أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرهاد عزيز - صاحبة الصوت هنا














المزيد.....

صاحبة الصوت هنا


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


صاحبة الصوت هنا
7

جاءتني صاحبة الصوت الجميل ، وكنت اسمع جلبة ، ميزت بينها الطبيب ومجموعة من الطلبة ا لذين يحاولون التعلم ، قالتها بصوت جميل :
ـ معنا هذا اليوم مجموعة من طلبة الطب ، يحاولون الاستقادة من وجودهم ، ولأن حالتك فريدة في هذا المستشفى يريدون اغتنام فرصة وجودك لدراسة حالتك ، ماذا تقول عن ذلك ؟
ـ اعتقد بانك اعرف الناس بحالتي هذه وبامكانك تزويدهم بخبرة هائلة تمتلكينها ، ولا اكتمك سرا ، اعتقد بأني قد سمعت صوتك في مكان ما ، واعتقد باني اعرفك ، ولا اعرف لماذا انا متيقن بانك تعرفين الحالة جيدا .
ـ نعم لكنهم يريدون دراستها فهم لم يلتقوا بمثل هذه الحالات ، لذا ان سمحت سا شرح لهم عن حالتك وانت موجود ، كي تتابع معي الشرح ان اخطأت ، ارجو تصحيح ذلك.
ـ نعم وبكل سرور طالما انا في رعايتك ، لاني وفي داخلي متيقن بانني في امان طالما انا في رعايتك .
ـ جميل ذلك ، ويسعدني بأنك تشعر بالامان في رعايتي .
ولم اشأ ان اقول لها كل ما في داخلي ، بانها الملاك الحارس ، لكنني كنت اسمع وهي تشرح للطلبة كيف ان الحالات التي تشبه حالتي هي نتاج الحروب ، وهي حالة نفسية يقرر فيها الفرد بدون وعي تنصله عن العالم والهروب الى عالمه الداخلي الاكثر امان ، عندما يصل الانسان الى قناعة ، بانه لايستطيع ان ينسجم مع المحيط أو عندما يقرر الللاوعي وفي تلك اللحظات الحاسمة ، بان لجوء الانسان الى عالمه الداخلي ، واعلانه الانسحاب عن المجتمع بالتوجه الى باطن نفسه وهو غائب عن الوعي مستسلما الى اللاوعي ، هي حالة تمرد على الوعي نتيجة قساوة الظروف ، و قد يبدأ الغياب هذا ولا ينتهي وقد ينتهي بغياب ازلي ، اذ يلجأ الانسان الى حماية نفسه بعزل نفسه دون وعي منه ، حيث تستجيب الطبيعة الفيزيولوجية للانسان للحالة ، ويبادر الاعلان النهائي بالانسحاب حيث تختفي ا لحواس ، لكن الانسان يتنفس والقلب يعمل ، لكن العين والسمع والنطق وحتى الشم تقرر الغاء مشاركتها الوعي ، وبالتالي كونها اجهزة الاعلام الانساني تقرر الاضراب عن العمل بالتناسق مع الوعي وتنسحب الى الباطن ، تصاحبها تشنجات ومن ثم اعلان توقف الحركة في كل الجسم ، اي ان يتحول الانسان الى نموذج متخشب دون حراك ، ويرجع الانسان في هذه الحالات الى عوالمه الداخلية ، متنصلا عن المشاركة في الحياة العادية كباقي البشر ، وهي طريقة لاعلان التمرد على الوعي الزائف للانسان ، اي هي حالة تمرد على الحالة الانسانية البائسة التي يحسها الانسان ، اذا لاحظتم ، لم استخدم كلمة مريض ، لأن هذه الحالة وان كانت مرضية لكن ممارسها واعي لحالته باتخاذه القرار في الابتعاد عن الوعي ، واللجوء الى الباطن ، وقد تستمر هذه الحالة شهور وربما سنوات ، يقررها الانسان نفسه ، وما نستطيع نحن ان نقدمه كعاملين في هذا المجال ان نقدم الرعاية ليس الا ، لأن الممارس لهذه الحالة يحس بالنتيجة لمسنا له وبالتالي رعايتنا له ، ومن خلال هذه الرعاية ، تبدأ الاجهزة بالتتابع استرجاع دورها ، وتبدأ اولا بالسمع ، اذ ان الممارس يتفاعل وبعقله الباطن بواسطة السمع مع مقدم الرعاية ومن ثم الشم وبالتالي حركة الجسم والنطق واخيرا البصر ، وهي تحتاج الى عملية معقدة تعتمد بالدرجة الاولى على مقدم الرعاية والممارس المستجيب ، اي الكادر الصحي ولنقل المريض ، رغم تيقني بان هناك آخريين يمارسون الطيران في بعض الحالات ، اي نعم الطيران ، وهي تتبع الحالات المختلفة ، اما اذا استخدم الممارس الغيبوبة والطيران فهي حالة نادرة تحصل عند الانسان ، وهي قمة التفاعل الباطني مع الكون ، اي باستخدام الممارس للطيران يكون قد اندمج بالكونية وصار فوق هموم البشر الصغيرة ، وهو بذلك يندمج بالافلاك والاكوان ولا يعيش في عالمنا ، وهي تختلف عن حالات امراض نفسية كالفصام او تلكم الحالات التي يتصور فيها المريض بانه يتحدث مع آخريين من كواكب اخرى ، او يزوره ضيوف من كواكب اخرى ، او ان هناك من يعيش حالة التفاعل مع العالم الخارجي والتحدث الى الجن ، ويرى عوالم اخرى لا نراها نحن ، وهي حالات مرضية واضحة ، لكن حالة ممارسنا وليس مريضنا هذا ، حالة نادرة فريدة قد تحصل واحد بالمليون ، واذا اردت تقريب الحالة اليكم في التشريح ، اقول ان الممارسة الجنسية بين كائنين وتنتهي وعند الذروة تحصل حالة القذف التي عند الذكر يكون الناتج هو افراغ كيس الصفن من كل الحيامن التي تجمعت عند الرجل ، وفي بعض الحالات يحصل القذف عند الاحتلام ، كأن يكون الحالم مع حبيبته او واحدة رغبها في وعيه ، لكنه لم يحصل عليها ، ويلعب العقل الباطن دوره باستحضار الصورة نتيجة الاثارة وضغط جوف كيس الصفن ، وتتم الممارسة وتنتهي بالقذف ، وهو عند رجال الدين حضور ا لشيطان ، لانهم يعتقدون بدونية الممارسة وعلى الذي يمارس الجنس الاغتسال والتطهر، لأن شيطانهم هذا خرج عن ارادة الله ، فهو منبوذ ويحاول توريط الانسان بالرذائل ، على اعتبار انه كان المحرض على اخراج البشر من جنته التي كان يسكنها ، وبالنتيجة ولأن الانثى هي كانت المطاوعة للشيطان وهي التي اغرت بعلها ، بالتجاوز على تعليمات الله ، اذن الشيطان ومن بعدها الانثى هم يتحملون المسئولية في كون الانسان موجود في هذا العالم الارضي وليس في الجنة ، لذا وعليه لابد لاجيال البشرية ان تدفع الثمن وتحاول ان تصلح من حالها كي تسمو لتصبح في مصاف الملائكة وبالتالي تستحق ان تعود الى الجنة . ولأجل ان تصلح البشرية حالها احتاجت الى متخصصين بعلم الاديان لتفسير مفاهيم السماء الى البشر ، وبالتالي اصبحوا واسطة بين السماء والجيل الارضي من البشر .

بغداد
اواخر كانون الثاني عام 2013



#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امي والله
- الصوت حاجة هنا وهناك
- ايهما ال(هنا) .. ام ال (هناك) ارحم
- أين الخلل ، فينا أم منا
- الحياة لمن يستحقها
- نكسة الاتحاد الوطني في الانتخابات وللمرة الثانية مسئولية من ...
- ديمقراطية رحم المجتمع
- هل يتمكمن العراق ، ان يتحول الى مشروع حضاري ، لدولة مواطنة ، ...
- الدولة الطائفية المسيسة والدروع البشرية
- الفيليون قضية دولة العراق بعد قرارالمحكمة
- الفيليون ليسوا ملفا على الرف
- الدولة والدين
- اسئلة بين سطور الخبر
- العائدون لكن دون اشلاء
- تفعيل عمل الجالية العراقية المشترك في الدنمارك مهمةاحزاب ام ...
- اربعينية فنان الشعب الكردي الراحل محمد جه زا
- مجلس جالية مهمشة الحضور الا من كلمات المناسبات
- حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع
- قداس في الكنيسة تابينا لارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة
- أنا مع الله لكن اي اله ؟


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرهاد عزيز - صاحبة الصوت هنا