طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 03:33
المحور:
الادب والفن
هلوسة الزهايمر
ضجر يائساً
تُحاصره بديات العواصف
أطلق حلمه على جسداً
معزولاً في الأفق
لم يمت ...
عانق قناديل الخريف
التي حجبت الضوء
تفتح في قذارات
مُصابة بهلوسة الزهايمر
فوسوسة لظلال المرايا
أن الحلم تناسل مع الإنسان
واصل لعبته تحت أضواء الليل
ولبس قناع الخداع
أطلق الضجر جناحيه
وحلق عالياً
فوق أعشاب مهشمة
وتدفق الظلام على أرواح
أضلاع صدورها تعرت
تحت ضوء القمر
وجوه شاحبة تبحث عن ملاذ
تفتش أزقة الذكريات
عن خارطة تاهت في الصحراء
فاشتعلت الأرض في وجه الصباح
واختمرت الأمنيات في صهوة خوف
أنها تبيح للسيوف
أن تقطع التين والزيتون
أنهم قطيع أرواح
يأتون عراة
ويختفون عراة
أو فرشات احترقت
في مخالب الثلج
وظل الزمان
يبحث عن القلب العتيق
الذي مضى في كفن الأضحيات
فهبت نسائم النهار
المشبعة بندى الصباح
تصاعدت من روح البحر
وراقصت دموع الليل
سقطت على عش عصفور
غرق في فراغ المساء
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟