أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الرحمن














المزيد.....

الرحمن


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


الرحمن
في مدار اسماء الله الحسنى
في البدء كان الكلمة
وكان عرشه على الماء

من يوم كسوف الشمس
وخسوف القمر الضائع خلف الأرض
يا يوم قبول
أعمال العبد ، و يوم الرفض
من يحمل وزر الأثم ،ثقيلاً كان الأثم
ويضاعف وزن الاثم الندم المر
رب ارحم عبدك يوم القهر
فصراطك كان صراط الحسم
ويح الانسان
من بعد سبات النفس ، سبات الروح
يقلقه صعق الصور
ما بين الغفلة ، ليت اليقظة:-كان الصوت
يصرخ مثل أعاصير الصحراء
في الغسق السابر عمق الروح، لذاك السادر
السالك درب الشر الحافل بالويلات
مع كل صلاة تفيض الخمرة
من دن أب مرة
بكؤوس الكفر فليت العبد
يحرق جنح الشك بنيران الأيمان
من يوم الطرد ، ويوم هبوطه من فردوس
نعم الرحمن إلى الرمضاء (ايقونة الرماد)
يا يوم اللوعة،يا حواء
يا محنة آدم في الأبناء
قد تحمل خيل الريح تسابيح الأحياء
في صمت الليل ، الى نور الأسماء
يتلألأ عرشك فوق الماء
ما بين ملاك الرحمة ، والأحياء
ورجيم النار المبعد عن ملكوتك يا رحمن
يتجذر في الإنسان
مثل نبات الأرض ويغزو الروح
ما بين الصنج وقرع الكأس
رب احفظ من في الطين
من ليل المهد ، لصبح الدين
واطلق عصفور الأرض
في محور نبع الماء
يتهجد بالأسماء
ما بقي الليل بآيات الإطراء
من صحف العبد سطور تصعد
تعبر كل سماوات الشعراء
بحروف النور
من قرب البعد، ومن خلف الآماد
في رحم الليل ، وفي موج الخابور
يتسجر نور النور
في وادي الطهر على سينين
سبحان النور، وسبحان السبوح
فالقلب يبوح
بالسر المغلق بعدك نوح
قد زهت الأرض ، وجاء الصنع كمال الصورة في الآماد
ورفيعاً كان كمال الصنع، بفيض القدرة جاء رفيعاً
يا ناشر كل بديع
أُشقى بالوجد ، ووجدك يحرق في الدمع
أُشقى بالبعد ، وبعدك قرب
أستنشق ما في الورد ،
ولم تكتحل العين برؤيا الورد
رب ارحم فيَ السهد
وارأف بالقلب الغائب
عن سجن الطين
الهارب منك إليك
في كل زمان
و بكل مكان
ينهزم الليل ،ويخلع جبته ألد يجور
والزيت يضيء ، ويسري البرد بصلب النار
سبحانك عند البوح00 ، وكتم السر ، وفيض النور
قبل التدوين ، وقبل الخلق ، وقبل زوال الصحف الخضر
قبل التكوين وما بعد التكوين ، وبعث الماء
يتوسل ذاك العبد يسبح ما بعد التسبيح
في عمق الصمت ، وحضن الريح
وتُسبح كل المخلوقات
من نجم البحر إلى شوك الصحراء
من طين الأرض ، لآفاق الأسماء
من سلم صنع الله لما بعد التكوين
من نبع الخير، وترتيل الإنسان
في الغسق السابر عمق الليل
في الشفق السافر حيث الصبح
والمجد لصنع الله ، تمجدت الأسماء
قبل الطوفان ، وما بعد الطوفان
تمتد الرحلة بالانسان
من خلف الأفق لحد البحر ملائكة الرحمن
والإنسان يبسمل
لله الأحد الواحد
بالقلب الخالص
ويعفر عند الخفض جبين الطين
ينشد إليك اله الرحمة تحت عمود النور
مقطوع الجذر
في العنق الطوق
في السعي بيوم الخوف
من ينشر فوق الجسد المنهك؟
أزهار الحب و باقات الأوراد
رايات حداد
من ينشر أمنك يا ابن الأرض سوى الرحمن
فالمحنة تكبر
كل الأيام صحائف للأيام
ليت الكلمات
تنثرها الريح رماد
في زمن الحزن ، وفي فيض الإنشاد
قبل الميعاد
تخترق الريح سليل الطين
تخترق الأفق ، وتخترق الآماد
بين الأسماك وطير الماء
رددت الحمد ، وقدست الأسماء
السنة الخلق بكل سماء
من برزخ ذاك البحر ، لعذب الماء
من همس الريح
لنواح الطير يشق الأفق لكل سماء
بين التهليل وقرآن الفجر
يتألق مجد الله
في دائرة الأسماء
في كل مكان
وبكل زمان
شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ايقونة الرماد)
- حين يغنّي الدرويش
- مقدمة في مدار اسماء الله الحسنى
- (الله) جل جلاله
- لمحات عن الشعر العراقي الحديث
- خسوف قمران
- (الحروف الفسفوريّة )
- صحيفة الرماد
- ابكي الحالمين
- ابكي لمن يحلمون
- (الظمأ ونبع السراب)
- (التحديق لما وراء الافق)
- جسد الطين الجزء الثاني
- الارومة العنقودية
- (الحدث الصعب)
- بغداد وطن الشمس
- في حضرة الحسين
- الخريف
- الهاجس
- الحلّاج والثوب الملكوتي


المزيد.....




- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الرحمن