أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مصطفى - براعم الفراغ














المزيد.....

براعم الفراغ


طاهر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 18:57
المحور: الادب والفن
    



نطق البحرُ
حينَ تملك الصمت الحجر
تساقطت الكلمات النائمة
في حضنِ زوايا المرايا
وأغلقت الأبواب في عتمةِ الشتاء
صرخت الرياح بوجه الجليد
حين غفى بدفء رياض الشمس
فرفرفت البلابل بأجنحتها
وغردت في صحوةِ مدى
فامتزجت الغيوم
بصهيل أفاق البراري
هي رعشةٌ اعترتها نغمات
هديلها يهمسُ لبراعم النار
أن الأرض خلعت
مُعطفها الأخضر
ولبست مُعطف التعري
هي لحظة توقف الصمت
وغرق في نشيدِ الحزن
مسافات ودعت رائحة التراب
ومضت قُدماً
نحو اعتصار الخوف في الصدى
حملت الأزهار في ليلِ حالك السواد
ولسعة برودة الثلج
تمسحُ دموع عانقت صدر العذاب
فكتبت الأقمار حول ميت
سقط على الإسفلت
وعانقت روحهُ ذرات الغبار
هاجر الألم في عمرِ الأحزان
وسكن ليلٌ مداد الكلام
وصقيع يعوي على مأتم
غفى جسدها نفايات الربيع
أنها نسيج عتمة
غلفَ دائرة الفراغ
وألف أغاني
رايتُها سوق الكلام
وافترشت همسات الريح
محمولة بهموم المدى
ولغةٌ أحرقت طلاسمُها
لمقصلة تقاسمت الموت معنا



#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغصان الوهم
- وتر حلق بتنهيده
- أجنحة الماضي
- عصافير في العراء
- هلوسة الزهايمر
- الشمس وسراب المطر
- رياح عاهرة
- أحلام بيضاء
- الامل ومناديل الجراح
- نجم تاه في سراب
- هدنة مع الموت
- تعويذة كفن
- حكاية منسية
- أفكار شاردة
- صرخات عارية
- دموع مقدسة
- مرساة شراع
- ولادة طيف
- لغة الجسد


المزيد.....




- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...
- طهران تشهد عرضاً موسيقياً فخماً من مسرحية أوليفر تويست + فيد ...
- يحيى الفخراني يفتتح -أيام قرطاج المسرحية- بعرض -الملك لير-
- ألمانيا تعيد كنوزا إثيوبية بعد قرن
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- فلسطين تتصدر المشهد في مهرجان الدوحة السينمائي 2025.. 97 فيل ...
- رسائل وأمنيات مخبّأة في قلب بروكسل تركها بناة المدينة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مصطفى - براعم الفراغ