أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مصطفى - براعم ضوء شارد














المزيد.....

براعم ضوء شارد


طاهر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 19:51
المحور: الادب والفن
    


براعم ضوء شارد

خطوط متوازية الأحلام
ذابت في حاجزِ السكون
منمقة المظاهر والأشكال
وناراً في داخلها تغلي
لطبيعة فارغة المعالم
أنها براعم هجينة المنبع
احترقت في حقولِ المستنقع
وضحكات سلالم صدئة
أكلها احتقار الذات
وظل صحراء اختمرت أمنياته
فوق رمال السنابل الصفراء
تنثر رحيق عقم الأزهار
فوق بساتين الغربة
وفراشات عانقت مياه الروح
حلقت في أفقِ الزمن
لوحت لغسق الصحراء
أن ظلك انطفأ نوره
أمام دمعة اليأس
فأبحر الضوء في قواربِ
أخذت أوراق السماء
نحو أنغام الشمس
تنساب في حضنِ المرايا
أنه شوق قديم يعزف للأمواج
حين سكنت حضن الضباب
وليل أجوف ثمل
عانق رياح لملمت الدخان
لأنفاس تتلألأ في الأقمارِ
أنها صرخات السماء
لعيون غلفتها كرات الثلج
في جوفِ عيون الشمس
حين تنضج لغة الحزن
وسقوط الضوء في رحم الزمن
تهجرنا خطوات دمعة
عزفت لحناً
أصواته أنفاس الماء
وسنبلة ترتعش من جراحِ الروح
أيها الماء تمهل
أن أوتار الليل تشابكه
حين طاردت الريح غيثاً
خائف ويرتجف
من أحلامِ الطبيعة الفارغة
وقوارب محطمة
أحلامها أصوات موسيقى
تكسرت أمام خريف
سقط في حضن المنفى
ما أقسى الرياح
على أعشاش العصافير
تلوح بعصاها في ظلامِ
ضرب روح المدى
وضوء قمراً اختفى خجلاً
من بسمةِ غادرت أشجار النخيل
مثلما غادر الدفء دموع العيون
فنثرت الريح عبير الياسمين
فوق أحباب الليل
تراقب ترانيم أفق المدى
بدف ضوء القمر
فحلم الليل بضحكة
حلقت في أجنحةِ النوارس
فاصطدمت بغيمة شاردة
قلبها معذب
من انكسارِ الفصول




#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براعم الفراغ
- أغصان الوهم
- وتر حلق بتنهيده
- أجنحة الماضي
- عصافير في العراء
- هلوسة الزهايمر
- الشمس وسراب المطر
- رياح عاهرة
- أحلام بيضاء
- الامل ومناديل الجراح
- نجم تاه في سراب
- هدنة مع الموت
- تعويذة كفن
- حكاية منسية
- أفكار شاردة
- صرخات عارية
- دموع مقدسة
- مرساة شراع
- ولادة طيف
- لغة الجسد


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مصطفى - براعم ضوء شارد