أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - روايات -الوطن- ، واقع الاستعباد














المزيد.....

روايات -الوطن- ، واقع الاستعباد


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 21:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


القطار، منزل بوزيان ،صفاقس، الرقاب، العلا...و مهمشون من كل أرض يحتلّها قانون الدّولة التّونسيّة الفاسقة. اليوم و غدا أو بعد حين اختصارا، ستعود المعركة الطبقيّة لإلغاء مركزيّتكم. "التقلقيل" و "التمقعير" و "قحب العاصمة و أحوازها" ، سينتهي دون رجعة. الجندوبية لن تعود لتنظيف بيوتكم، الفرشيشي لن يحرس حدودكم ، البوليس لن يكون باجيّا بعدها...
إلياس خزندار وزير خونج باي و دولة المخابرات و الإرهاب، ليس من يحدّد الحياة
و لا شروطها . ميّة الإصلاحيّة معارضة الباي و مرافقة السفير ، لم يكلّفها أحد بالنّصح و لا يُنتظر منها رأي.
سيعود الفلّاحون إلى منازلهم بإكراه البوليس المسلّح أو بالتّعب من الانتظار...
لكنّ الفقراء سيعودون إلى الشّوارع. سيدركون حتما أنّهم الأقوى، و أنّ مجرّد الانتظار القبيح، مجرّد الطّلب الرخيص، يجعلنا ملتصقين بالمجرمين الذين يزدادون ثراء عندما نزداد فقرا.
مراكز البوليس،مقرات المعتمديّات و مقرّات الولايات ، القباضات و مراكز البريد و البنوك و البنك المركزيّ ، مقرّات الإدارات الجهوية و المركزية ، الوزارات ، المصانع الكبرى....كلّها طعام لنارنا القادمة.
قريبا نحرق تونس و نبني دواخلنا. يجب إسقاط تونس ، يجب إسقاط هذا المشترك القسريّ الفوقيّ المتعالي و الاحتلاليّ...إنّ الاستعمار ممثّلا في دول الإرهاب من أمريكا و فرنسا
حتى الجزائر و السّعوديّة ، لا يمكنه مواصلة استغلالنا دون وجود الشّيء الكريه المسمّى دولة. أي تونس التي تربّينا على حبّها، و قد كنا نحبّ رمزا بدا في الواقع أكبر أزماتنا و سبب كلّ هزائمنا.
من علّم البشريّة أن ترتبط باليوميّ كحيوانات الأدغال؟
من ادّعى النّظام و التّنظيم فانتهى إرهابا و فوضى عارمة؟
إنّها الدّولة ، ذلك المشروع الذي بدأ استبداديّا و انتهى موتا خالصا...
لا يمكن أبدا تعويض دولة ظالمة بدولة عادلة، لأنّ فكرة الدولة العادلة مجرّد يوطوبيا وهميّة مزيّفة و خديعة وضعها رأس المال و نسجتها امبروطوريّة العولمة.
تونس هذه ، انتهت بكلّ وضوح من أن تشكّل أي حلم بوطن سلام و حبّ .
في الحقيقة، لم يكن علينا في البداية تصديق روايات "الوطن" التي قصّها المعلّم
معتقدا أنّه يصنع مجده عندما يموقع بورقيبة بين ربّه و وطنه.
ذاك المعلّم لم يكن أكثر من أداة مبتذلة لتمرير سياقات استعباديّة ، بأعذب عبارة ممكنة، و ضمن مقولات سيميائيّة أضفت عليها عصا بورقيبة قدسيّة لعينة.
عفوا، أيّها الشيء المسمّى وطنا، أنت كذبة كبرى، وهم بلا سند ، سراب يتراءى،
خرافة بذيئة و "قرص ضياء ينير الليل " و يفتك بالسّاهرين.
إنّها خلاصتي : لا إمكانيّة للحياة بشروط الإنسان دون قضاء على الفوضى .
دون ضرب الدولة أكبر أدوات رأس المال قهرا و قوّة.
ضرب الدّولة لا يعني أبدا تأسيس ثانية بديلة. لا يجب أن يكون ثمّة دولة، البدائل في كلّ مكان. فقط لنسقط هذا الموت السّاكن فينا .
هل عجزنا عن تأسيس برلماناتنا المحلّية التشاركيّة؟
مجالسنا العمّاليّة للتسسير و الإدارة؟
مخابرنا العلميّة و معاهدنا للدّراسات المعنيّة بضمان بيئة سليمة و تقنية صناعيّة غير ملوّثة؟
هل فاتنا صناعة حكوماتنا القرويّة ؟
جامعاتنا و مدارسنا ؟
إنّنا لم نثق يوما بمقدراتنا على الفعل و التغيير و الإبداع. نستسلم لفكرة أننا بسطاء و أنّهم خلقوا ليحكموا...و خلقنا لغير ذلك.
لا نريد دولة عمّال و لا دولة أفلاطون. وحدها أرضنا ما نحتاج. سيادتنا الذاتية المباشرة لا تتطلّب أكثر من الإرادة و العزم و الشجاعة و المقاومة.
و سيحدث ذلك بالضّرورة.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزف زمن التقاطعات، للهزيمة أصل
- 17ديسمبر مجدّدا
- يمين الكاميرا، يسار الكاميرا
- الصيروة تخدعهم
- شارع الميزانية
- إننا نواصل معركة الأغلبية المسحوقة
- الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا
- خبرة تخريج الأزمات
- الرؤوس تلتقي الفؤوس قريبا
- إما الوعي بتعادليتنا و زرع الحبّ أو الذهاب فورا الى الجريمة
- أزمة سلطة سياسية أم أزمة خيارات بين التثوير و الإصلاح؟
- تاريخ المنافع المشتركة
- مجالس محلّية ثوريّة ، لكن ما الدّاعي ؟ ما المهمّة؟
- الثورة على الماضي ؟
- مهمة ثورية عدد1
- إنسان التحرر لا إنسان الخضوع.
- يومان و نصف اليوم
- الفراغ
- بياض الصناديق مقابل لمعان الحجر:أي مصير نختار؟
- البديل المطرقة


المزيد.....




- مداخلة النائب البرلماني الرفيق أحمد العبادي باسم فريق التقدم ...
- مداخلة النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق الت ...
- -القرآن الأوروبي-: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين ا ...
- نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا ...
- حرب الإبادة بالعطش: الماء كسلاح تطهير جماعي في غزة
- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - روايات -الوطن- ، واقع الاستعباد