أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - واجهات سياسية ودينية وعشائرية تدعم الإرهاب














المزيد.....

واجهات سياسية ودينية وعشائرية تدعم الإرهاب


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واجهات سياسية ودينية وعشائرية تدعم الإرهاب
قبل حوالي شهرين سألني أحد الأصدقاء عن سبب تنامي واتساع شوكة الإرهاب وعودة تنظيم القاعدة الإجرامي إلى الأنبار وباقي المحافظات الغربية بهذا الزخم وبهذه القوة بعد أن أوشك على الاضمحلال والتلاشي ؟ فقلت له في حينها إنّ عودة تنظيم القاعدة بهذه القوة سببه الوضع السياسي العام الإقليمي والداخلي , فالأحداث المتسارعة في سوريا قد انعكست آثارها بشكل مباشر على الوضع الداخلي العراقي الذي بدا في حينها مسقرا بعض الشئ , فمنذ اليوم الأول الذي تأسس فيه الجيش الحر في سوريا , بدأت الأصوات تتعالى في العراق من أجل تاسيس الجيش العراقي الحر , وفعلا أعلن عن تأسيس هذا الجيش , حتى إن أحد الأصدقاء الأكراد على شبكة البالتوك الدولية كان يناكفني ويقول لي اين ستذهبون يا شيعة العراق , الجيش العراقي الحر قادم إليكم , وحينها كانت قضية الهاشمي تتفاعل داخليا وإقليميا وتخرج من أطارها القانوني والسياسي إلى الأطار الطائفي , حيث أصبح الدفاع عن المجرم الهاشمي المتورط في الكثير من قضايا الإرهاب , هو دفاع عن سنّة العراق .
ومنذ ذلك الحين بدأت بعض القيادات السياسية وبعض المرجعيات الدينية وقسم من شيوخ العشائر الباحثين عن دور في نهب وسرقة المال العام , يتحدّثون عن تهميش المكوّن السنّي واستهدافه بقانون الإرهاب , حتى أصبح الكثير يتهكمون ويطلقون على المادة أربعة إرهاب بالمادة أربعة سنّة , ومن هذا التاريخ تحديدا بدأت خيوط المؤامرة الإقليمية تحاك في كل من الرياض والدوحة وأنقرة , وبدأت الأموال تتدفق على الداخل تنفيذا لهذه المؤامرة , وفي ظل عودة أجواء الاستقطاب الطائفي , وجدت التنظيمات الإرهابية الأجواء مناسبة والفرصة سانحة لاستعادة نشاطاتها الإجرامية بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية التي تشّكلت في سوريا , فكان التنسيق يجري بينهما على قدم وساق حتى توّحدا في تنظيم داعش الإرهابي , وفي ظل هذه الأجواء والاحتقانات السياسية التي وصلت ذروتها خلال مؤتمري أربيل والنجف وفشل القوى السياسية المشاركة في سحب الثقة عن حكومة المالكي وانسحاب بعض الوزراء من الحكومة , قد أصاب الحياة السياسية والنيابية بشلل تام , حتى جائت لحظة الإنفجار واندلاع التظاهرات عقب قضية حماية وزير المالية رافع العيساوي , هذه التظاهرات التي أوجدت ساحات الاعتصام في المحافظات البيضاء كما كان المقبور صدّام يطلق عليها , ومنذ اليوم الأول لاندلاع هذه التظاهرات كانت بصمة القاعدة هي البصمة الأكثر وضوحا من بين كل البصمات , حيث أصبحت هذه الساحات منابرا لقيادات القاعدة تبث من خلالها سموم الفتنة الطائفية , وقواعد تنطلق منها لتزرع الموت والدمار في البلاد , وكل هذا كان يجري بدعم و تنسيق محكم بين هذه التنظيمات الإرهابية وبعض القيادات السياسية والدينية والعشائرية من سنّة العراق , وبفضل هذا الدعم تنامى الانضمام للقاعدة وبات يتسع يوما بعد يوم .
وفي هذا المقال نريد أن نتحدث بشئ من الصراحة , فما يشهده البلد من إرهاب أسود , ما كان ليصل إلى هذا المستوى من القتل والتدمير وسفك الدماء , لولا هذا الدعم الخفي من بعض الواجهات السياسية والدينية والعشائرية , فهذه الواجهات هي السبب وراء هذه الفتنة , ولا استبعد اطلاقا ارتباطها بالمخطط الإقليمي الساعي لإشعال نار الفتنة الطائفية والحرب الأهلية في العراق , فرجل الدين الذي يدعوا العشائر للاستنفار ومواجهة الجيش وقوى الأمن الداخلي , وكذلك من أطلقوا التهديدات والإنذارات للحكومة باطلاق سراح العلواني . والذين أصدروا بيانات الاستنكار والشجب لاعتقال العلواني , هم شركاء جميعا في هذه الفتنة وهم بهذا العمل يصطّفون مع الإرهاب قولا وفعلا , وإذا كانت هذه الواجهات قد عقدت العزم على الحرب الطائفية , فلتتحمل مسؤولياتها في كل ما يترتب عليها من نتائج وقتل وتدمير , فلا مجال بعد اليوم للتوفيق بين الخير والشر , والإرهاب والقانون , فأما الوطن وأما الإرهاب .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد الفتنة الطائفية يبدأ من ساحات الاعتصام
- حمزة الجواهري ومصفى ميسان والضّجة المفتعلة
- لا وألف لا لتهديات الخنجر وأمثاله الطائفيين
- مرة أخرى مع النائب بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية
- رسالة مفتوحة إلى السيد بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النياب ...
- العراقيون يشعرون بالعار من هذه الحكومة
- ما يحصل في العراق مهزلة بطلها المالكي وطاقمه الأمني الفاشل
- مكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة
- وهم التغيير في الانتخابات البرلمانية القادمة
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان / ...
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان
- الموقف من عقود نفط إقليم كردستان هو العنوان العريض للوطنية ا ...
- موسم الهذيان السياسي يبدأ في العراق
- إذن رئاسة الجمهورية لهيئة رئاسة مجلس النواب باطل وغير دستوري
- رسالة مفتوحة للدكتور حسين الشهرستاني
- المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العرا ...
- من لا يقبل بعبعوب فليضرب رأسه بالجدار
- محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق نموذجا لفساد الحكم في الع ...
- السبب بك أنت يا نوري المالكي
- شجاعة حمودي نوري المالكي وشجاعة حسين عبيد الزيّادي


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - واجهات سياسية ودينية وعشائرية تدعم الإرهاب