أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرهاد عزيز - اربعينية فنان الشعب الكردي الراحل محمد جه زا














المزيد.....

اربعينية فنان الشعب الكردي الراحل محمد جه زا


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 20:44
المحور: الادب والفن
    


ايؤسفني جدا عدم حضوري الحفل التأبيني الذي اقيم يوم الاحد في قاعة البرتسلوند والذي اقيم بمناسبة مرور الاربعين يوما على رحيله عن عالمنا ، لسفري المفاجئ الى المانيا. لكنني ووفاء للراحل ونضالاته وفنه ، وكذلك عرفانا له بجميل المودة والمحبة التي كان يغدق بها على وانا مدين له ولعائلته بذلك ، ارتأيت ان الجأ الى الكتابة بهذه المناسبة.
كنت قد سمعت به بعد انهيار ثورتنا في عام اربع وسبعين ، اذ بعدها انكفأنا ومازالت الخلايا الثورية تعمل بشكل منظم لجمع الشتات والبدء بالمقاومة فكان صوت الفنان الراحل بأغانية وحضوره المستمر للحفلات بزيه الذي كانت يلمح من خلاله الى زي الثوار ، اذ سرعان مايكون الفنان القدير على المسرح يتذكر ابناء شعبنا نضال البيشمركة المقاتلين ، وبالتالي تواصلت مع اغانية وانا شاب يافع وكنت في ذات نفسي جعلته رمزا لفن المقاومة ، فن عدم الرضوخ للسلطة الدكتاتورية ، وكان الراحل عميدا لفن عدم الياس بل التواصل بمعنوية عالية ، كان بحق رمزا للفن الذي اشار بمقاومة شعبنا لليأس وعمل من خلال فنه ونضاله الشخصي السياسي وحمله للسلاح فيما بعد بالتحاقه بالثوار في الجبل وحركة المقاومة المسلحة للدكتاتورية .
كنت اتمنى لقاءه الشخصي وتحقق ذلك في كوبنهاجن ، فوجدته نعم الاخ والمناضل والفنان ، حيث كان يؤالف بين القلوب المختلفة ، ويصالح العوائل المختلفة فيما بينها اجتماعيا ، وكان له دورا كبيرا كشخصية اجتماعية للتأثير في اوساط جاليتنا ، بالنصح والمشورة والعمل المنظم فكان بذلك نعم الناصح والمرشد ، بل كان يعمل من اجل جمع جهود الفنانين وقدوته فن المقاومة بدون تمييز ، وكان دوره في التعاون مع الفنانين بمختلف توجهاتهم فكان بذلك متعاونا مع الجميع بروح متسامحة مرنة لأجل خدمة شعبه بدون نظرة حزبية او سياسية ضيقة ، لم يفرض عليه انتمائه الحزبي تصورا ضيقا ، اذ كان كبير بفهمه لاليات العمل بتعاون من اجل اعلاء كلمة شعبه ، فكسب بذلك احترام الشرايح المختلفة لشعبنا العراقي وكذلك ابناء جاليتنا الكردستانية ، كان حضوره المناسبات المختلفة للكل مودة ومحبة وتسامح لرفع شأن الانسان .
كان حضوره في المجالس المختلفة حضورا بشوشا ، والتزاما فنيا ، وحكايا عن الثورة والثوار ، والتسامح السياسي واحتواء الخلافات ، كان بذلك دروسا مفعمة بالمحبة لي ولامثالي ، لانه كان بحق فنان الشعب رافعا راية شعبه وكفاحه اينما كان ، رحمه الله واسكنه فسيح جناته ، الصبر والسلوان لعائلته .
واعتذاري الشخصي لعدم حضوري مرة اخرى لسفري.

فرهاد فيلي



#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس جالية مهمشة الحضور الا من كلمات المناسبات
- حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع
- قداس في الكنيسة تابينا لارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة
- أنا مع الله لكن اي اله ؟
- الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها
- رسالة من عاشقة
- بيان هام
- حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني
- شر البلية مايضحك
- دعو البشر ليوم يكون فيه الله خير محاسب .. يامن تتحدثون عن ال ...
- المقدس بممارسة روحية مع الله لا غير


المزيد.....




- مصر: مبادرة حكومية لعلاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- غمكين مراد: الرُّوحُ كمزراب
- مصر: مبادرة حكومية علاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- رحلة العمر
- حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم هند صبري بالشراكة مع غو ...
- فيلم -الملحد- يُعرض بدور السينما المصرية في ليلة رأس السنة
- كابو نيغرو لعبدالله الطايع: فيلم عن الحب والعيش في عالم يضيق ...
- -طفولتي تلاشت ببساطة-.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
- مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرهاد عزيز - اربعينية فنان الشعب الكردي الراحل محمد جه زا