طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 00:40
المحور:
الادب والفن
أحلام بيضاء
مسافر يطل على أرصفة
غلفتها مسافات صدئه
في شتاء قديم بنكه الدخان
تتطاير مع الزمن
ضرب الأزقة في غفلة الفجر
لا ندري ... !
هم نائمون أم ميتون
راحلون أم قادمون
ثرثرة على الأرصفة
قتلها هاجس الصمت
فغطت في سبات عميق
تحلم حين يأتي المساء
الموج الأزرق يعانق
دخان قاطرات المحطات
التي أثقلها احتدام العيون
من كثرة الانتظار
تكشف الريح عن أنيابها
وتحرقت مصابيح الطرقات
تطارد أرصفة مسكونة بضباب
تترنح على أبواب مدينة ثكلى
كامرأة مسها الجنون
تفتش عن سيقان الأرض
وهي مغطاة بوحل الشتاء
أحضان نطحت الضجر
وقلعت جذور الجذوع
بين جوف أحجار القبور
سألت نفسي ... ؟
كيف أضيء قنديلاً
لممرات كهوف الزمن
وكيف أجعل الحلم
ينثر النور فوق قوس قزح
أنها أحلام بيضاء
تعزف موسيقى الفجر الجديد
ترقص بشق الأنفس
في ظلام يغفوا
فوق بحراً من جليد
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟