طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 16:07
المحور:
الادب والفن
رياح عاهرة
تزاحم الخيال في حطب الوهم
ورقصة رقصه أخيرة خلف الأرز
أصوات الشمس تدق كناقوس
صداع الرأس يملئ فراغ اليأس
شكا الصبار للغيوم جذوره
أكلتها الرمال وعرتها أمام الفصول
وضوء منكسر حمل الأمل
حين جف في فلك الصحراء
فوق شواطئ الذكرى نزفت أمواج
وحملت ماضي مثقلاً بالهموم
فوق أشرعة عزفت قناديلٌ
صرخات ميتة موجلة موتها
تراتيل الغياب تعانق الدروب
تغفو على رمال فوق الأهداب
جف البحر المتهور ذرات الأقمار
وسقطت على حزن المرايا
فخرجت الرياح ليلةً
تبحث عن مصابيح الغجر
لتكشف عهرها فوق طريق الضباب
تتعرى أمام أرصفة
كامرأة تُقهقهُ
فوق حطام سراب
تفرعنت الريح وتدلت ساقها
في حضن السماء
تتمايل فوق قشور الجذور
برمشها المضيء
دهاليز أحلامها تثقب جوف القبور
ولمستها ساحرة كموج عانق الضجر
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟