أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرهاد عزيز - أنا مع الله لكن اي اله ؟














المزيد.....

أنا مع الله لكن اي اله ؟


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


أنا مع الله لكن اي اله؟


الحال هو ماهو عليه وعي الشلة ، منذ ان تعلمنا في درس الوطنية ان اسرائيل هي العدو اللدود وان امريكا هي التي تدعم هذا الكيان ، ومرت طفولتنا نأكل زاد الوطن والوطنية التي لم تكن لعقولنا الصغيرة آنذاك ان تدرك بأن منطق الحزب الواحد القائد هو السائد في درس الوطنية ، ولم نكن لنعير الاهمية لدرس التربية الاسلامية ، لأنها كانت من المسلمات وعلينا ان نحفظ الايات والسور كما هي لأنها من الفضائل التي يلقنها ايانا مدرس التربية الاسلامية .

كبرنا وكبر العقل ، والوطن صار اكبر ، وهموم الانسا ن اعم واشمل ، ودروس التربية الوطنية والاسلامية مازالت بمقياس ، العقل القائد او الحزب القائد والرجل المصلح بآياته من على المنبر في المسجد او الحسينية او الكنيسة وما شابه ، ومسطرة خير امة ارسلت للناس ، ولم نكن لنعلم ان من يتصوربأنه منتمي لخير امة ارسلت للناس ما هو الا التعالي على البشرية التي ليس لها حدود في الانتماء بين الولادة والموت ، فمن هم الاولون ومن هم الاخرون ، وخير الامم في مشوارها الطويل بين الولادة والموت وتراكم المعرفة التي لا تعطي ثمة اجابة.

نعم المقياس العنصري على انه الكمال المرسل للبشرية اجمعين ، على انها الرسالة الاكمل وبقينا كذلك نتلقى الدروس من مدرس التربية دون ان نمعن العقل في السؤال عن آخر الكون هذا وآخر هذه البشرية التي صورت لنا وفق مقياس ارادها فكر السلطة على انها الامثل ، الصراط المستقيم ، الطريق القويم ، وبالتالي كنا لا نفقه في الحرف ولا نتجرأ بوحا بأننا ادمغة تسعي لأن تتجاوز تحجرها فو جدنا مسميات ، لذلك كانت الفتوى والردة والقتل هو المعيار ، والكافر يقتل وفق مقياس شاء ابناء الفكر العنصري ان يضعوه مسطرة ومقاس ، وطلقة في هواء العبث لانهاء الانسان المفكر الذي لا يرضى بالاجابات او لنقل المسلمات .

لم يجد الانسان جوابا للتيه ، فكانت مسميات العقل بحوثا في اثبات جوانب الحضارة الانسانية في فكر البداوة التي هي الامثل ، دون ان نتجرأ على العصيان المدني بأن نكون كما نحن ، لأن دستور الدولة لم تكن الا بمقياس البداوة وقائدها المصلح ، الذي مات وهو الذي قال انما انا بشر مثلكم ، لكن منظرو التيه وباحثوه ارادوا تقديس المسمى البدوي ووضع البشر في اطاره على انه الاصلح في كم للافواه والعقول ، مصادرة بذلك العقل الرافض ، الذي اراد ان يسمي الفكر كله على انها العوبة بيد اللحظة التي تدور حتى بباحثها كم حدث مع المصلح الاول الذي تعلم الدرس من لحظات اليقظة الاولى وطفرات العقل النابض بان التيه ازلي ، وبان الفكر مهما كان لايعطي الجواب ، وليس ثمة مقدس الا اجابة لمرضى العقل واهمين بأنهم وارثوا الفكر والارض . فوجدوا فيما قيل هو الامثل ونسو بأن جلجامش كان الاول في البحث عن جواب ، وبأن الحضارات التي ابتلعتها طوفانات لم يكن لنوح فيها سفينة ، لكنه الخيال الرحب الجميل في انقاذ البشرية جمعاء .

نسينا بأن نعلن في بلاغنا هذا بأن الدين الاول كان الوعي الانساني ، وبأن الامتداد المعرفي لم ينته بآدم بل امتد ليعلن ان الاول مات دون ان يعرف ان الاخير ليس هو الاول ولا هو الاخير الا في عداد الزمن المتواصل فيما بين الحال والعقل الاول.
فكانت المصية وكان الموت خرافيا في زمن يكون فيه العبث لغة للقتل المقدس وطنيا دينيا وكرامة .

لأن اسرائيل عدو الله ، لكن اي اله ؟
امريكا عدو الله ، لكن اي اله؟
نحن مع الله لكن اي اله؟

فرهاد فيلي



#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها
- رسالة من عاشقة
- بيان هام
- حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني
- شر البلية مايضحك
- دعو البشر ليوم يكون فيه الله خير محاسب .. يامن تتحدثون عن ال ...
- المقدس بممارسة روحية مع الله لا غير


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرهاد عزيز - أنا مع الله لكن اي اله ؟