أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - خسوف قمران














المزيد.....

خسوف قمران


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 00:35
المحور: الادب والفن
    


(خسوف قمران)
الاقدام تتقدّم في الظلام
الموشور يشيع بالوانه البهجة
فلكيّو العالم يرصدون الخسوف
القطب تصدّع ..
عوّامات الجليد تهدّد اليابسة
لزمن قادم
(قال سآوي الى جبل يعصمني)
الحمامة عادت بغصن الزيتون
على جدار نوراني
قرأت المعلّقات السبع
الشاعر الضلّيل
تحرّر من قيود الوَصايا..
وأعراف القبيلة
عند سقوط التاج عن فروة الرأس
عاد لقاعدة الثأر
الغدر هويّة العربي الظل
(حلف الفضول) ثلاثيّ الابعاد
النجدة عند العجز
الدفاع دون مقابل
استرجاع ما انتزع بدون حق
الاعاصير مع الامطار
الصغار يرقصون
الامّهات تنتحب
الشيوخ ينشدون اُوبريت الاحزان
الحصان يسحب المركبة في بحيرة بغداديّة
تُتاخم فوانيس المدينة برك المياه المسطّحة
اعراس بلا طبول
مزامير تتلى في الظلام
مصابيح تحتضر بين قبيلة خفافيش
الضباب ..
يغلّف كلّ شئ
(زرقاء اليمامة)
تفتقد نعمة الرصد
الاشجار تختزل المسافة
سَمَلَت عينيها الاشواك
التحقت ب(اوديب) لتشاركه الاحزان
(حصان بغداد) دخل بيوتنا ,
مساجدنا ,
كنائسنا ,
مراقدنا
يصهل بحنجرة النار
عادت بي الذاكرة لحصان (طروادة)
التسبيح لغة الطيور الوديعة
التخريب يعكس سوداوية هرطقيّة
تلغي نظريّة العقاب والثواب
نرجسيّة تطرح متوناً من الهلوسة
وعمى البصيرة
من يوم تساقط الريش عن جلد الطاووس
بهتت الالوان
البرك تحتل الساحات والشوارع
النخيل يصاب بالانحناء
الفيضان يوقظ البراكين
اصحاب الخوذ..
يجلسون في الصفوف الاماميّة
متعة النظر الى هطول الامطار في المسرح
تصعد بالمشاهدين الى قمّة (افرست)
من وراء النظّارات السوداء
يمكن التحديق لىقرص الشمس في حالة الكسو
الشوارع تشهق بالماء
اواخر العام الشحيح
غابا قمران عن سماء البشريّة
احدهما حوّل ظلام افريقيا الى نهار سرمدي
(نيلسون مانديلا)
انتصر على سجّانيه
ومصادري حرّيّاته
وقاتلي البسمة على شفتيه
قطع مسار السنوات المرة
مثل نسر خرافي
حطّم الشبك الفولاذي
نشر اجنحته مظلّة بشريّة
ليق ظالميه من حرارة شمس جنوب افريقيا
وعصف رياح الشتاء الزمهريري
لم يقتص من الطيور البيضاء الجارحة
في شيخوختها
يوم وهنت وتكسّرت سهام الدعلج
في كرنفال الهزيمة
لم يسترد ما نهب من خيرات ارضه
وكنوزها الدفينة
كان قلبه يسع كلّ طيور العالم
في بيادره العظيمة
(احمد فؤاد نجم)
غطّت رؤياه مساحات الوطن العربي
صوته يمتد قوساً قزحيّاً لامعاً على الافق
كلماته ثمرات اشجار النار
تحرق صهاريج الطغيان
نورس ما تهيّب العواصف
ما طوى جناحيه في سماء العرب
كلماته الوميض
تذيب الجليد على بوّابات المدن العربيّة
شوك اوراده يخدش اهاب وشغاف اصحاب القلوب الحجريّة
حروفه الشفّافة ابجديّة عصر متقدّم
حرّك في الانسان المتجلّد النار الخامدة
لحرق اصنام القش
قلب العروش الكارتونيّة
القى بالصولجان الى مزبلة التاريخ
جعل من اليتجان سلال بيض لفقراء العرب
الشاعر النموذج ولد من جديد
في عصر الفقراء
احمد فؤاد نجم سفير الثورة العربيّة
دقّ على ابواب المدن المغلقة ليدخل نور الشمس
تلى البيان الشعري
ساهم في حراك طلائع شباب مصر
على شفتيه فسحة الامل
وميض الفوانيس الخضر يدفع بالمسيرة
دخول كلمته قنوات السمع
انبتت الازهار على الشفاه
( لتأج كبريت السادرين
صدىً لإحكام المتاريس
الكلمة المتموّجة
تفقّس بيوض النسر في القفص الزجاجي
قصور الخلفاء , والاُمراء , والملوك
تضمّ طائر الببغاء
عصر التكنولوجيا والانترنت
احال الرقيب على التقاعد
ارسل مقصّه الذهبي
الى جانب السيف
لمتحف النسيان
الجذور تغوص لتثمر الاشجار
استنشاق الهواء الملوّث يبعث الحراك في العبيد
كاهن العائلة يسقط عند الترتيل
درويش القوم يفتقد الصوى في البحر
والعلامات في الصحراء
العالم يتّسم بالاحتقان
تصطبغ الوجوه بالزعفران
حوذي الملك يلهب خيول عربة الآلهة
المحطّة الاخيرة البرزخ
يتبلور الجوهر وترمى القشور
..., ..., ...,
وتريّات (زرياب)
حنجرة (امّ كلثوم)
نهر الفضّة صوت (فيروز)
روّاد العبارة الغنجة يحتفون برقصة الروكندرون
الحناجر مركز جذب
عند ما يكون المطر ضيفاً ثقيلاً
في بيوت (التنك)
داخل (المزابل)
لم يسكنها غجر
ولا هنود حمر
عشر من السنوات الطليقة
هربت من اسطبل الطاغوت
سقطت في الخيبة
غربة القمر في المدارات العشوائيّة
الارقام الفلكيّة
عجزت عن اخراج (العفريت) من القمقم
عقارب الساعة المائيّة
دورانها تحت سطوع الشمس
خارج ما الفه (مظفّر النواب) في الرؤيا الداخليّة
صعود الصياغة
عند اكتناز الثروة اللغويّة
الافق يكتنفه الغموض
ليس بالتراشق يبنى هيكل الوطن
البعد الاحادي النظرة
يدخلنا في دائرة عمى الالوان
متى نخرج صوّاع الملك من كيس الحبوب ؟
متى نرى الهارب ؟
والسارق في قفص الإتهام ؟
والمقصّر امام المساْلة
مقابل الايادي النضيفة
و و و و و و
شعوب محمود علي
5-12-2013



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الحروف الفسفوريّة )
- صحيفة الرماد
- ابكي الحالمين
- ابكي لمن يحلمون
- (الظمأ ونبع السراب)
- (التحديق لما وراء الافق)
- جسد الطين الجزء الثاني
- الارومة العنقودية
- (الحدث الصعب)
- بغداد وطن الشمس
- في حضرة الحسين
- الخريف
- الهاجس
- الحلّاج والثوب الملكوتي
- ( في نهار مكفهر)
- السباحة في ضوء الصبح
- سقوط الجبل
- جسد الطين - الجزء الثامن
- السوط وصوت النشيد
- (ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - خسوف قمران