!
- من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟
- كارثة حرب النصوص!
- رسالة إعتذار لسيدنا الرئيس حسني مبارك!
- دعوة لتنازل الملك عبد الله بن عبد العزيز عن العرش!
- أنا أعرف، إذن فأنا جاهل!
- السيارة المفخخة ليست مفاجأة!
- لماذا ساءتْ أخلاقُ الإنترنتّيين؟
- استرداد أموال المصريين خط أحمر!
- حفارو القبور ينتظرون السوريين!


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - المشهد المصري إذا عاد مرسي رئيساً!