محمود شاكر شبلي
الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 02:07
المحور:
الادب والفن
أظن بأنكم تعرفوني جيدا
فأنا الراعي البابلي تموز
الساكن في العالم السفلي
,أنا حبيب عشتار
عشتار سيدة الحب والجمال
تلك التي تمتلأ الأرض بهجة وخضرة
حين تظهر
وتزيد العصافير زقزقتها والبلابل تغريدها
حين تحضر
ورغم أنها كانت تقول ،
لا لن أتزوج من الراعي
وثيابه الخشنة لن أرتدي
لكنني احببتها بجنون
ووضعت يدي بيدها.
.....................
على كل حال
سأحدثكم قليلا عن أحلامي.
حينما كنت صغيرا كانت احلامي كبيرة
فقد كنت احلم ..
بحب لن يموت
وبحبيبة لن تخون
وبسعادة لن تتبدد
وعندما كبرت
تمزقت أحلامي الكبيرة تلك
و عرفت أن ليس هناك حب خالد
وليست هناك حبيبة مخلصة أبد الدهر
ولا سعادة دائمة
لأن عشتار المقدسة سلمتني أنا حبيبها تموز,
عند شجرة التفاح
بايدي شياطين العالم السفلي
.............................
ومشهد غروب الشمس
برفقة حبيبة
تنام بسلام على كتفي
هو بعض من أحلامي الكبيرة
ولكن الحقيقة المرة قتلت أحلامي
فلم اعثر على أمرأة ترضى أن تنام بسلام على كتفي!
فكلهن يردن النوم بين يدي
ثم يسلكن الطريقِ الذي لا رجعة لمن سار فيه
............
حلمت أيضا
بان اكتب قصيدة حب
تقرأها كل نساء بابل وأوروك
فاكسب قلوبهن الحائرة
وكتبت تلك القصيدة العصماء
على ورق الشجر وعلى الحيطان
وعلى رمال الصحارى
ولكن لم تقرأها أي أمرأة
فقد تركت النساء القراءة
فمحوت قصائدي
وكسرت أقلامي
ولم أعد أعزف الناي ولا المزمار
...........
ولكني رغم الاحباطات
ما زلت أحلم..
#محمود_شاكر_شبلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟